أحيت حركة أمل - شعبة راميا في قضاء بنت جبيل،ذكرى التحرير والسنوية للكادر والمربي زكي عيس والشهيد علي شبلي عيسى في احتفال أقيم في النادي الحسيني للبلدة بحضور شخصيات وفاعليات وجمع من الأهالي

والقى كلمة حركة أمل المسؤول الثقافي لإقليم الخارج في الحركة عباس عيسى تحدث في مستهلها عن معاني التحرير .

وقال :" هذه المحطة الوطنية العربية التي فتحت نافذة الأمل في جدار الأمة وأثبتت أن ارادة الحرية والتحرير أقوى من كل القيود ومحاولات الاستلاب اذا ما توفرت العزيمة والاستعداد للتضحية والعدو الإسرائيلي ليس قدرا وأمرا واقعا.انما مقاومتنا وصمودنا وبطولات أهلنا وبسالة جيشنا هي المعادلة التي تفرض الوقائع وتتحكم بعناصر المشهد".

اضاف: "من نحيي ذكراهم هم النموذج لهذا المجتمع المضحي الذي يصنع قدره وخياراته بعيدا عن رغبة الطامع والمحتل. و للأسف نحن ننجح ونتفوق بالأهم ونفشل بالمهم. ننجح في عطاء الدم وهزيمة أعتى قوة في الشرق ونخفق في بناء الدولة وقيام نظام سياسي سليم يؤمن استقرار الوطن وتوازناته الداخلية". 

وتابع "ما دخل المواطن بقانون الانتخاب؟ وماذا نقول لشهداء النصر والتحرير حين نستغرق بالدوائر والنسبية وغيرها من المصطلحات بدل أن نكون قد قطعنا شوطا بعيدا في قيامة الدولة وانتظام عمل المؤسسات. وبناء سلطة سياسية تكون على قدر الطموحات ، لقد أعطينا الفرصة اكثر من مرة في هذا المجال، من مشروع وافكار الامام الصدر الى الطائف وتحرير 2000وانتصار2006 لكننا ما زلنا نتعثر في خطواتنا. والأصعب أننا بدأنا نسمع خطابا سياسيا يمعن في نبش الغرائز الطائفية والتخويف من الشريك الوطني تحت حجج واهية وأهداف شعبوية لا تحمي طوائف ولا تؤسس لبناء وطن". 

ودعا عيسى الى "الاعتماد على أنفسنا لإدارة شؤونا والنهوض بوطننا"، مؤكدا ان "لا عودة للوراء في انقاذ مشروع الدولة وحماية مؤسساتها لأنها الضامن للجميع. فالمطلوب تواضع في طرح الفكرة السياسية بعيدا عن الشعور الوهمي بفائض القوة الذي اورث لبنان ما خبره وعرفه الجميع".