hit counter script

أخبار محليّة

المشنوق: الانتخابات قبل نهاية العام ونأمل ألا يشوبها خلل أمني

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٧ - 16:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

برعاية وحضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أقام رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير لقاء وحفل غداء تكريمي على شرف مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، بحضور حشد كبير من النواب وقيادات رسمية وسياسية وامنية وقنصلية ورؤساء الهيئات الاقتصادية وقيادات نقابية ومصرفية واقتصادية من مختلف القطاعات ورجال اعمال واعلاميين.
بداية القى شقير كلمة قال فيها "أهلاً بكم جميعاً في غرفة بيروت وجبل لبنان بيت الاقتصاد اللبناني، التي لطالما احتضنت كل النشاطات على اختلافها، لأننا نؤمن بأن أي عمل إيجابي بأي ميدان كان، سيعود بالخير والفائدة على مجتمعنا وبلدنا". اضاف "ان مناسبتنا اليوم التي نحتفل فيها بتكريم اللواء عثمان واللواء بصبوص، هي محطة أساسية على هذا المسار، لأننا نعي تماماً ان الأمن هو ركيزة البلد وكل شيء في البلد، فمن دون الأمن والأمان ليس فقط لا يمكننا القيام بأي أمر خصوصا على المستوى الاقتصادي، انما المسارات كافة ستكون سلبية. واليوم وفي ظل ما تمر به المنطقة من أزمات وصراعات، ان الحاجة الى الأمن باتت مضاعفة، لابقاء البلد بعيداً عن هذه النيران المشتعلة والتي أكلت الأخضر واليابس".
وتابع شقير "هنا لا بد من ان نوجه التحية الى كل قوانا العسكرية والأمنية، جيشنا البطل وقوى الامن الداخلي وكل الأجهزة الاخرى، لأنها فعلاً نجحت بتضحياتها وسهرها وتفانيها وقدراتها في تحييد لبنان عن الاستهدافات الإرهابية وجعلته علامة فارقة في المنطقة والمحيط".

