hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

عز الدين في اليوم الصحي المجاني: الفاتورة الصحية تقدر ب10% من الناتج المحلي الإجمالي

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٧ - 11:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اقام مستشفى الساحل "اليوم الصحي المجاني الرابع"، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين، في حضور العميد الطبيب محمد المحمود ممثلا وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، النواب عاطف مجدلاني، علي المقداد، بلال فرحات، ناجي غاريوس وفادي الاعور، قائد الجيش العماد جوزف عون، الوزيرين السابقين عدنان منصور وسليم الصايغ، النائب السابق عدنان الطرابلسي، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بالعقيد حسن ايوب، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالرائد حيدر قبيسي، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار ممثلا بالعميد بيار الحايك، العميد الركن عدنان غيث يرافقه المقدم ماهر رعد ممثلا مدير المخابرات العميد الركن انطوان منصور،النقيب الطبيب باميلا بوعيد، نقيب المستشفيات سليمان هارون، المسؤول التنظيمي لاقليم جبل لبنان في حركة "أمل" محمد داغر، رئيس "مجموعة الساحل" فادي علامة، رئيسة "واحة الشهيد" فاطمة قبلان، محمد العاصي ممثلا الهيئات والجمعيات البيروتية وفاعليات.

بعد النشيد الوطني، تحدث علامة وقال:"هذا اليوم تكملة للاهداف التي وضعتها ومن اهم ركائزها ان الصحة حق شرعي لكل انسان على بقاع ارض لبنان، ولكنها اصبحت مكلفة وعبئا على الدولة والمواطن على السواء نتيجة ارتفاع معدل الاعمار والتقدم في الابحاث والعلاجات وكذلك التطور السريع للتكنولوجيا. وما يشهده لبنان على صعيد الوضع الاقتصادي والاجتماعي من مشاكل لا يشجع على تطور جودة خدمات هذا القطاع لا بل يهدد استمراره والعاملين فيه والبالغ عددهم 20 ألفا وما فوق".

تابع:"أملنا كبير ان يوفق وزير الصحة غسان حاصباني في بناء سياسة جديدة للاستشفاء تكون ركيزتها حق كل مواطن في التغطية الشاملة عبر تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص".

واضاف:"يأتي حضور ومشاركة الدكتورة عناية عز الدين وما تركته من بصمات منيرة في الاشهر القليلة من توليها حقيبة وزارة التنمية الادارية، الا تأكيد ودعم لدور المرأة كشريك اساسي في بناء الدولة".

وختم:"كما تعودنا في المناسبات المماثلة السابقة ان نقوم بتغطية اكثر من 2000 مريض مع ما يتبعها من فحوص مجانية، نأمل للمزيد من التعاون مع سائر الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني لدعم مسيرة الانسان في لبنان".

ثم قال هارون:"ليس غريبا ان يقوم مستشفى الساحل بيوم مجاني، وهذا ما تعودنا عليه دائما، فالتحية الى المؤسس الدكتور فخري علامة والى القطاع الخاص لما يفعل هؤلاء الرواد. وما يقوم به اليوم مستشفى الساحل هو ضمن اطار المسؤولية الاجتماعية من اجل الانسان من لبنان وتكريس لسائر المؤسسات الصحية لاقامة نشاطات مماثلة تغير مفهوم دور المستشفى".

بدوره، قال الصايغ:"مستشفى الساحل اليوم، هو جزر الرحمة والانسانية التي تعنى بالانسان، بصحته الشخصية والعائلية. والعمل الوقائي الاجتماعي والصحة السليمة لا يمكن ان يكونا الا في بيئة سليمة. ونحن نناشد الدولة دائما، ان تعنى بالانسان في بيئته النظيفة ومعالجة قضية النفايات والتلوث البيئي الذي يكبر حجم الفاتورة الصحية، ويزيد من الضغط الاجتماعي على المواطن وعلى الدولة، وان مقاربة المسائل الصحية تتطلب منا جميعا التضامن والعناية في شأن الانسان وتحترم كرامته وتعطيه كل التقديمات وليس فقط على عاتق وزارة واحدة وانما على عاتق كل الوزارات. علينا ان نبني حوارا اجتماعيا لكي نحدد دور الاستشفاء والمستوصفات الخيرية بحملات مجانية، حوار اجتماعي يومي متواضع للخدمات والمحبة الحقيقية".

