hit counter script

أخبار محليّة

خليل حمدان: اذا توقف نبض المجلس النيابي فهذا يعني موت الجسم اللبناني

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٧ - 11:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت حركة "أمل" وأهالي بلدة كفررمان احتفالا تأبينيا لاحد عناصرها في النادي الحسيني للبلدة، في حضور ممثل النائب ياسين جابر ناجي جابر، ممثل النائب عبد اللطيف الزين يوسف الحاج، عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور خليل حمدان، رئيس بلدية كفررمان المحامي ياسر علي أحمد ونائبه هيثم ابو زيد، امام بلدة كفررمان الشيخ غالب ضاهر، عضو المجلس الاستشاري للحركة المحامي ملحم قانصو، المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى حسن سلمان ونائبه محمد معلم، رئيس جمعية تجار محافظة النبطية جهاد فايز جابر، رئيس بلدية زبدين محمد قبيسي، رئيس بلدية زوطر الغربية حسن عز الدين، رئيس النادي الاهلي في النبطية محمد بيطار، رئيس رابطة أطباء الاسنان في النبطية الدكتور عصام غزال، ممثلين عن الحزب الشيوعي اللبناني، واتحاد قوى الشعب العامل والاندية والجمعيات في البلدة وفاعليات.

والقى كلمة حركة "أمل" الدكتور حمدان، فقال: "25 ايار 2000 هو يوم مجيد من التاريخ اللبناني، لانه كان اندحارا للعدو الاسرائيلي عن ارضنا في الجنوب بعد احتلال دام ربع قرن، 25 ايار يوم مشرق بزغ فيه فجر جديد على الوطن، فجر المقاومة وخيارها وثقافتها، والتي ارسى دعائمها الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر، لقد تحرر الجنوب وعاد الى حضن الوطن، وفي هذه المناسبة المجيدة والزاهية، ألف تحية لشهداء أفواج المقاومة اللبنانية - أمل والمقاومة الاسلامية والوطنية والجيش اللبناني الباسل والشعب المضحي الذي قدم فلذات الاكباد حتى اينع الحصاد نصرا وتحريرا وعزة وكرامة للبنان ولكل اللبنانيين. واليوم علينا الحفاظ على التحرير وصونه كي يبقى نبراسا ومناسبة نستحضر من خلالها مكامن القوة اللبنانية المتمثلة بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، والتحية اليوم لدماء الشهداء التي سقطت على مذبح التحرير، هؤلاء الشهداء الذين يجب ان نسمي ساحاتنا وبلداتنا وشوارعنا بأسمائهم لانهم صناع النصر والمجد، ورغم التهديدات الاسرائيلية، فان المقاومة والجيش ومعهما الشعب معنيون بالدفاع عن لبنان، وفي قلبه الجنوب، عن البر والبحر وعن السيادة اللبنانية التي لا تتجزأ".

وتطرق حمدان الى الوضع السياسي في لبنان، فقال: "يحاولون شراء الوقت والمهل تتاكل شيئا فشيئا، وهناك جو واضح حتى ان بعض أهل الاختصاص من القضاة والدستوريين يسكتون عن أخطاء فادحة ومميتة في الحديث عن تطبيق الدستور اللبناني وعن القوانين اللبنانية، أنه اذا وصلنا الى 21 حزيران ولم ننتخب أصبح البلد في الفراغ، فتدعى حكما الهيئات الانتخابية خلال مدة 3 أشهر كحد أقصى لانتخاب مجلس نيابي، هذا الامر يأتي في ظل حل المجلس النيابي وليس في ظل الفراغ، ينبغي ان توفر الشروط لحل المجلس النيابي وليس التقصير في انتخاب مجلس نيابي. من هنا نحن نقول انه رأفة بلبنان واللبنانيين، عليهم ان يتمهلوا كثيرا ويتأملوا في الخطوات التدميرية التي يأخذون البلد اليها، هناك كلمة اسمها فراغ، ولكن هذا الفراغ له معنى واحد وهذا المعنى هو الفتنة، وهذا المعنى انه انتقال المسألة من المؤسسات الى الشارع والتحريض الداخلي وقد تكون هناك انتفاضات كثيرة من هنا وهناك، قد تبدأ الازمة ولكن لا يستطيع أحد ان يتحكم في مسارها. وبالتالي هذا البلد ان كان يقوم على مؤسسات كثيرة وعديدة هي بمثابة الاعمدة لهذا السقف الذي يحمل الدولة، فاذا انهار اكثر من عمود لا يكون اي وجود لاي عمود اخر يمكن ان يحمل ويحمي وينهض بلبنان".

