نظمت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، حفلا تكريميا لعائلات الرتباء والأفراد الشهداء، في حضور ممثل قائد الجيش العماد جوزف عون العميد الركن ميشال شمعون، ظهر اليوم في نادي الرتباء المركزي في الفياضية.

وبعد النشيد الوطني، ألقى حسان بشراوي كلمة أصحاب الدعوة، فقال: "أملنا أن نمنحكم جزءا من حقكم أنتم الذين قدمتم التضحية لكل لبنان بأغلى ما عندكم، ونحن ننحني أمامكم وأمام المؤسسة العسكرية ونعاهدكم أن نبقى إلى جانبكم وندعمكم دائما".

ثم القى شمعون كلمة قائد الجيش، فقال: "أن يكرم أفراد عائلات العسكريين الشهداء لهو تكريم للجيش والوطن، وهو تكريم أيضا لأصحاب المبادرة لأنهم يدركون معاني الشهادة ودورها في الحفاظ على الوطن، وبهذا الادراك يتجلى التضامن الوطني والإنساني بين الجيش وأهله، فتزداد مؤسستنا قوة ومناعة في مواجهة المحن والشدائد واصرارا على مواصلة أداء رسالتها الوطنية، رسالة الشرف والتضحية والوفاء".

أضاف: "لقد حرص الجيش إلى أقصى الحدود على الوفاء لأفراد عائلات الشهداء الذين يمثلون في عقيدته شجرة المؤسسة في جذورها الضاربة في الأعماق وأغصانها الشامخة نحو السماء، وشهودا أحياء على عظمة تضحياتها ونبل مبادئها الوطنية. وهكذا واظبت القيادة على الاهتمام بأوضاع ذوي الشهداء واحتضانهم ورعايتهم حياتيا ومعنويا، على الرغم من أن ذلك يبقى متواضعا أمام ما قدمه رجالنا الأبطال من تضحيات لا تقدر بأي ثمن، كما واظبت القيادة على تقديم الدعم والتسهيلات للجمعيات والمؤسسات والأشخاص الناشطين في هذا المجال، والسيدين نضال وحسان بشراوي بمبادرتهما الطيبة اليوم إنما يذكراننا بمآثر شهدائنا الميامين الذين سقطوا في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب باذلين أرواحهم الطاهرة دفاعا عن وحدة لبنان وسيادته واستقلاله".

وختم شمعون: "باسم قائد الجيش العماد جوزف عون، أحيي أفراد عائلات العسكريين الشهداء الحاضرين بيننا اليوم، كما أتوجه بالشكر إلى السيدين حسان ونضال بشراوي على دعوتهما الكريمة هذه، ونعاهدكم بأن تبقى المؤسسة العسكرية المعين والنصير لكم في كل ما يعترض سبيلكم من مصاعب وأعباء مختلفة. وفقكم الله وكل لقاء وأنتم بألف خير. عشتم، عاش الجيش، عاش لبنان".

ثم سلم شمعون كتاب شكر ودرع قيادة الجيش الى نضال بشراوي، لتوزع بعد ذلك هدايا ومساعدات لعوائل الشهداء، وأقيم غداء تكريمي للمناسبة.