hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

إفتتاح حديقة المنية العامة بتمويل بريطاني

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٧ - 14:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت المنية بإفتتاح حديقتها العامة بعد انتهاء اعمال المشروع الذي تولت تنفيذه وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع بلدية المنية وبتمويل من الحكومة البريطانية، وهو واحد من التدخلات المختلفة التي ينفذها مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة في المناطق الأكثر ضعفاً وتأثراً بأزمة النزوح السوري.

وحضر الحفل سعادة قائم مقام المنية الأستاذة رولا البائع، والسيدة سهير الغالي ممثلة وزارة الشؤون الاجتماعية، والمستشار التقني المسؤول لمشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة مارينا لوجوديتشي، ورئيس اتحاد بلديات المنية السيد عماد مطر، ورئيس بلدية المنية السيد ظافر زريقا، ومدير مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي في منطقة الشمال السيد آلان شاطري، ومنسق الشمال في وزارة الشؤون الاجتماعية السيد حسن طرابلسي، وأعضاء من المجلس البلدي والمجتمع المحلي.

وألقت السيدة الغالي كلمة خلال الحفل قالت فيها، "ان افتتاح الحديقة العامة اليوم يجدد الأمل والراحة والسعة في التمتع بالهواء الطلق والمساحات العامة التي نحتاجها كبارا وصغارا، أفرادا وعائلات، لنخرج من زحمة المباني والطرقات والاعمال إلى المساحات المشتركة الآمنة والداعية للتأمل والرياضة والترفيه وحسن الجوار."

وأضافت،” نبارك لكم جميعا الحديقة العامة، ونضع هذه المساحة في عهدة بلدية المنية، وكلنا ثقة بحسن ادارتكم لها ونؤكد لكم كوزارة شؤون اجتماعية باننا مستمرون في مسيرتنا الاجتماعية والتنموية، انطلاقا من واجبنا الوطني بالوقوف امام مجتمعاتنا التي تحتاج للمساندة والدعم، والعمل يدا بيد مع البلديات والمنظمات المحلية والدولية كفريق واحد لتحسين الظروف الاقتصادية التي يعيشها أهلنا من المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية وتدعيم الاستقرار الاجتماعي فيها. "

اما السيدة لودجوديتشي فقالت،” منذ العام ٢٠١٣، يدعم مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة المجتمعات الأكثر ضعفاً في مواجهة تداعيات أزمة اللاجئين السوريين من خلال شراكة وثيقة بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان."

وأكدت، ”لقد جاء هذا المشروع بطلب من أهالي المنطقة والبلدية الذين عبّروا عن حاجتهم إلى حديقة عامة وذلك خلال اجتماعات خرائط المخاطر والموارد التي جرى خلالها نقاشات حول أولويات المنطقة. لقد أكدتم بأن هذه الحديقة حاجة ماسة ويسعدنا ان نكون قد شاركنا في انجازها وذلك بدعم من المملكة المتحدة."

مضيفة،” نأمل أن يخفف هذا المشروع من التوتر وضغوطات الحياة ويؤدي إلى تشكيل صداقات بين أبناء المنطقة والبلدات المجاورة."

من جانبه قال السيد زريقا، "ان هذا المشروع يشكل خطوة بيئية جمالية تعكس حقيقة وطابع المدينة التي لفحها غبار الاهمال لعقود مضت ولأسباب جمة عانت منها كافة المناطق اللبنانية وهي لم تعد خفية على أحد. لكن الاهم من ذلك هو الموقع الاستراتيجي الحي لهذه الحديقة فهي اليوم ستربط الساحل بالسهل، والسهل بالجبل، فسهول عكار وجبال وجرود الضنية الحبيبة لطالما شكلوا يد العطاء الزراعية للأسواق اللبنانية ولأسواق المنطقة العربية، اضافة الى وقوعها على خط الترانزيت العربي الذي نأمل ان تعود الحياة لتضخ في عروقه، وإذا ما عادت وصدقت تمنياتنا ستكون هذه الحديقة باب التشريف بالعودة."

وأكد، "ان هذه المبادرة الكريمة من المملكة المتحدة استدعت منا كبلدية العمل على التلقف بها وضرورة تعزيزها. فنحن لن ندخر مناسبة الا وسنكون على القدر الكافي من المسؤولية فمركزنا دوما هو للتكليف لا للتشريف، وهنا اود ان اثني على النشاط والتعاون الذي حصل بين اعضاء البلدية وتعاون شخصيات وعائلات المنطقة فقد شكل نموذجا للإنجاز والتعاون يلهم كل مجتمع مدني متى اراد السير في طريق التنمية والتقدم."

وختم، "نأمل ان تستكمل هذه المبادرات بأخواتها، يكون لها وقعها الانمائي والتنموي خاصة لدى الاجيال الصاعدة لتبث فيهم روح الامل وترسخ جذور البقاء في وطنهم بدل الهجرة بحثا عن لقمة سائغة في فم الاغتراب."

ينفذ مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة عبر الشراكة الوثيقة بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي مشاريع لدعم المجتمعات اللبنانية المضيفة الأكثر ضعفاً منذ العام 2013 لتخطي تداعيات أزمة النزوح السوري على لبنان، وذلك بفضل المساهمات السخية لدول مانحة عدة. وقد نفذ المشروع حتى الآن أكثر من 300 مشروعاً يغطي قطاعات مختلفة ويستفيد منها أكثر من 1,000,000 لبناني وسوري.

  • شارك الخبر