hit counter script

أخبار محليّة

جو سركيس في ذكرى اغتيال رمزي عيراني: لا تغتالوه مرتين

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٧ - 14:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قال عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق جو سركيس، في تصريح لمناسبة حلول الذكرى الـ 15 على اغتيال المهندس رمزي عيراني وعشية القداس الذي ستقيمه العائلة إحياء للذكرى: "اليوم تحل الذكرى الخامسة عشرة على اغتيال المهندس رمزي عيراني. خمسة عشر عاما ولم تنكشف الحقيقة بعد. بل إن الحقيقة التي باتت معروفة من الجميع لم تجد طريقها إلى الإعلان القضائي والرسمي، فترتاح نفوس إلى أن العدالة ما زالت بخير وإلى أن الحقيقة حقا لا تموت. خمسة عشر عاما، والأسئلة نفسها تتكرر. أي ذنب اقترفه رمزي عيراني ليقتل بالطريقة التي قتل فيها؟ أين هم القتلة اليوم ولماذا لا يزالون يسرحون ويمرحون؟ ماذا جنى ذلك النظام الأمني الحاقد البائد من قتل رمزي وجميع ضحاياه الأخرى غير مزيد من تشبث المؤمنين بالحق وبالقضية، بإيمانهم ومضاعفة نضالهم لإرساء دولة العدالة والقانون؟ وأيضا وأيضا، لماذا بعد كل هذا الوقت ما زالت هذه القضية وقضايا كثيرة مرمية في غياهب التجهيل والتضليل؟".

اضاف: "على رغم مرور السنين وتبدل الأحوال، يتمادى الإستمرار في عدم الكشف عن القتلة والجهات التي تقف وراءهم والجهات التي حرضتهم وغطت عليهم، علما أن نتيجة التحقيق معروفة لدى الجهات القضائية المتابعة للقضية. وإذا كانت ظروف الحقبة السابقة حقبة النظام الأمني، بل التسيب الأمني، منعت ذلك وحالت دون إحقاق الحق وإظهار الحقيقة، فلماذا يستمر هذا الواقع اليوم وقد دخلنا في عهد جديد وفي عصر بناء دولة المؤسسات والقانون؟".

وتابع: "اليوم عهد جديد نعول عليه. لذلك أناشد وزير العدل الصديق القاضي سليم جريصاتي المعروف عنه الحرص على الحق والعدالة وسائر السلطات المعنية، التحرك فورا وتحريك هذا الملف ووضعه على سكة النهايات المرجوة، فلا يذهب دم الشهداء هدرا ولا يبقى الوضع الأمني سائبا. فمع هذا العهد الجديد، لا يجوز الإستمرار في عدم كشف الحقيقة واعتبار البحث في القضية وكأنه من المحرمات ولدواع بحت سياسية".

واردف: "يستمر تغييب وتحييد هذا الملف، في الوقت الذي أظهرت السلطات الأمنية والقضائية اللبنانية كفاءة عالية وحققت إنجازات في كشف جرائم مماثلة خلال السنوات الماضية وفي فترات قياسية. فلا يقنعننا أحد بأن هذه السلطات لم تتوصل حتى اليوم إلى معرفة كامل الحقيقة في جريمة اغتيال رمزي عيراني".

وقال: "أما أنت يا رمزي يا رفيق النضال، يا شهيد الغدر ويا سليل المقاومين، فنعاهدك ألا نترك قضيتك تهدأ، وألا نترك المجرمين يرتاحون أو يفلتون من العدالة والقصاص، وهناك حق لم يؤخذ وحقيقة ما زالت مغيبة. نعاهدك الوفاء لروحك وشهادتك كما كنت وفيا لأهلك ولقضيتك حتى الشهادة. فعائلتك الصغيرة هي فرد من عائلتنا الكبيرة ونحن منهم وإلى جانبهم في كل حين. وعزاؤنا أن شهادتك لم تذهب سدى بل ها هي تثمر في أجيال المقاومين وفي العمل الدؤوب من رفاقك خطوة بعد خطوة، على تحقيق ما حلمت وحلم به الشهداء والأحياء من دولة الحق والجمهورية القوية".
 

  • شارك الخبر