اما مجدلاني فقال:"تبدو فكرة اليوم الصحي المجاني الذي تحول الى تقليد سنوي ونظمه مستشفى الساحل، عملا مميزا يهدف الى القاء الضوء على مبدأ الصحة للجميع. ووفق هذا الشعار، نعمل في لجنة الصحة النيابية، وبالتعاون مع وزارة الصحة والوزراء الذين تعاقبوا على هذه الوزارة على ترسيخ مفهوم الصحة للجميع. لكن هذا المبدأ على اهميته، لا يكفي لكي ندعي اننا التزمنا ونفذنا شرعة حقوق الانسان بتأمين صحته، الى جانب حصول المواطن على هذا الحق هناك سؤال اساسي يطرح: ما هو الثمن الذي يدفع من اجل تأمين هذا الحق؟ والمقصود هنا نقطتان: الاولى تتعلق بالثمن المعنوي الذي يدفعه المواطن للحصول على حقه. والنقطة الثانية، تتعلق بالفاتورة المادية التي تدفعها الخزينة من اجل توفير الصحة للجميع".

وفي الختام، قالت عز الدين:"اليوم المجاني الذي ينطلق اليوم هو دليل على ان المسيرة مستمرة وفق الروحية نفسها مع الدكتور فادي علامة.ان الاستثمار في الصحة ليس امرا مستحبا، بل هو واجب لان فوائده المباشرة وغير المباشرة تعود بالنفع على كامل المنظومة الاجتماعية بابعادها المختلفة: الاقتصادية والسلوكية والتنموية. كما ان الفوائد والأرباح الناتجة من الاستثمار في سياسة صحية جيدة تفوق التكلفة، لأسباب عديدة ابرزها ان الاشخاص الاصحاء هم اساس الاقتصادات الصحية".

وتابعت:"كما ان الانفاق الرشيد وفي المكان الصحيح، وتوسيع التغطية الصحية للمواطنين، سينعكس تقدما وتطورا في المجتمع. وهذا ما تؤكده الدراسات الصادرة عن منظمة الامم المتحدة التي تشير الى ان التحسينات في مجال الصحة والرعاية الصحية ادت الى ارتفاع نمو الدخل بنسبة 24 في المئة في بعض افقر البلدان. اما تكلفة التخاذل او التقاعس عن العمل الصحي فأكبر بكثير وتؤدي الى نتائج مأسوية يدفع ثمنها الفقراء والمهمشون من حياتهم واعمارهم".

واضافت:"عليه، فان اطلاق الايام الصحية المجانية يعد حملة تذكيرية ضرورية بان الصحة حق من حقوق المواطن، وعلى الدولة السعي الى تحقيق الرعاية الصحية الشاملة بحيث لا يبقى مواطن قلقا على مصيره العلاجي ومصير عياله وابنائه، ينتابه الخوف وعدم الاحساس بالامان عند عوارض المرض".

واشارت الى "ان كلفة الفاتورة الصحية في لبنان تقدر بنحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب احصاءات العام 2010 (أرقام متداولة في لبنان)، وهي من أعلى الفواتير الصحية في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية وهي كلفة تفوق كلفة الاتحاد الاوروبي التي تصل الى 8 في المئة، ومع ذلك فان الخدمات الصحية تعاني سوءا في التوزيع ونقصا في العدالة لناحية حصول كل المواطنين على الخدمات الصحية الاساسية".

وقالت:"لست اجامل اذا عبرت امامكم عن انحيازي الى القطاع الصحي في لبنان وعن ايماني، لكوني طبيبة أمارس هذه المهنة واعرف كواليسها وتفاصيلها ودقائق الامور فيها، بان جزءا كبيرا من القطاع الصحي اللبناني هو قطاع يتمتع بالكفاية العالية والخبرة المهمة، لكني ايضا قريبة من الناس ومن مختلف الفئات في المجتمع اللبناني واعرف مدى معاناة اللبنانيين من عدم وصول كل الخدمات الى مستحقيها اي الى المواطنين اللبنانيين والى الفقراء منهم تحديدا".

وتابعت:"الارقام لا تحتاج الى اي تعليق، والاستنتاج المنطقي هو ان مجتمعا قلقا على صحته لا يبني دولة وان دولة لا تهتم بصحة ابنائها ليست بدولة".

وختمت:"الدولة التي نريدها هي دولة الانسان، التي تحترم الانسان والتي يلتزم اصحاب القرار فيها بشكل عميق ومبدئي وصادق تحسين فرص وصول الناس الى الرعاية الصحية والصحة". 

  • شارك الخبر