hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

حوري: الحكومة ستنجح في التعاطي بحكمة مع قمة الرياض

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٧ - 13:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري، في حديث الى "اذاعة الشرق"، "انه لا بد للحكومة اللبنانية ان تتعاطى بواقعية مع قمة الرياض"، وقال: "هناك إرادة دولية متمثلة بـ 55 دولة كما أن هناك نسيجا محليا لا بد من التعامل معه بحكمة، وأعتقد أن الحكومة اللبنانية ستنجح في ذلك".

اضاف: "شارك لبنان في هذه القمة، وهذا أمر أساسي، أما القول ان لبنان تفاجأ بصدور هكذا بيان، فلا أعتقد أن احدا كان يتوقع أن تنتهي هكذا قمة من دون بيان وهذا أمر طبيعي وبديهي. الحكومة اللبنانية تدرك دقة هذه المرحلة ومدى المتغيرات الإقليمية والدولية التي تحصل، وأعتقد أنها ستتصرف بحكمة مع هذا الواقع خصوصا وأن رئيس الحكومة قد شارك فيها على رأس وفد وزاري".

واكد ان "إيران لم تتردد يوما في الإعلان عن نواياها، وقد أعلنت سابقا أنها تسيطر على 4 عواصم عربية، وقد هللوا لهذا الإعلان وهذا أمر مستغرب ومستهجن". وقال:"إن إيران بعد هذه القمة ليست في وضع يسمح لها بالمناورة كثيرا خصوصا وأن القمة دعتها للانخراط في المجتمع الدولي، ليس المطلوب إعلان حرب على إيران، إنما المطلوب هو حسن العلاقة وحسن الجوار بين إيران والدول العربية. ولا ننكر أن إيران دولة إقليمية لها مكانتها وحجمها وقوتها، ولا تحل الأمور بالقوة بل هناك نظريات في إيران حول تصدير الثورة والتدخل في شؤون الآخرين، وعلى إيران أن تصل إلى قناعة بأن هذا الأسلوب لن يؤدي إلى نتيجة بل إلى حالات توتر مع كل جيرانها بلا إستثناء".

وردا على سؤال، قال حوري: "لا يمكن ان نستبعد فرضية إعتداء إسرائيلي على لبنان ولا أحد يمكنه أن يطمئن إلى إسرائيل. كما انه لا يمكن أن نجزم نشوب حرب أم عدم نشوبها. إن ما يدعو إلى القلق هو ان يستعمل لبنان كساحة، من قبل إيران مثلا، لترجمة حساباتها الخاصة. وبعدما حصل بالأمس في قمة الرياض، ربما ستعيد إيران حساباتها وتقيم الموقف والمخاطر التي قد تقدم عليها".

وعن إفتتاح مركز "إعتدال" لمواجهة الفكر المتطرف ونشر الفكر المعتدل، قال:"للأسف، منذ العام 2001 وجدت ظاهرة في العالم تتوجه إلى الإسلام كأنه مصدر للارهاب والمسلمين، كأنهم هم الذين يمثلون الإرهاب، ونجح البعض ممن يغذون هكذا فكرة بإيصالها إلى البعض وهي وهم لا تستند إلى الحقيقة بصلة. إن الإسلام دين إعتدال وكل محاضر الإسلام تتحدث عن الإعتدال ولا تتحدث عن التطرف، فالتطرف إستثناء وليس قاعدة"، مشيرا إلى "عدة مبادرات حصلت في اكثر من عاصمة عربية وإسلامية وقد توج هذا التوجه بالأمس في هذا المركز وأعتقد أنه مفيد وسينجح في الإضاءة على رفض التطرف"، مؤكدا "أن الإسلام دين إنفتاح وينطلق من كل الرسالات السماوية ولا يستثني أحدا، نعم الخطوة أتت في الوقت المناسب ويعول عليها الكثير من الآمال".

ورأى "أن نشر الإسلام المعتدل يتم من خلال التفاعل مع المجتمعات والتفاعل مع الأفراد ومع اي مصدر محتمل يمكن أن يعطي صورة خاطئة عن الإسلام، وقد بدأت صورة الإعتدال تظهر بشكل واضح"، مشيرا إلى "أن المهمة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة".

وعن قانون الإنتخابات، أكد "أننا نعيش في مرحلة دقيقة وننتظر إنجاز قانون انتخابات جديد والعقبات الموجودة معروفة لأخذ البلد إلى حيث لا يدري أحد، معتبرا "ان عدم الوصول إلى قانون جديد فيه مغامرة كبرى في الذهاب إلى مجهول خطير"، مشيرا الى الى ان جهدا كبيرا يبذل، والأمل لا بأس به للتوصل إلى قانون جديد. ما هو مطلوب هو أن على البعض أن يتعالى على حساباته الضيقة وينتقل إلى مساحات وطنية ويجب أن نصل إلى الصيغة قبل الـ 20 من حزيران".

واعتبر "ان المخاطرة الكبرى هي بالذهاب إلى مؤتمر تأسيسي الذي يقول لا قانون إنتخابات ولا مؤسسات، يعني الذهاب إلى ما قبل إتفاق الطائف، وهذه مخاطرة كبرى علينا أن ننطلق بالمباحثات من نقطة الصفر بعيدا عن أي توافقات توافقنا عليها في الطائف".

  • شارك الخبر