كيف تبنين علاقة زوجية صحيحة ومتينة؟ وما هي الحقائق الثابتة في جميع الزيجات؟
- عدم ارتكاب الخطأ يعني أنك لا تخاطرين بما يكفي لأجل هذا الزواج
وبالطبع، "الأخطاء" لا تعني الخيانة، بل تجاوز الحدود بنوايا طيبة من أجل زواجك وتحمّل مسؤولية هذه الأخطاء مهما بلغت خطورتها. ولكن بدون هذه الأخطاء، لن يشهد زواجك أيّ نموّ أو تغيير. يزداد الزواج متانة من خلال المخاطرة ومع ارتكاب الأخطاء، ومن ثم التعلم منها والتكاتف معاً كزوجين.
- توقعي أيّ شيء تعرفين أنه يستحق الجهد على المدى الطويل
يعتقد كثير من الناس أن العلاقات تأتي بشكل عفوي عندما يتصاعد الدوبامين إلى الدماغ في اللقاء الأول. ولكن أن يعيش الشخص في علاقة من طرف واحد تجبرين فيها على التنازل دائماً عن حاجاتك ورغباتك ليس بالعلاقة الطبيعية، بل علاقة تعاكس الغرائز البشرية الفطرية. التعوّد والانسجام يتطلبان بعض الوقت وربما الكثير منه، لذا يجب أن تكوني صبورة.
- ابذلي الكثير، الكثير من الجهود
ما هي القيم التي يمكن أن تحصلي عليها بسهولة؟ يستخف الكثير من الناس بالجهود التي يتطلبها واقع بناء العلاقة الزوجية. ولكن ما هو العمل الجاد المطلوب في الزواج؟ يختلف هذا العمل من ثنائي إلى آخر، ويتعرّف الشريكان إلى متطلبات هذا الجهد عندما يواجهان المشاكل.
- اطلبي الفرص
عندما يظن أحد الزوجين أنه يعرف الآخر جيداً، يتوقف عن طلب الفرص. بل يشعر بأمان تام ويتأكد من أن الشريك موجود دائماً. ولكن يجب أن تعرفي أنك عندما تريدين شيئاً ما، يجب أن تطلبيه، خاصة أن جواب الشريك قد يختلف اليوم عما كان عليه البارحة. ولكن إن لم تطلبي ما تريدينه، فلن تعرفي أبداً ما إن كان سيلبّي طلبك أم لا، ولن تحصلي على الطلب.
- أنهي ما بدأت به
والحديث هنا عن الخلافات. كثير من الأزواج يبدأون بالخلافات ولكنهم لا ينهونها ويقاطعونها فور وصولها إلى نقطة حامية، ثم يسيرون في طريقهم ولا يعودون إليها لبتّها ويبقى الخلاف دون حلّ. في هذه الحالة، تتراكم الخلافات وتولد مشاعر سلبية ونفور وغضب بين الزوجين. لكن يجب أن تعرفي أن تركك علاقتك تصل إلى نقطة التراكم سيضعك أمام نقطة لا عودة منها.
- الانشغال قرار
الوقوع في الحب والزواج لا يعني أن حياتك يجب أن تتوقف. يجب على كلا الزوجين أن تكون له حياة خاصة، وهذا يعني أن تتخذي قراراً بأن تنشغلي بنفسك وتخصّصي لها الوقت. بمعنى آخر، دخول الشخص في علاقة زوجية، التروّي بها أو حتى إنهاؤها هو أيضاً قرار شخصي.

"الجمهورية"