hit counter script

أخبار محليّة

قبلان في رسالة الصوم: إسلامنا كريم مبارك فلا يجوز لأحد أن يشوه معانيه

السبت ١٥ أيار ٢٠١٧ - 15:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة الصوم لهذا العام، هنأ فيها "اللبنانيين والمسلمين بحلول شهر مبارك دعينا فيه الى ضيافة الله تعالى لنكون من اهل التقوى والصلاح، عاملين بما أمرنا سبحانه تعالى ملتزمين نهج الاستقامة والفلاح، فشهر رمضان شهر تصفية الإنسان من ذنوبه وعيوبه ومشاكله، لذلك علينا أن نخلص لله في عبادتنا ونصلح وضعنا ونصحح مسيرتنا. ولقد وجه رسول الله تعالى نداءه الى المؤمنين لاستقبال شهر رمضان، فقال:" شهر هو أفضل الشهور، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله"، وهذه الضيافة تحتاج إلى حسن الوفادة وحسن العمل والتحلي بمكارم الأخلاق والعمل بما يرضي الله ويبعدنا عن معاصيه".

ورأى أن "الصوم فريضة عبادية على المؤمنين تخضع فيها أنفسهم وجوارحهم لعبادة الله تعالى ليكون هذا الصوم وسيلة يتقرب من خلالها العباد الى ربهم، ولتتحقق أبرز مقاصد الصوم في نفوسهم وهي التقوى مصداقا لقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". ففي شهر رمضان تغفر الذنوب ويستجاب الدعاء وتقبل الأعمال وترفع الدرجات ، لذلك علينا كمؤمنين أن نرحم بعضنا البعض ونتواصل
ونتراحم ونبر الأيتام ونحفظ العائلات المستورة ونمد يد العون لكل محتاج وفقير فنكون سندا لكل الناس. فالله تعالى أمرنا بمساعدة أهل الحاجة لنكون عونا لهم ونحبهم لانهم عيال الله، وقد قال رسول الله: "الناس كلهم عيال الله وأحبهم اليه أنفعهم لعياله".

وأكد قبلان إن "الصوم ليس من الطعام والشراب فحسب، بل بالكف عن كل ما يسيء بالصائم من كلام خارج عن المعروف، وبعمل خارج عن خط الاستقامة، فنصوم عن كل شهوات الدنيا، ونبتعد عن كل حرام، فنسأل ربنا بنية صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفقنا لصيام هذا الشهر، وتلاوة كتاب الله، فنتضرع اليه سبحانه أن يلطف بنا ويرحمنا ويكشف الغمة عن هذه الأمة ويلهم المسلمين الصواب ليعودوا الى تعاليم دينهم، فالإسلام دين الوضوح والنور والعدالة والإنسانية، فإسلامنا كريم مبارك فلا يجوز لأحد أن يشوه معانيه ، ولا يجوز للآخرين أن يتهموا الإسلام، لأن الإسلام دين سماوي والتحدي للاسلام هو تحد لمن أرسل الإسلام ولمن بعث النبي رحمة للعالمين. من هنا فإن الاسلام بريء من الارهاب والاجرام والعدوان الذي يسيء الى المسلمين قبل غيرهم ، فالارهابيون طائفة من القتلة والمجرمين غرسهم الاستعمار في بلادنا ليعيثوا فيها قتلا وتنكيلا وتشريدا باسم الدين، والدين منهم براء، وما شهدته القاهرة بالأمس وقبلها بريطانيا والعراق وسوريا وغيرها من البلدان المستهدفة من الارهاب إلا دليل جديد على أن هذا الارهاب عدو للانسانية جمعاء. ونحن الذين اكتوينا بنار الارهاب استطعنا أن نفشل مخططاته ونحبط عملياته بفعل تضامننا شعبا وجيشا ومقاومة، وهنا لا يسعنا إلا أن ننوه بجهود وتضحيات الجيش والقوى الامنية والمقاومة في انجاز عمليات نوعية استباقية جنبت لبنان الويلات والنكبات وكشفت عن وعي اللبنانيين وتعاونهم في مكافحة الارهاب. ونطالب اللبنانيين بالتمسك بوحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك وترسيخ الشراكة الحقيقية من خلال التوافق على قانون جديد يصهر اللبنانيين في عملية الانتخاب بما يخرجهم من الأطر الطائفية الضيقة الى رحاب الوطن، ويحقق التمثيل العادل لكل الشرائح والمكونات ".

وسأل قبلان كل من يدعي محاربة الارهاب عن الانصاف والمصداقية في تصنيف المقاومة ومحورها في خانة الارهاب، فيما تشكل ايران وسوريا والعراق والمقاومة في لبنان رأس حربة في محاربة الارهاب، ونحن كنا ننتظر من القمم - الاميركية العربية والاسلامية والخليجية خطوات جدية في مكافحة الارهاب، فتنضم الدول الخليجية الى محور المقاومة في مواجهة الارهاب، فتنتج هذه القمم تعاونا حقيقيا لمكافحة الارهاب التكفيري انطلاقا من قوله تعالى:"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".

وخلص الى القول:"أيها المؤمنون كونوا عند حسن ظن ربكم بكم، حسنوا مواقعكم واعملوا لما يرضي الله ويبعدكم عن كل ضر وشر ومكروه، فشهر رمضان فيه موعظة ونصيحة وخير وبركة وايمان وتقوى، كونوا يدا واحدة صلوا أرحامكم وبروا والديكم أحسنوا الى الناس وارحموا الأيتام وقولوا بالحق واعملوا للأجر، اسأل الله تعالى أن يتقبل صيام الصائمين ويبارك أعمالهم وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ويمن على جرحانا ومرضانا بالشفاء العاجل ويتغمد شهداءنا وموتانا بواسع رحمته، انه سميع مجيب. وكل عام وانتم بخير".

  • شارك الخبر