hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

دار الامل خرجت سجينات سابقات في دورات التدريب المهني المعجل

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٧ - 09:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمرالدين الاحتفال السنوي لجمعية دار الامل، الذي تخلله ترويقة يعود ريعها لدعم سجينات طرابلس وتاهيلهن في داخل السجن وفي خارجه، ومعرض لاشغال السجينات في 3 سجون، وتخريج سجينات سابقات انجزن دورات التدريب المهني المعجل، بالتعاون مع البلدية، في اختصاصات متعددة، في مطعم "دار القمر" في المدينة.

حضر الى قمرالدين، رئيس الجمعية حبيب حاتم، السيدة هند كبارة عقيلة الوزير محمد كبارة، السيدة سلام الجسر عقيلة النائب سمير الجسر، زينة كرامي عقيلة النائب احمد كرامي، مديرة سجن طرابلس السيدة اوديل سعد ممثلة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المهندس احمد هرموش ممثلا نقيب مهندسي الشمال، المدير العام لمؤسسة الصفدي السيدة رنا مولوي، رئيس لجنة الدفاع عن حقوق السجينات فادي عبيد، وحشد من سيدات المجتمع الطرابلسي.

بعد النشيد الوطني، رحبت الاخصائية الاجتماعية نتالي سمعان بالحضور، واستعرضت نشاطات الجمعية بالتعاون والتنسيق مع بلدية طرابلس ولجانها المتخصصة لاسيما في التدريب المهني المعجل.

تلاها رئيس الجمعية حبيب حاتم، فقال: "من دواعي سرورنا جميعا أن نلتقي نحتفل اليوم مع هذا الجمع الطيب الكريم، في مدينتنا الفيحاء طرابلس لنخرج معا دفعة من فتيات ونساء أنهين بنجاح دورتي تدريب مهني في المركز الذي قدمته مشكورة بلدية طرابلس للجمعية في أحد مبانيها في ساحة النجمة".

اضاف: "منذ العام 2001 بدأت دار الامل تساعد سجن نساء طرابلس والسجينات عبر فريق عمل متعدد الاختصاص من خلال مشروع اعادة تأهيل واندماج اجتماعي للسجينات داخل السجن وبعد الخروج منه. وتؤمن الجمعية اعادة تأهيل السجن وتجهيزه والمساعدات الضرورية للسجينات: اجتماعية، نفسية، طبية، مساندة قانونية، مواد غذائية، مواد تنظيف، برامج تعليمية، تثقيفية، دورات تدريب مهني متنوعة، انتاج أشغال يدوية بمهنية عالية، حلقات توعية، نشاطات ترفيهية وغيره من النشاطات. كل ذلك يتم بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الامن الداخلي التي تؤمن مشكورة كافة التسهيلات المطلوبة والى دعم مستمر من وزارة الشؤون الاجتماعية ودعم مستمر من بلدية طرابلس ودعم من نقابتي المحامين والمهندسين في طرابلس ومساعدة مستمرة من أهالي طرابلس والشمال ودعم الشركاء لتحسين صحة السجينات الجسدية وتحديدا من السيدة ديانا موريس فاضل. ونحن معا اليوم نشجع فتيات ونساء موجودات معنا يعشن في ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة جدا، شاركن بدورات تدريب مهني في مركز بلدية طرابلس الذي قدمته البلدية لدار الامل، وقد نجحن واكتسبن مهنة وخبرة، وبدأن بانتاج اشغال يدوية مميزة، معروضة اليوم ومنها ايضا من انتاج نزيلات سجني بعبدا وزحلة. وفي مركز بلدية طرابلس تنظم الجمعية أيضا اضافة الى دورات تدريب مهني، برامج تعليمية تثقيفية وحلقات توعية ونشاطات متنوعة تساعد على تمكين الفتاة والمرأة وتحسين ظروف حياتها".

