hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

عصام فارس: انقلوا لبنان من بلد صغير بمساحته إلى دولة رائدة

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٧ - 23:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت جامعة البلمند بتخريج 1383 طالبا وطالبة خلال حفل اقيم برعاية وحضور بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، في الساحة الخضراء من مركز المتروبوليت فيليب صليبا للنشاطات الثقافية والرياضية في حرم الجامعة، في حضور النائب السابق لمجلس الوزراء عصام فارس وعائلته، عبد الاله ميقاتي ممثلا الرئيس السابق لمجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، ممثل الوزير جبران باسيل ايلي سلوم، ممثل الوزير يوسف فنيانوس محسن ابشي، ممثل الوزير سليمان فرنجية كريم الراسي، الوزير السابق غابي ليون، الوزير السابق رئيس الجامعة الدكتور ايلي سالم، والنواب فادي كرم، نضال طعمة، رياض رحال، قاسم عبد العزيز، اسطفان الدويهي، وممثل النائب اسعد حردان ربيع الدبس،اضافة الى مطارنة وكهنة، وممثل قائد الجيش العماد جوزيف عون العقيد الركن الياس سابا، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد الاداري عبد الرزاق المالطي، ممثل مدير مخابرات الجيش العميد انطوان منصور المقدم نجيب النبوت، قائد سرية اميون، رئيس مكتب امن الدولة المقدم جون فنيانوس ممثلا المدير العام لأمن الدولة،الامير فؤاد شهاب، والسفيرة دونا الترك، السفير جان تامر، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي نعمة، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، مخاتير، مجلس امناء الجامعة، عمداء واساتذة، مدراء جامعات ومدارس، مدراء مصارف، رؤساء جمعيات، شخصيات والخريجين وذويهم.

استهل الحفل على أنغام موسيقى قوى الأمن الداخلي والنشيد الوطني. ثم رحب مقدم الاحتفال ورئيس لجنة التخرج، الدكتور أسامه جدايل، بالحضور.

والقى البطريرك اليازجي الدعاء التالي "احرس يا رب طلابنا الخريجين، وسهل خطاهم كيفما اتجهوا فيحملوا رسالة وفائهم لما نشأوا عليه، ويكونوا شهودا للحق والصدق والاخلاص وبناء الانسان وبناء المجتمع".

اضاف" ربي حطنا وحط جامعتنا وحط عالمك بملائكتك القديسين كي نصل الى معرفة مجدك الذي لا يدنى منه فتحل بسمة سلامك ونورك في خليقتك فانك انت المبارك الى دهر الداهرين".

وبارك للطلاب الخريجين. ودعا الله ان يحمي الجامعة ويحمي الجميع ولبنان والعالم.

والقى كلمة الخريجين خريج كلية الطب والعلوم الطبيةالطالب جوزيف سليمان اشار فيها الى ان الجامعة "تأسست سنة 1988 أثناء ظلمة الحرب الأهلية وبرحت حصنا، لا لجنود حرب ودمار، بل لأبطال علم وازدهار. ومنذ ذلك الحين، تثمر جامعة البلمند سنويا مبدعين من كافة المجالات من العلوم الاقتصادية الاجتماعية والسياسية وادارة الأعمال مرورا بالفنون الجميلة، والهندسة، واللاهوت، واللغات والعلوم وصولا الى الطب والعلوم الصحية. عام بعد عام تتوالى النجاحات وتصعب المهمة في المحافظة على أعلى مستوى من النجاح الأكاديمي في ظل المنافسة من المؤسسات التربوية الاخرى وفي ظل تردي المستويات العلمية والثقافية في وطننا اليوم. وتبقى جامعة البلمند رائدة في معظم المجالات وشامخة بوجه التحديات والصعوبات المادية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان."

ثم منح رئيس الجامعة الدكتور إيلي سالم شهادة الدكتوراه الفخرية لدولة الرئيس عصام فارس الذي قال في كلمة القاها "إنه لفخر كبير لي أن أقف بينكم اليوم لأتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة البلمند، من يد رئيس مجلس أمنائها صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، ورئيسها دولة الرئيس الدكتور ايلي سالم. ويزداد الفخر عندي أن شهادة الدكتوراه الفخرية هي أول شهادة دكتوراه تمنحها الجامعة. فلجامعة البلمند مكانة خاصة في قلبي، وهي مميزة عن باقي الجامعات: فهي ذراع الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية، ذراع تمتد لخدمة الوطن والإنسان، وهي شمالية ذات نفحة خاصة بها، أصيلة في إيمانها، عميقة بجذورها، راسخة في رسالتها، مرتاحة بقرويتها."

وتابع "أن أقف على هذا المنبر الأكاديمي المهيب أمام أركان الجامعة وأساتذتها، والمئات من الخريجين، مواجها آلافا من الحضور الوافدين إلى هذه التلة المقدسة من كل لبنان، ما هي إلا الصورة الأجمل في حياتي والفريدة بين الآلاف من الصور.