ولفت شقير الى ان "اصرارنا على ان يكون حفلنا اليوم برعاية كريمة من الوزير المشنوق، ليس لمجرد اختيار على اساس الصداقة، أو على اساس الارتباط الاداري، انما لتأكيد ما لهذا الرجل الذي نفتخر ونعتز به، من دور كبير ومفصلي في الأمن والسياسة". وقال "باسمي وبإسم المجتمع الاقتصادي اغتنمم هذه المناسبة لأتوجه بالتحية لك على كل انجازاتك، وكذلك بالشكر والامتنان على كل ما قمت به، فالجميع في هذه القاعة وخارجها، يعرفون ان حسك السياسي الرفيع وبراعتك وديبلوماسيتك وانفتاحك، ساهموا الى حد بعيد في إخراج البلد من عنق الأزمة. كما ان عزمك وحزمك في القضايا الأمنية، كان لهما الأثر البالغ في تحقيق الاستقرار والرخاء الأمني الذي تنعم به البلاد منذ فترة طويلة".
وقال شقير "اننا بكل فخر، نكرم اليوم رجلين من بلادي أعطيا الكثير لأمننا واستقرارنا وحريتنا واعمالنا، فاللواء بصبوص بحكمته المعهودة وبحسه القيادي الرفيع استطاع إدارة الملف الأمني بمهنية عالية وتمكن من تعزيز الاستقرار في مختلف المناطق اللبنانية. كما ان اللواء عثمان، الذي استلم قيادة فرع المعلومات بعد استشهاد اللواء البطل وسام الحسن الذي نوجه التحية الى روحه الطاهرة، تمكن في وقت قياسي من الإمساك بالملف الامني واستطاع تسطير الانجازات تلو الانجازات التي ساهمت في تحقيق الاستقرار، وحمت لبنان واللبنانيين من جرائم إرهابية بشعة". أضاف "اليوم اللواء عثمان مديراً عاماً لقوى الامن الداخلي، كلنا يقين ان مسيرة النجاح ستستمر بما يؤدي الى المزيد من الأمن والاستقرار".
واشار شقير الى ان لبنان نجح الى حد بعيد في إدارة الملف الأمني، لأنه في القوى العسكرية والأمنية رجال يؤمنون بالدولة ويبذلون الغالي والنفيس ويضحون بانفسهم لحماية بلدهم. أما على المستوى السياسي، نأمل ان يقتدي الكثير من سياسيينا بالقيادات الامنية، ويعرفون معنى التضحية في سبيل الوطن، واعتقد عندها ستسير كل الامور بالبلد على أحسن ما يرام، ويتم اقرار قانون الانتخابات بلمحة بصر".
وختم قائلا "عدنا لكم، اننا كقطاع خاص سنبقى على العهد مؤمنين ببلدنا وواضعين كل طاقاتنا لتنميته وازدهاره وخلق وظائف لشاباته وشبابه، سنداً لجهود قوانا العسكرية الأمنية في تحقيق الاستقرار الناجز، لأننا ندرك تماماً انه لا سبيل لمحاربة الارهاب والجريمة من دون ازدهار اقتصادي واستقرار اجتماعي".
ومن ثم القى اللواء بصبوص كلمة قال فيها "تعتبر ثقافة التكريم من الأمور الهامة في تطور وتقدم المجتمعات، فتكريم شخص في الخدمة الفعلية هو تعبير عن التقدير لتميّزه في عمله، وتشجيعاً له للاستمرار في العطاء والبذل لخدمة المؤسسة التي ينتمي اليها وللمجتمع وللوطن، أما تكريم شخص في التقاعد فذلك يدل على رقي المكرّم ونبله، ووفاء وعرفاناً لما أنجزه المكرّم أثناء توليه وظيفته، وتحفيزاً لمن يأتي بعده. فكيف إذا كان هذا التكريم – وهذا شرف كبير لنا – في هذا الصرح المميّز من لبنان وعاصمته بيروت، في غرفة الصناعة والتجارة والزراعة، وعلى رأسها الأستاذ الصديق محمد شقير، الشخصية المميزة والمرموقة عربياً ومحلياً في القطاعين الخاص والعام، والذي يعود له الفضل في تطوير هذه الغرفة في بيروت وجبل لبنان واتحاد الغرف، حيث حوّلها الى المدافع الأول عن قطاع الأعمال ومصالح المنتسبين، والعين الساهرة على الاقتصاد اللبناني، فاستحق بجدارة تكريم العديد من المرجعيات العالمية، العربية والمحلية".
أضاف "هذا التكريم اليوم له نكهة مميزة لأنه من ناحية يجمع بين الأمن والاقتصاد حيث تعتبر التنمية الاقتصادية وسيلة لضمان الأمن الداخلي ولأنه من ناحية ثانية هو تكريم مزدوج يجمع ما بين تكريم المدير العام الحالي لقوى الأمن الداخلي اللواء الصديق عماد عثمان وبيني كمدير عام سابق لهذه القوى، وهذا نادراً ما يحصل".
واشار اللواء بصبوص الى ان "علاقتي باللواء عماد عثمان قديمة جداً فحن أبناء منطقة واحدة (بالمناسبة والده الأستاذ محمود كان أستاذي في كافة المراحل التكميلية) وصداقتنا استمرت في كافة مراحل خدمتَينا، الى أن شكّلنا سوياً عندما كنت مديراً عاماً، وكان هو رئيساً لعشبة المعلومات، ثنائياً مميزاً بعيداً عن الأنانية همّه إعلاء شأن مؤسستنا وتنفيذ المهمات الموكولة إلينا على أكمل وجه، فكنا على تواصل مستمر ساعة بساعة، فحققنا الانجازات الكبيرة في تطوير قوى الأمن الداخلي وفي حفظ الأمن والنظام، ومكافحة الجريمة على أنواعها، كل ذلك بإشراف ومتابعة ودعم مستمرَّين حتى الآن من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي كان بحق ولا يزال الأساسي والقوي لقوى الأمن الداخلي في مسيرة تطويرها عديداً وتدريباً وتجهيزات وفي تحقيق إنجازاتها الأمنية المميزة، كما كان بحق الأب المثالي لقوى الأمن وراعي شؤونها وشجونها، فله مني ومن كل ضباط وعناصر قوى الأمن كل الشكر والامتنان".
وختم كلمته موجها الشكر الى "غرفة التجارة والصناعة والزراعة ولرئيسها محمد شقير على هذه المبادرة الكريمة، متمنياً لهم دوام التقدم والتوفيق والازدهار لما فيه مصلحة اقتصاد بلدنا الحبيب ولأمنه الداخلي".