وتحدثت مديرة العلاقات العامة في قرية بدر حسون البيئية الشاعرة هنادي حجازي، عن "الدور الايجابي والانساني لدار الامل لاسيما وقوفها الى جانب سجينات سجن القبة ومتابعتهن بعد الخروج من السجن"، وعرضت ل"ميزات العمل في قرية خان الصابون وتعاونها مع الجمعيات لاسيما دار الامل".

وتحدثت ممثلة المدير العام لقوي الامن الداخلي السيدة سعد، فرأت "ان هقوبة الحبس ترمي الى حماية المجتمع من الجريمة والحد من معاودة الاجرام ولا سبيل الى تحقيق ذلك إلا اذا استخدمت فترة الحبس للوصول الى ضمانة اعادة دمج اولئك الاشخاص بالمجتمع بعد اطلاق سراحهم".

وقالت: "ان وزارة الداخلية بشخص الوزير نهاد المشنوق والمديرية العامة لقوى الامن بشخص اللواء عثمان لا تألوا جهدا من أجل الاهتمام والعناية بكل ما يخص السجن وتأمين المرافق اللازمة للحياة البشرية داخل السجون، وعادة تأخذ اعادة الاصلاح والتأهيل صورا عديدة على شكل برامج وانشطة تعمل على تنمية وتأهيل السجن".

والقى كلمة رئيس البلدية مستشار العلاقات العامة ربيع جحجاح، فنقل "تحيات الرئيس قمرالدين الذي غادر الاحتفال لأمر طارئ وضروري"، ونوه ب"جهود دار الامل"، وقال: "نحتفل واياكم في هذا الصباح مع هذه المجموعة المميزة التي تُسخْر وقتها وحياتها لخدمة العمل الانساني والاجتماعي ليس في طرابلس وحسب بل في كل المناطق اللبنانية،اننا في بلدية طرابلس ومنذ العام 2001 وحتى هذه اللحظة، نضع امكانياتنا لمساعدة جمعية دار الامل، التي تسعى دائما لتحسين اوضاع سجن نساء طرابلس و تعمل على تأهيل السجينات عبر مشروع "اعادة اندماج وتأهيل السجينات في سجن نساء طرابلس".

اضاف: "ان هذا المشروع، يتضمن نشاطات متعددة، منها ما يساعد في اعادة بناء شخصية السجينات ومساعدتهن على الاستقلال الذاتي، ومنها التدريب المهني الذي يساعد السجينة على تعلم مهنة تساعدها بعد خروجها من السجن على امكانية ايجاد فرصة عمل وتأمين مدخول مادي، وبالتالي تأمين الحياة اليومية بمجهودها الشخصي. لقد قدمت بلدية طرابلس منذ سنوات جملة خدمات في اطار التعاون مع الجمعية وادارة سجن طرابلس، منها على سبيل المثال لا الحصر، تأهيل غرف المواجهة للسجينات للتواصل مع الاهل، وكذلك مكتب دار الامل في مركز التدريب المهني التابع لبلدية طرابلس في ساحة النجمة، وبهذا استطاعت الجمعية من خلاله أن توسع نشاطاتها، حيث نظمنا والجمعية دورات تعليمية للاطفال وللشابات ولمساعدة نساء ينتمون الى عائلات لبنانية وفلسطينية وسورية تعيش ظروف عائلية واقتصادية واجتماعية صعبة".

وختم: "أود أن اشكر جمعية دار الامل على تعاونها المثمر مع البلدية، كما اشكر ادارة سجن القبة والقوى الامنية والسجينات وكل المتعاونيين لانجاح هذا المشروع المشترك".

ثم، تم عرض فيلم، يتحدث عن حياة السجينات والصعوبات التي تواجههن في المجتمع، كما عرضت مديرة الجمعية هدى قرى نشاطات الجمعية في السجون الثلاث للعام 2016.

وفي الختام، وزع جحجاح وحاتم افادات للمتدربات على مهن عدة، وهن سجينات سابقات وفتيات اخريات من مدينة طرابلس.  

  • شارك الخبر