hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

هيئة المؤتمر الطبي الدولي تكرم البروفسور اللبناني يوسف بخاش لانجازاته الطبية

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٧ - 10:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انعقد المؤتمر الطبي الدولي العاشر لجراحة و ترميم اليد في القاهرة بحضور عدد كبير من اختصاصيي هذه الجراحة في العالم العربي جرى خلاله تكريم البروفسور الزحلي يوسف بخاش للجهود العلمية التي بذلها ولإبتكاراته الفريدة التي ساهمت بتطوير جراحة اليد، و على مبادراته و حسه التنظيمي لتأسيس الجمعية العربية لجراحي اليد و ربط الإخوة العرب في ما بينهم في ظل هذه الظروف الأمنية و الإجتماعية والإقتصادية التي تتخبط فيها منطقتنا التي تساهم تشتتنا.

و خلال المؤتمر كان للبروفسور بخاش مداخلة تحت عنوان “جراحة وترميم اليد إختصاص طبي أصبح ضرورة و ليس كمالية”
جاء فيها :
“كما الوجه هو مرآة للجسد فان اليد هي مرآة للنفس. تعتبر اليد من أهم أعضاء الجسم إذ أنها تمكن صاحبها من التواصل مع العالم الخارجي بشكل عام و خصوصاً إنها صلة الوصل مع المحيط الإنساني و وسيلة التلاقي مع الآخر. فالمصافحة هي بمثابة القوت اليومي إذ أنها تفتتح اللقاء بين الأشخاص كما أنها خاتمته. فنوعية المصافحة تعكس بطريقة غير مباشرة شعورنا و إحساسنا الداخلي تجاه الشخص المصافح. فلقد أعتمدت من قبل المحللين للغة الجسد كوسيلة لتحليل نفسية الشخص كما أنهم طوروا برامج خاصة تعنى بكيفية المصافحة و طرق إيماء الأيدي لإيحاء صورة إيجابية و واثقة.”
و تابع بخاش:
“ممارستنا المهنية كطبيب إختصاصي بالجراحة التجميلية والجراحة الترميمية لليد أظهرت الأهمية الذي يخصصها الشخص الى هذا العضو من الجسم، فكونها ظاهرةً بشكل دائم يضعها بنفس أهمية تكاوين الوجه. فإن أي تشوه و أو تغيير يصيب شكل اليد أو وظيفتها يؤثر مباشرةً على نفسية الشخص، إيدائه اليومي و كيفية تعاطيه مع الآخرين.
في منتصف القرن الماضي بدأت جراحة و ترميم اليد تحظى بإهتمام الجراحين و لكنها بقيت تعتبر جزءٌ لا يتجزأ من إختصاصات الجراحة العظمية أو الجراحة التجميلية والترميمية. و لكن مع تطور التقنيات الطبية من ناحية و الجراحة الترميمية المجهرية من ناحية ثانية فرضت جراحة اليد مكانتها كإختصاصٌ طبي و جراحي كاملٌ و متكامل. فلقد أدرجت في الجامعات الأوروبية و في الأميركيتين برامج لتعليم و تأهيل الجراحين للممارسة في هذا المجال. كما أن في البلدان المتطورة أنشأت جمعيات علمية لتنظيم مؤتمرات دورية خاصة بجراحة و ترميم اليد.”
أما ما يخص الدول العربية فإن لبنان و مصر يتصدران الواجهة في هذا المجال إذ أن منذ أواخر القرن الماضي قام جراحون بالإختصاص في جراحة اليد في الدول الغربية و من ثم عادوا ليمارسوا و يعلموا هذا الإختصاص إلى زملائهم. كما أنهم أسسوا جمعيات علمية محلية لنشر و تطوير هذا الإختصاص. فبالرغم من ذلك لم يتعدى عدد الإختصاصيين أصابع الأيدي في هاتين الدولتين.
ففي الدول العربية الأخرى يختلف و يسوء الوضع إذ ان في بعض منها لا يوجد إختصاصيين في هذا المجال تحديداً، و في البعض الآخر مثلاً في سوريا و العراق قامت الأقليات المختصة في هذا المجال بالهجرة و ذلك بسبب الحروب التي تجتاح منطقتنا. فهذا الوضع المتردي في هذه الدول يرغم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في أيديهم أن يقصدوا لبنان بهدف الإستفادة من خبراتنا في هذا المجال. فمن واجباتنا ان نساعد هذه الدول العربية التي تفتقر إلى هذا الإختصاص بتأهيل إختصاصيين و إقامة مراكز إستشفائية مختصة. فلهذا الهدف، قمنا خلال المؤتمر العاشر للجمعية المصرية لجراحة اليد والجراحة المجهرية الذي عقد في شهر نيسان في القاهرة، بعقد مؤتمر تأسيسي ضمَ ممثلين من أغلب الدول العربية لإنشاء الجمعية العربية لجراحة اليد، كما حددنا أهدافها الأساسية و منها تطوير هذه الجراحة في الدول الموجودة فيها و المساهمة بإنشائها في الدول التي تفتقر إليها. كما أننا رسمنا خطة عمل لإدراج هذه الجمعية تحت جمعية أطباء العرب و تسجيلها تحت جامعة الدول العربية.
كما إقترح البروفيسور يوسف بخاش بتنظيم مؤتمر خاص لجراحين اليد العرب في بيروت و قامت اللجنة التنفيذية بالتثنية و تحديد شهر أيلول 2018 كموعد لهذا اللقاء العلمي.

  • شارك الخبر