نظم قسم التغذية في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU و"الجمعية اللبنانية للسيلياك"، ندوة علمية بعنوان "تعوا نحكي غلوتين" let's talk gluten، وهو مركب بروتيني متوافر في مواد القمح ومشتقاته لا يستطيع من يعاني اضطرابات في الجهاز الهضمي تناوله.

وأشارت العميدة المساعدة للتعليم الطبي في الدراسات العليا ومديرة برنامج الأطباء المقيمين في قسم الطب الداخلي والمتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي في "المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق" الدكتورة رجاء شاتيلا الى "اختلاف شدة الأعراض وفترة ظهورها بحسب الأشخاص ويمكن للأعراض أن تظهر بأي مرحلة عمرية"، لافتة الى أن "الاشخاص الذين يعانون هذه الحالة لديهم اختلافات في النمط الغذائي".

بدوره، أوضح الدكتور فادي دانيال من الجامعة الأميركية في بيروت ان "عدم تقبل الغلوتين عند بعض الأشخاص يعود الى خلل جيني مرتبط بخلل في جهاز المناعة ما يتسبب بالتهاب مزمن في غشاء الأمعاء الدقيقة، ويؤدي الى ظهور العوارض من اسهال وغيرها ونقص في امتصاص المعادن والفيتامينات"، لافتا الى أن "العلاج يرتكز على اتباع نمط غذائي خال من مادة الغلوتين".

وأشار المعالج النفسي الدكتور ميشال نوفل الى أن "الأطفال والمراهقين الذين يعانون هذه الحالة قد يظهرون اضطرابات نفسية من قلق واكتئاب وقلة في التركيز بسبب العوارض التي يعانونها من اسهال وغيره. وقد يبتعدون عن حضور بعض المناسبات مع الأصدقاء بسبب المشكلات التي يتعرضون لها خلال تناول وجبات الطعام".

ولفت الأستاذ في قسم التغذية في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور حسين حسن الى أن الندوة تهدف الى "رفع الوعي في شأن هذه الحالة، وفي شأن أهمية مراقبة المنتجات الخالية من هذه المادة غلوتين فري"، مشيرا الى أن "باحثين من الجامعة نشروا بحثا علميا حديثا في المجلة العلمية "International Journal of Food sciences and Nutrition" حول مراقبة المنتجات الخالية من مادة الغلوتين في لبنان، شملت 173 عينة تم تحليلها بأدق الوسائل العلمية وتبين نتائج البحث أن نسبة 6 في المئة من هذه المنتجات غير مطابقة للمعايير. وقد وضعت الجامعة نتائج البحث في عهدة مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية - ليبنور لادراج مواصفات في شأن المواد الخالية من مادة الغلوتين وتعزيز مراقبتها".

وشددت نائبة رئيس "الجمعية اللبنانية للسيلياك" أليس صعب على أهمية دور المتخصص في علوم التغذية في "مواكبة الأشخاص الذين يعانون هذه الحالة لارشادهم ورفع الوعي عندهم".

وأكدت المتخصصة في علم التغذية كريستال عويجان أن "النمط الغذائي الخالي من مادة الغلوتين يناسب الأشخاص الذين يعانون هذه الحالة فقط، ولا يجب على جميع الأشخاص اتباعه اذ قد يحرمون الكثير من المواد الغذائية المهمة التي يحتاجها الجسم".

ولفتت الصيدلانية في "المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق" الدكتورة لينا منصور حداد الى أن "بعض الأدوية قد تحتوي على مادة الغلوتين وعلى المريض قراءة مواصفات الأدوية ومعرفة ما يناسبه، وهناك الكثير من المصادر والمواقع الالكترونية التي تساعد الشخص في الحصول على المعلومات بشأن الأدوية التي تحتوي على مادة الغلوتين".