على ما يبدو، لبنان على موعد مع موسم سياحي ممتاز، ليس فقط على صعيد المهرجانات الدولية التي سيكون الموسم الاصطيافي على موعد معها هذا الموسم، بل أيضاً على صعيد القطاع السياحي الخاص، بكل تفرعاته، من فنادق وشركات سفر ومطاعم وغيرها.
إذ إن وزارة السياحة على موعد، يوم الخميس الواقع في 25 ايار المقبل، لإطلاق فعاليات المشروع السياحي الجديد "Visit Lebanon 2017" ("زوروا لبنان 2017")، الذي يعتبر المشروع الاول من نوعه، ليس فقط في لبنان بل في المنطقة، بحسب تصريح وزير السياحية أواديس كيدانيان الى موقع "ليبانون فايلز".
وفي هذا السياق، تحدث الوزير كيدانيان الى موقع "ليبانون فايلز"، شارحاً فكرة وأهمية هذا الموضوع، لافتاً الى أنه تمت، عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، دعوة أكبر عدد ممكن من شركات السياحة والسفر ومنظمي المؤتمرات والحفلات العالميين لزيارة لبنان والتعرف اليه، عن كثب، سياحياً بغية تحويل السياحة وأنظار السياح اليه، كوجهة سياحية مميزة.
وأشار الى انه بعد تلبية حوالى 1076 شركة من 73 بلداً للدعوة، قامت شركة "Globe Network" المكلفة من قبل وزارة السياحة بعملية التنظيم باختيار من تراهم جديين، فرست عملية الاختيار على 150 شركة من 42 دولة تعتمد الشرق الاوسط كوجهة سياحية لها.
ولفت كيدانيان الى انه خلال اليومين الاولين، وتحديداً 25 و26 أيار، ستحصل لقاءات ثنائية، لا تتعدى العشرين دقيقة بين هذه الشركات، والتي ستعرف باسم Hosted buyers وعارضين لبنانيين، وذلك في فندق "Le Royal" في الضبية، مشيرا الى انه هنا تقع المسؤولية على عاتق الشركات اللبنانية لاقناع الشركات الاجنبية بضرورة تفعيل أعمالها في السوق اللبنانية والترويج للبنان كوجهة سياحية.
وكشف انه خلال اليومين الاخيرين سيتم تنظيم جولات تعريفية للشركات الأجنبية على المناطق اللبنانية المختلفة والمواقع السياحية الأساسية في البلاد.
وأشاد كيدانيان بالتعاون الذي حصل بين الوزارة والقطاع السياحي الخاص لانجاح هذا المشروع، لافتا الى أن الوزارة تكلفت بدفع مبلغ بسيط للشركة المنظمة، مشيرا الى تكاليف الاقامة والطعام والنشاطات المختلفة تقع على عاتق القطاع السياحي الخاص.
وأكد انها المرة الاولى التي يحصل فيها تعاون ممثال بين الوزارة والقطاع السياحي الخاص، مشيرا الى انه تم تشكيل لجنة مشتركة أشرفت على سير عمل وتنظيم هذا المنتدى، الاولى من نوعه في المنطقة، املا ان يعطي نتائج ايجابية وحقيقة وفعلية على الارض بغية دفع القطاع السياحي الى الامام.
باختصار، أعين اللبنانيين عموماً والاقتصاديين ورجال الاعمال خصوصاً، موجهة الى يوم الخميس المقبل، على أمل نجاح هذا المنتدى ليشكل خارطة طريقة أمام مشاريع مستقبلية مماثلة تعود بالخير والمنفعة على لبنان والاقتصاد اللبناني.