وقال: "اذا توقفت مؤسسة المجلس النيابي التي تنبثق منها المؤسسات الاخرى بدليل الاستشارات النيابية الملزمة لمجلس الوزراء وانتخاب رئيس جمهورية من قبل المجلس النيابي، اذا توقف نبض المجلس النيابي عن العمل، فهذا يعني ان الجسم سيموت بشكل تدريجي مما سينعكس على مجمل القضايا في لبنان، اقتصادية ومالية، وايضا على المستوى السياسي والحديث عن المخاطر التي تحيط بنا، حيث اننا نعيش على صفيح ساخن. انظروا الى حجم الكارثة التي سنصل اليها، وهذا ليس تهويلا، وانما هناك من يقود هذا البلد بيده الى هذا الخيار. ان عملية النهوض الوطني ليست أمنية او كلمة او ترديد شعارات انما هي ممارسة حقيقية فعلية مارسناها جميعا".

وتابع حمدان: "ان الرئيس بري وحركة "أمل" وكل قوى المقاومة وافقت على وجود غرفة ثانية، مجلس الشيوخ، مجلس الشيوخ ينبغي ان يتصدى له بعض القوى التي ترى انه يمثل خطرا عليها، مجلس الشيوخ سيأخذ من صلاحيات المجلس النيابي، ولكن درءا للمخاطر عن هذا البلد، قلنا نعم لانشاء مجلس شيوخ يبدد هواجس بعض الطوائف وتتمثل فيه الطوائف، وليكن المجلس النيابي قبيل هذا الوقت على أساس وطني حقيقي دون ان يكون هناك تجاذبات طائفية ومذهبية، وبالتالي نحن رضينا بأن يؤخذ من صلاحيات المجلس النيابي، والاخر رفض هذا الحل، لانه يمثل مدخلا حقيقيا لحل الازمة في لبنان، وهم يصرون على الاستمرار في هذه الازمة الواضحة والبينة".

اضاف: "الان هناك معاداة لقانون النسبية وخلق هواجس غير مبررة لاطراف من هنا ولاطراف من هناك، يريدون قانونا يحقق لهم الحضور الاكبر في المجلس النيابي ولو على حساب الاخرين، ولو على حساب الاحزاب والقوى، يريدون عزل باقي الاحزاب لمصلحتهم الخاصة والذاتية، تحت شعارات طائفية ومذهبية، فيما المطلوب الابتعاد عن لغة الطوائف والمذاهب والحديث عن الشأن الوطني، في ظل التحرير وهواجس تحيط بنا من كل جانب. من هنا نعود لرفع الصوت مجددا لضرورة اجراء الانتخابات النيابية بأسرع وقت ممكن واعتماد قانون عادل يرعى حقوق الناخب والمنتخب على حد سواء. ان النسبية هي التي تحقق العدالة للجميع وتعطي الحقوق للهيئات والاحزاب والجماعات من أدنى لبنان الى أقصاه، من هنا قلنا ان لبنان ينبغي ان تجرى فيه الانتخابات النيابية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، وان متعذرا ذلك لهواجس البعض، فلتكن النسبية على مستوى المحافظات، لكن هناك من يمارس سياسة ادارة الظهر حتى لاجراء الانتخابات النيابية".

واعتبر حمدان ان "العدوان الاسرائيلي سيتخذ أوجها متعددة، وسيعملون على تضييق الخناق على المقاومة في الداخل وفي الخارج، ولكن تبقى أمانة الشهداء هي التي ستقود هذه المرحلة في ظروف صعبة وقاسية. نحن في لبنان مستهدفون من هذه القمة واسمها بشع "العربية الاسلامية الاميركية"، اثناء وقبل وبعد انعقادها، لذلك نحن معنيون بتحصين الوضع الداخلي والالتفاف حول معادلة الجيش والشعب والمقاومة، من كان يحضر هذه القمة ليس ترامب والة حربه، بل كان شيمون بيريز حاضرا في هذه القمة برؤيته للشرق الاوسط الجديد الذي ينبغي ان يعم المنطقة من الفرات الى النيل، نحن لن نفاجأ بشيء ففلسطين منسية ولم يقف معها الا الذين امنوا بخط المقاومة والجهاد، وبالتالي كل ما هو مقاوم هو مستهدف من هذه القمة، سواء كان الجيش العربي السوري او استنزاف العراق او النيل من المقاومة والجيش اللبناني ووحدة هذا الشعب في لبنان".

وتقدم حمدان بالتعازي باسم الرئيس بري وقيادة الحركة الى ال عطوي وعساف واهالي بلدة كفررمان بالفقيد حسن عطوي ابن مدرسة الامام الصدر.

وكانت كلمة للشيخ غالب ضاهر دعا فيها الى "الالتفاف حول المقاومة والجيش اللبناني لمواجهة المخاطر الاسرائيلية المحدقة بلبنان والمنطقة. 

  • شارك الخبر