ومن هذا المنطلق، أهنئ الخريجين على إنجازاتهم العلمية وأتمنى لهم أدوارا ريادية في منطقة هي الأحوج في العالم، الأحوج الى ريادة الحق، الى ريادة الضمير، الى ريادة الوطن.

وأهنئ الآلاف من الأهالي والأقرباء والأصدقاء الذين يحتفلون معنا اليوم بإطلاق هذه الكوكبة من الشباب والشابات نحو مستقبل باهر. المستقبل الذي أريده لكم أيها الخريجون، أقوله بإختصار وببساطة المؤمن: ابنوا لبنان المتحد، وعززوا التواصل، وانقلوا لبنان من بلد صغير بمساحته إلى دولة رائدة. تعلو بقوة العلم والتقنيات الحديثة ومجالات التواصل.
أنبذوا الفساد بقوة الإيمان بالحق، أرفضوا الطائفية بقوة العلم والإيمان، ابتعدوا كل البعد عن الأفكار الصغيرة، عن الأساليب المألوفة، كونوا عظماء لجامعتكم، كونوا سفراء لوطنكم، رسالتي لكم، فكروا بلبنان الدولة الرائدة، دولة تجمع لبنان المقيم بلبنان الإنتشار. ففي لبنان المقيم قوة هائلة لكنها مبعثرة. وفي لبنان الإنتشار قوة هائلة ولكنها مبعثرة أيضا".

واشار الى اننا "نحن اللبنانيين مميزون بالتفوق كأفراد فكنا وما زلنا في الطليعة مع العلماء لإستكشاف معالم الكون. مع الأطباء، مع البنائين، مع الأدباء والشعراء، هكذا نحن أيضا في لبنان المقيم كأفراد نبقى كالجداول الصغيرة التي تضيع في الحقول، ولا تصل إلى البحر. فالطوائف جداول، والأحزاب جداول، والنقابات جداول، والمبدعون اللبنانيون كأفراد هم جداول، والجامعات ذاتها كجامعات هي جداول. فعلينا أن نعمل سويا في تحويل الجداول وتصويبها كي تصبح نهرا، نهرا ينتقل بنا من الخرير إلى الهدير، وإني أنتهز هذه المناسبة لأهنئ الجامعة على إنجازاتها خلال عقدين ونيف، وأهنئ الخريجين ثانية وأهنئ لبنان بالاستقرار الذي حققه."

وختم "الجامعة حرة لأن لبنان حر، وللجامعة بالتالي مسؤولية في تقوية لبنان وتحويله إلى دولة عظمى لها رسالتها ومركزيتها في المشرق وذلك رغم الأيام الصعبة التي مر بها منذ السبعينات من القرن المنصرم. فلبنان منذ أن كان، كان حلما، ولبنان المستقبل حلم حان الوقت لتحقيقه. فليتحقق على أيدي هذا الجيل الطالع، وليكن الدولة العظمى، عظمى للعلم، عظمى للخير، عظمى كرسالة حب وانفتاح وتطور في مشرق يستحق كل الخير والإشراق."

إثر الانتهاء من إلقاء الكلمات، بدأت عملية توزيع الشهادات، فتقدم رئيس الجامعة الدكتور إيلي سالم إلى المنصة برفقة عمداء الكليات والمعاهد سلموا الشهادات لـ1383 طالبا حسب الترتيب الآتي: معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي (15 خريجا)، الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (389 خريجا)، كلية الآداب والعلوم الإنسانية (96 خريجا)، كلية إدارة الأعمال (127 خريجا)، كلية العلوم (91 خريجا)، كلية الهندسة (361 خريجا)، كلية عصام فارس للتكنولوجيا (88 خريجا)، كلية الصحة العامة وعلومها (113 خريجا)، كلية الاختصاصات الطبية (39 خريجا)، كلية الطب والعلوم الطبية (64 خريجا).

ولدى تسليم الشهادات لمتخرجي قسم التمريض في كلية الصحة العامة وعلومها، والأطباء المتخرجين من كلية الطب والعلوم الطبية، تلي تعهد شرف المهنة من قبل الممرضين، وقسم الأطباء من قبل خريجي كلية لطب.

وتخلل توزيع الشهادات مقطوعات كلاسيكية أدتها السوبرانو نادين ناصيف، وفواصل غنائية أدتها موسيقى قوى الأمن الداخلي، بمرافقة جوقة جامعة البلمند للغناء الشرقي.

وبعد الانتهاء من توزيع الشهادات، منح رئيس الجامعة رسميا الشهادة للمتخرجين، فطارت القبعات وعلا التصفيق والتهليل والزمامير، واشتعلت مرة أخرى قلوب الجميع بالفرح والغبطة فاختلط الغناء بالرقص والدبكة، وكان الاحتفال عيدا بكل ما للكلمة من معنى.

وأخيرا، على وقع نشيد الجامعة الذي أدته موسيقى قوى الأمن الداخلي، خرج موكب الأساتذة والطلاب، فالتحم الخريجون بالأهالي والحضور، وسادت الأجواء الجميلة التي عبرت عن فرحتهم وسعادتهم بهذا اليوم المميز.
 

  • شارك الخبر