hit counter script
شريط الأحداث

متفرقات

هكذا ستتحول سيارات المستقبل أكثر ذكاء من أيّ وقت مضى

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٧ - 07:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تسعى شركات السيارات حالياً لتقديم رؤية واضحة عن سيارات المستقبل التي ستعتمد على التكنولوجيا المتطوّرة والتقنيات فائقة الذكاء أكثر من أيّ وقت مضى، لتحدث بذلك تغييراً كاملاً في مفهوم النقل الذي نعرفه حالياً.
يُعتبر الذكاء الإصطناعي المفتاح التكنولوجي الرئيسي نحو تطوير أنظمة القيادة الآلية، لأنه سيمكّن السيارة من التعرّف إلى محيطها وفهم البيئة التي تسير فيها وتحليلها. بذلك، ستكون السيارة قادرة على إتّخاذ القرار بنفسها في كامل المواقف المرورية، إعتماداً على تعلّمها وتطوّرها وتراكم خبراتها مثلها مثل الإنسان.
أصبح من المؤكّد أنّ سيارات المستقبل ستصبح العقل المدبّر للسيطرة على جميع الأمور الحياتية للأشخاص، وستكون متّصلة بالمنزل والمكتب وبكلّ ما هو مرتبط بمالكها. وبذلك، ستكون كمكاتب ومسارح منزلية، تستجيب لتعليمات السائق الصوتية وتسمح له بالتنقل من مكان إلى آخر بالإعتماد على تقنية متّصلة بالأقمار الإصطناعية دون الحاجة الى السائق لقيادتها.
وعلى سبيل المثال، عندما ينزل الركّاب من السيارة، ستتابع هي السير إلى أقرب محطّة وقود لتملأ خزاناتها، وتقف بنفسها في موقف السيارات بهدوء مستعدّة لرحلتها المقبلة.
كذلك، ستتمكّن السيارات التي ستعتمد على الذكاء الإصطناعي، من إرسال وإستلام البريد الإلكتروني والقيام بجميع الأمور العملية والحياتية التي يجب أن تتمّ مواكبتها لحظة بلحظة من داخل السيارة. فمقصورات السيارات المستقبَلية ستكون مختلفة عما هي عليه الآن، لتوفّر لمالكها والركاب المزيد من المساحة والمزيد من العملانية بفضل طريقة ترتيب وتحرّك المقاعد في المقصورة لتتلاءم مع المفهوم الجديد لهذه السيارات التي ستقود نفسها بنفسها.
في هذا السياق، يقول مهندسو سيارات المستقبل إنّ هذه السمات لن تجعل الطرق أكثر خطورة كون هذه السيارات ذاتية القيادة المتطوّرة ستكون مجهّزة برادارات وأنظمة لتجنّب الإصطدامات، ما يجعل القيادة أكثر أماناً. كذلك، أصبح من المؤكّد أيضاً أنّ السيارات المستقبَلية ستتمكّن من التواصل مباشرة مع بعضها البعض ومع إشارات المرور على الطريق دون تدخّل السائق، ما سيحدّ من الإزدحامات المرورية. وعلى سبيل المثال، عند توقف السيارة التي تسير أمامك، ترسل لسيارتك تنبيهاً بأنها ستتوقف، لتعمل سيارتك فوراً وبصورة تلقائية على التخفيف من سرعتها أو حتى التوقّف لتجنّب الإصطدام. وكل ذلك تقوم به السيارة من دون علم السائق بينما يكون هو منشغلاً بتسيير عمله وأيّ أمر آخر.

وتتيح تكنولوجيا التواصل بين السيارات أيضاً تطبيق إجراءات أخرى، مثل تحويل السير أو زيادة السرعة، من خلال إرسال إشارة إلى السيارات الأخرى في المنطقة المحيطة، ما يسمح للسيارات بتجنّب الإصطدام ببعضها، وذلك من خلال عدم الإعتماد فقط على العين البشرية وردود فعل السائق، وإنما على قوة التكنولوجيا وإبداعاتها.

"الجمهورية"

  • شارك الخبر