hit counter script

الحدث - غاصب المختار

هذا ما حصل مع الوفد اللبناني في واشنطن... قباني لموقعنا: عقوبات اميركية مخففة

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٧ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عاد الوفد اللبناني الذي يضم النائبين ياسين جابر ومحمد قباني والسفير السابق في واشنطن انطوان شديد، المكلف رسمياً متابعة قضية مشروع العقوبات الذي يدرسه الكونغرس ومجلس النواب الاميركيين بحق "حزب الله" والمتعاونين او المقربين منه، منهكاً من جراء ثلاثين لقاءاً واجتماعاً عقدها في العاصمة الاميركية مع اعضاء في المجلسين وفي وزارتي الخارجية والخزانة ومجلس الامن القومي، بشكل يومي من التاسعة صباحاً حتى الخامسة عصراً.

لكن الوفد عاد ايضاَ مرتاحاً الى ان ما تم تسريبه عن نوع العقوبات وحجمها والاشخاص الرسميين وغير الرسميين الذين ستطالهم ليس صحيحاً، وان ثمة صيغة جديدة يعمل عليها عضوا مجلسي الشيوخ ماركو روبيو، والنواب آد رويس (رئيس لجنة الشؤون الخارجية) ستكون مخففة وعقلانية اكثر بحيث لا تؤثر على الاقتصاد اللبناني وعماده المصارف اللبنانية.
لكن هناك عقوبات ستفرض في نهاية المطاف، ولكن احداً لا يعرف متى وكيف ستكون ومن وماذا ستطال؟ لكن الثابت ان "حزب الله" مستهدف بما له علاقة بالوضع الاقليمي السوري والعلاقة مع ايران، وبما يمثل من تهديد لإسرائيل. وجاءت قمة الرياض السعودية – الاميركية لتزيد من التأكيدات ان العقوبات ستطال ايضا ايران وشخصيات في النظام، لكن المفارقة انها لن تمس بالاتفاق النووي الايراني – الغربي، ولا بتوسيع عمل الشركات الغربية العاملة في ايران، ومنها شركات اميركية كبرى.
واوضح النائب محمد قباني لموقع "ليبانون فايلز"، أن مشروع قانون العقوبات الذي يتم تحضيره هو عملياً توسع في تطبيق قانون سابق صدر قبل عامين، وبات معروفاً ان المسودة التي سربتها صحيفة "فايننشال تايمز" وتداولها الاعلام اللبناني ليست صحيحة، وتسريبها بهذا الشكل والمضمون الخاطئ وقد سمعنا بوضوح انها لم تعجب اصلاً من يعمل على وضع المشروع الجديد، وما علمناه انه لا مسودة نهائية حتى الان، والمسودة يتم تحضيرها في مجلسي الشيوخ والنواب من قبل النائبين رويز وروبيو، وهناك تبادل افكار بينهما حول الصيغة المعقولة، وهناك امكانية ان يلتقيا على مسودة واحدة، لكن ليس في نهاية ايار كما تردد لكننا لا نعلم متى يمكن ان يقرها المجلسان.
وأضاف قباني: "المهم بالنسبة لنا ان الاميركيين فهموا حساسية الوضع اللبناني، وان استقراره ليس فقط ضرورة لبنانية بل ضرورة للمنطقة وضرورة دولية، وبالتالي مطلوب حماية هذا الاستقرار وعدم التعرض لعمودي الاستقرار في لبنان، الاستقرار الامني الذي يقوم به الجيش وقوى الامن، والاستقرار الاقتصادي والنقدي، والذي يعتبر القطاع المصرفي عماده".
ويقول قباني: "ذهبنا بجو تشاؤمي وعدنا بجو تفاؤل، ولكن تفاؤل واقعي، بمعنى انه سيتم تلطيف وتخفيف العقوبات المفترضة. اي انه سيجري توسيع العقوبات القديمة لكنه توسيعاً عقلانياً ومدروساً حتى لا يتم تعميم العقوبات وتذهب ناس بجريرة ناس بالخطأ، بحيث تطال العقوبات فقط المتهمين مباشرة بالارهاب، وليس اي شخص يمكن ان يكون على معرفة عابرة بمسؤول ما "بحزب الله"، وبالتالي سيتم التدقيق في نوع العقوبات ومن تشمل حتى لا يحصل ما يسمونه "ضرر جانبي" لأشخاص ابرياء، لذلك من الضروري ان يكونوا حذرين وهم يطبقون القانون".
ويتابع قباني: "قد لا نستطيع نحن منع اصدار القانون لكن واجبنا ان نوضح لهم اضراره، وهم تفهموا ما طرحناه سواء في مجلسي الشيوخ والنواب او في وزارتي الخزانة والخارجية".

  • شارك الخبر