hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

"صحة رواياك بتهمنا": نشاط طبي لجمعية لوغوس في الأشرفية

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٧ - 10:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ضمن الحملة السّنوية تحت عنوان ASAP (Awareness, Screening & Prevention)، نظّمت جمعيّة لوغوس نشاطها الطّبي الوقائي السّنوي في مدرسة السان-شارل في الأشرفيّة، وقد اختار المنظّمون هذا العام التّركيز على أمراض الرئة (COPD) وكيفيّة الوقاية منها، خاصّة مع تفاقم الأزمات البيئية التي يعاني منها مجتمعنا.

امتدّ النّشاط على يومين متتاليين، وقد استُهلّ بندوة تثقيفيّة نهار الجمعة في حرم المدرسة ألقاها عضو نقابة الأطباء في لبنان الدّكتور مروان الزّغبي وحضرها الطلّاب، إضافة الى الأهل والجسم التعليميّ، وعُرض خلالها كافّة الأسباب التي تؤدي الى الانسداد الرئويّ وكيفيّة المعالجة المبكرة لها. تبع ذلك يوما ً طبّيا ً مجانّيا ً لأبناء المنطقة يوم السبت تخللّه فحوصات دقيقة لحركة وفعاليّة الرئتين وعرضٌ لسبل الوقاية والعلاج بمشاركة العديد من الأشخاص الذين يمتهنون أعمالا ً قد تعرّض صحتهم للخطر في المستقبل كمصممي الشعر، الطبّاخين وعمال الأرغيلة في المطاعم، الدهّانين وعمّال محطّات الوقود.
وكانت مداخلة للدكتور الزغبي عبر خلالها عن فرحته للمشاركة للمرّة الثانية في هذا النّشاط المميّز مشيرا ً "أنّ السبيل الوحيد للحدّ من ارتفاع نسبة المصابين بالانسداد الرئوي يكون بالتوعية المبكرة والوقاية، وهذا ما نتطلّع اليه من خلال هذا النّشاط خاصة من خلال اشراك طلّاب المدارس في هذه الحملة". أمّا رئيسة جمعية لوغوس السّيدة سميرة سريدار، فقالت "أنّ الجمعيّة تهدف من خلال هذا النّشاط أوّلا ً الى الوقوف الى جانب أبناء المنطقة، وثانيا ً الى التوعية والتعريف عن أمراض قد لا تكون عوارضها معروفة لدى جميع المواطنين.
من جهته، أكّد مؤسّس جمعيّة لوغوس المهندس زياد عبس " أنّنا نؤمن بأهميّة المبادرات الوقائية وضرورة التّوعية الممنهجة والمنظّمة مّما يسهّل الكشف المبكر عن الأمراض. فعلينا أن ننتقل تدريجيّا ً من السياسة الصّحية النّفعية المعتمدة حاليّا ً الى سياسة صحّية وقائيّة". واعتبر عبس "أنّه مع تزايد الأزمات البيئية التي تعيشها العاصمة، من حرقٍ للنّفايات وزيادةٍ في معدّلات التّلوث، علينا أن نسعى للتّخفيف من وطأة هذه الأزمات بالكشف المبكر والمستدام عن الأمراض والعوارض. فانّ أبناء بيروت يتحّملون ليس فقط تداعيات هذه الأزمات، انّما أيضا ً ظلم المستشفيات التي ترفض استقبالهم عند أوّل مرض، وهي التي ترمي يوميّا ً نفاياتها ومداخنها في محيطهم، وبالتالي نرى من واجبنا الوقوف الى جانبهم ومساندتهم."

  • شارك الخبر