hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مكتب اليونسكو في بيروت ينظّم ندوة التعليم من أجل المواطنة العالمية

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٧ - 11:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

برعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حمادة, نظّم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في لبنان، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي وكلية التربية في الجامعة اللبنانية, ندوة توجيهية وطنية حول "التعليم من أجل المواطنة العالمية ومنع التطرّف العنيف" في إطار البرنامج الوطني لإعداد المعلّمين في لبنان, وذلك يوم الإثنين 22 أيار 2017 في مكتب اليونسكو في بيروت. هدفت الندوة الى نشر الوعي حول الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ودور التعليم في تعزيز حسّ المواطنة العالمية ومنع التطرّف العنيف و إطلاع أساتذة الكلية على الاتجاهات والمقاربات الجديدة المتعلّقة بالتعليم من أجل المواطنة العالمية ومنع التطرّف العنيف من خلال التعليم.

استُهلّ اللّقاء بكلمة تقديم باسم مكتب اليونسكو ألقاها الدكتور حجازي ادريس الذي لفت الى ان "الموضوع المطروح يحمل عوامل كثيرة سواء على المستوى الاعلامي والديني او الجانب التروي. واليوم يبدأ المكتب، بالتعاون مع كلية التربية، مناقشة هذا الموضوع المهم من الناحية التربوية". .

بعدها, كانت كلمة لمدير مكتب اليونسكو في بيروت الدكتور حمد بن سيف الهمامي الذي أشار الى أنّ منظمة اليونسكو "تضع برامج اعداد المعلمين قبل الخدمة وبعدها في اولى اهتمامها". وذكّر الهمامي بأن "هذه الندوة هي مبادرة فريدة والأولى من نوعها في لبنان وفي المنطقة" و عي " تأتي في إطار مشروع دمج مفاهيم التربية على المواطنة ومنع التطرف العنيف في برامج إعداد المعلمين" و "تمّ إعدادها مع كليات التربية بهدف تحفيز دور المعلم وإشراكه بشكل ملموس في نشر ثقافة المواطنة ومنع التطرف العنيف. وهي مبادرة رائدة لا سيما أنها تعالج مسائل تعني لبنان بشكل مباشر."
وأضاف الهمامي: "لقد بات التعليم المبتكر والجامع والرامي إلى تحقيق النتائج حاسماً إذا ما رغبنا في إتاحة أفضل الفرص لملايين من اطفالنا وشبابنا. لذا يدعو الهدف الرابع للتنمية المستدامة، توفير التعليم الجيد للجميع والركن الأساسي لجدول أعمال التعليم حتى عام 2030. ولكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا عن طريق الاستثمار في توظيف المعلمين ودعمهم وتمكينهم". كما قال: " كلنا نعرف ان انتشار العنف وخطابات الكراهية واﻟﺘﻄﺮف اﻟﻌﻨﻴﻒ هي من أﻫﻢ اﻟﺘحديات اﻟﺴﺎئدة ﻓﻲ منطقتنا. وﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ هذه اﻟﺘحديات، ﻳﺤﺘﺎج الاطفال واﻟﺸﺒﺎب إﻟﻰ ﻓﺮص ﺗﻌﻠمية ﻷﺟﻞ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻬﺎرات واﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪهم ﻓﻲ تبني مواقف إيجابية مع الآخر المختلف".

وألقت عميدة كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتورة تيريز الهاشم كلمة قالت فيها: "إن التزام كلية التربية في لبنان مواكبة تحقيق اهداف التنمية المستدامة يفرض عليها العمل على تطوير اهدافها ومناهجها وادائها وطرق تدريسها وتطوير قدرات الجهاز التعليمي، ولا سيما ان الكلية هي الجهة الوحيدة على المستوى الوطني الموكل اليها الاعداد التربوي لكل الجهاز التعليمي والاداري للقطاع الرسمي في لبنان."

وأضافت: "ان ورشتنا هذه حول التربية على المواطنة العالمية والوقاية من التطرف العنيف تأتي في وقت دقيق حيث العنف والارهاب والتطرف يهددون السلم والامن الجماعي والفردي وحيث ان لا تقدم ولا تنمية من دون السلم والاستقرار والامن. نحن كلنا ثقة بأن هذه الورشة ستساعدنا في بلورة وتطوير وتبني المبادئ والمفاهيم التي تسهم في تشكيل شخصية المتعلم، المتفكر، المحصن بالمعرفة والقيم والسلوكيات التي تجعل منه مواطنا صالحا، منتجا، مسؤولا ومسائلا، ومساهما اساسيا في دفع مسارات التنمية في مجتمعنا".

ثم ألقى الأستاذ فادي يرق, ممثّل الوزير حماده, كلمة قال فيها: "كثيرة هي البرامج والأنشطة التي تركّز على تعزيز المواطنة بين مكونات المجتمع الواحد والوطن الواحد، وعديدة هي المشاريع التي تشدد على ترسيخ احترام المواطنة العالمية، غير أن الواقع على الأرض يبدو مريرا وقاتما، إذ إن حادثة واحدة ضد مواطن من بلد آخر أو من لون آخر أو عرق آخر أو معتقد آخر، تحدث اهتزازا في الضمير العالمي. وإذا كنّا كتربويين مسؤولين عن آلاف المتعلمين نسعى إلى ترسيخ سلوكيات وتعميم فضائل وأخلاقيات في حياة الناشئة، فإن المسؤولية جسيمة جدا ولا تقع علينا وحدنا بل نتشاطرها مع الأهل ووسائل الإعلام ووسائط التواصل الإجتماعي".
وأضاف: "إن هذا العنوان الكبير لهذه الندوة الوطنية التي ترتدي طابعا عالميا وتدخل ضمن إطار البرنامج الوطني لإعداد المعلمين، هو موضع إهتمام ومتابعة من معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حماده الذي كلفني تمثيله في هذه الندوة، وهو من من موقعه كسياسي ووزير يتابع التقارير التي تصلنا يوميا عن ممارسات التلامذة والمعلمين وتأثرهم بممارسات أبناء المحلة والحي والشارع، فإنه يقدر عاليا الجهود المبذولة في هذه الندوة ويوجه إلى المنظمين والمتحدثين والتربويين والخبراء تحية محبة، كما أنه ينتظر خلاصة هذه الندوة وتوصياتها لأخذها في الإعتبار في إعداد المعلمين والأساتذة وفي دورات تدريبهم."

ثمّ عرضت ميسون شهاب من مكتب اليونسكو الإقليمي في لبنان للمشروع، وقالت: "ان موضوع المواطنة العالمية هو من المواضيع التي تأخذ حيزا كبيرا من اهتمامات التربويين عالميا. فمنذ العام 2000 واليونيسكو كمنظمة من منظمات الامم المتحدة اوكلت اليها مهمة متابعة هذاالموضوع وعقدت لقاءات وورش عمل بمواكبة المكتب في بيروت بحيث اطلق، بدوره، ورش عمل عديدة نعمل على مناقشتها بالشراكة مع وزارة التربية وكلية التربية، وستلي هذه الندوة ورش عمل تناول الهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة والمفاهيم والمقاربات المتعلقة بالتعليم من اجل المواطنة العالمية ومنع التطرف العنيف عبر التعليم".

شارك في هذه الندوة و في ورش العمل الني تستمرّ لمدّة 4 أيام أربعون أستاذاً من كلية التربية في الجامعة اللبنانية.

 

  • شارك الخبر