والقى اللواء عثمان كلمة قال فيها "إنه من دواعي سروري أن تكون مؤسسة قوى الأمن الداخلي مكرّمة بينكم اليوم من خلال تكريم مديرين عامّين السابق والحالي وإن دلّ ذلك فيدلّ على حُسن أداء المؤسسة وحُسن نظرتكم لهذا الأداء، فاللواء ابراهيم بصبوص لم تكد بصماته تجفّ في سدّة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، فقد ترك إرثاً يحتذى به في الادارة والقيادة والحكمة في التصرّف واضعاً حجر أساس لعملية مكافحة الفساد و استئصاله عبر محاسبة المُرتكبين، الأمر الذي ميّزه عن كثير من أسلافه فضلاً عن دوره الكبير في تصويب عدّة أمور في المؤسسة، وهذا سيبقى يشهدُ على مسيرته، وأنا بدَوري سأتابع وبكل أمانة مسيرة الإصلاح والتطوير لنصل في مؤسستنا العريقة الى أفضل النتائج في جميع المجالات المعنية بها لا سيما على الصعيدين الأمني والاجتماعي لإعادة إيصاد حبل الثقة مع المواطنين. وكل ذلك برعاية معالي وزير الداخلية والبلديات".
وتابع اللواء عثمان قائلا "أما عن وجودنا هنا، فالناظر من بعيد يتساءل عن صلة البط بين غُرف التجارة والصناعة وقوى الأمن الداخلي وسبب تكريم مديرين عامين لهذه القوى، لهؤلاء أقول نعم هناك أكثر من رابط، فالاقتصاد وما يشمله من تجارة وصناعة وسياحة وسوى ذلك من مقومات يعتمد بالدرجة الأولى على الأمن والاستقرار الداخليّين، فمن دون الأمن لا مجتمعات ولا مؤسسات ولا اقتصاد يستقيم. كما أن الاقتصاد الناجح يساهم مساهمة كبيرة في ترسيخ الأمن لجهة ايجاد فرص عمل وتحفيز التجارة والصناعة مما يقلّل من البطالة والانحراف".
وأكد اللواء عثمان أن "التعاون بين جميع مُكونات الدولة والمؤسسات يؤدي الى تعزيز الأمن وتحصين الاستقرار وتعزيز النمو والازدهار وعلينا كل من مسؤولياته التحلي بهذه الروحية والتخلي عن الحسابات الشخصية والمصالح الضيقة كي نرتقي بوطننا نحو الأفضل ليبقى معلَماً ايجابياً بين الأوطان",.
وختم بالقول "هذا ما أقوله باختصار شاكراً القيّمين على هذا التكريم آملاً أن تكون أيامنا القادمة أفل على لبنان واللبنانيين سائلين الله تعالى أن يعيننا على حفظ الأمانة".
جدّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تأكيده أنّ "الانتخابات النيابية ستجرى خلال هذا العام"، وأمل في أن "يشهد هذا الاستحقاق استقراراً سياسياً وأمنياً كما جرى خلال الانتخابات البلدية العام الماضي في أجواء ممتازة ودون أيّ خلل أمنيّ".
وشدّد المشنوق، خلال احتفال تكريميّ في غرفة التجارة والصناعة للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام السابق اللواء ابرهيم بصبوص، على أنّ "الوضع الأمني في لبنان لا يزال أفضل من عواصم كثيرة في العالم العربي وفي آسيا وأوروبا وهذا بفضل التنسيق بين الأجهزة الأمنية اللبنانية وبإنجاز عمليات استباقية كان لبنان سبّاقاً إليها". كما أشار إلى أنّ "الأمن له دور أساسي في تحريك العجلة الاقتصادية ولا اقتصاد دون أمن، وهما يعملان سويّا".
وقال وزير الداخلية إنّ "غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان هي واحد من عناوين نجاح لبنان وتاريخها العتيق دليل على عراقة بيروت، وهي تطوّرت في ولاية رئيسها محمد شقير الذي نقلها إلى الانفتاح والحداثة خلال السنوات الثمانية الماضية".
واعتبر المشنوق أنّ "تكريم اللواءين هو تكريم الاقتصاد للأمن ولجهود كل القوى العسكرية على مدى السنوات الثلاثة الماضية، في حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار". وأشاد بـ"التجربة الناجحة للواء بصبوص، التي حملت عنوان الاستقرار والنزاهة وأدّت إلى محاسبة ضباط ورتباء وعناصر وإلى اعتماد مبدأ الثواب والعقاب والسجن لمن يستحقّه، وهو إجراء غير مسبوق في تاريخ المؤسسة".
وقال إنّ "لواء الاستقرار والنزاهة ابرهيم بصبوص سلّم الأمانة إلى لواء التحديات الأكبر، عماد عثمان، الذي تقع على عاتقه مهمة متابعة استكمال المصالحة بين قوى الأمن واللبنانيين، خصوصاً في المخافر، حيث يجب استقبال المواطنين وتسيير أمورهم بسرعة، وتحديداً في تسريع طلب النشرة التي بدأت عملية مكننتها، وذلك بعد نجاح تجربة أوّل شرطة مجتمعية لتحسين صورة قوى الأمن وعلاقتها بالناس، ويجب تعميمها".
وذكّر المشنوق بـ"الخطة الخمسية لتطوير المؤسسة، التي بدأ اللواء بصبوص بوضع أساساتها، وعلى اللواء عثمان استكمال تطبيقها ليس فقط في العدّة والعتاد بل لتكون أهمّ نتائجها أن تتولّى قوى الأمن الداخلي مهمة حفظ الأمن داخل لبنان، كي ينصرف الجيش إلى مهمته الاستراتيجية الأساسية في حماية الحدود".
بعد الانتهاء من الكلمات قدم شقير بحضور المشنوق درعا تقديرية الى اللواء عثمان، ودرعاً آخر الى اللواء بصبوص. ثم قدم اللواء عثمان تروع تقديرية من مديرية قوى الامن الداخلي الى كل من الوزير المشنوق وشقير واللواء بصبوص.
وبعد ذلكن انتقل الجميع الى نادي الاعمال في الغرفة حيث اقيم غداء على شرف المكرمين.

 

  • شارك الخبر