hit counter script
شريط الأحداث

فن وإعلام

وداع مؤثّر للسينمائي عباس كياروستامي

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٧ - 08:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شكّل عرض فيلم «Frames 24» (24 إطاراً) الشاعري لعباس كياروستامي بعد وفاته العام الماضي عن 76 عاماً، وداعاً مؤثّراً للسينمائي الإيراني الأشهر للفن السابع.

وأشاد تييري فريمو، المندوب العام لمهرجان «كان»، بكياروستامي الحائز جائزة السعفة الذهبية لعام 1997 عن فيلم «طعم الكرز» مناصفةً مع الياباني شوي يممورا، قبل عرض الفيلم في جلسة خاصة. وأوضح: «ستشاهدون فيلماً بمشاهد قصيرة استمتع فيه عباس في خلط الأوراق والغوص في ماهيّة الأفلام. مع رحيله فتح ابواباً جديدة ودروباً جديدة. هكذا يكون السينمائي الكبير».

وكما يشير عنوانه، يقترح «24 إطاراً» مشاهدة 24 صورة مزيّنة بإطار. كلّ الصور التقطها كياروستامي باستثناء الإطار الأول الذي يضمّ رسماً تدبّ فيه الحياة بتقنيّة التحريك.

ويتكرّر هذا الأمر مع الصوَر أيضاً بفضل مؤثرات رقمية. ومن خلال بث الحياة في هذه الصور، يروي الفنان الإيراني القصص الكامنة وراءها.

وقد كتب كياروستامي في ملاحظات مرافقة للعمل: «أتساءل دوماً الى أيّ حدّ يسعى الفنّانون الى تمثيل الواقع. فالرسّامون والمصوّرون يلتقطون صورة واحدة من دون أن يلتقطوا ما حصل قبلها وبعدها. في «24 فرايمز» قرّرت أن استخدم الصور التي التقطها في السنوات الأخيرة وأضفت اليها ما تصوّرت أنه حدث قبل هذه اللحظات الملتقطة أو بعدها». وغالبية «الأبطال» في الفيلم من الحيوانات.

فيصوّر كياروستامي بقرة تستيقظ من قيلولة على شاطئ قبيل صعود المدّ. ويُظهر ظبية تصيبها طلقة صياد وعصفوراً يستريح على حطب أشجار يقرّر الطيران أخيراً بعد قطع شجرتين تقعان وراءه.

وفي هذين الإطارين الأخيرين يظهر الإنسان بطابعه المدمِّر ويذكّر بتأثر عباس كياروستامي بجمال العالم الهش.

أما الإطار الأخير فمكرَّس للسينما. ففي الواجهة شخص نائم على مكتبه وأمامه حاسوب فيما الصورة التي تتحرّك ببطء شديد تُظهر فيلماً هوليوودياً يتبادل فيه رجل وامرأة قبلة في النهاية.

ومع بروز كلمة «النهاية» على الشاشة تعلو أنغام أغنية «لوف نيفير دايز» (الحب لا يموت ابداً) في رسالة أخيرة حَرِص السينمائي الإيراني على توجيهها.

  • شارك الخبر