hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - غاصب المختار

أي وضع ينتظرنا بين تعثر قانون الانتخاب وقمم الرياض والعقوبات الاميركية المنتظرة؟

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٧ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا زالت الازمة السياسية الناتجة عن قانون الانتخاب تراوح مكانها، بحيث لم يسجل اي لقاء او تطور طيلة الاسبوع الماضي، باستثناء لقاءات قطبي "الثنائي المسيحي" التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بينما بدأت تتظهر اكثر اتجاهات بعض القوى السياسية للعودة الى قانون الستين لإجراء الانتخابات النيابية على اساس ان القانون النافذ، في حال لم يتوصل المعنيون الى اتفاق على قانون جديد، وبدا ذلك من تصريحات وزيري "تيار المستقبل" نهاد المشنوق ومعين مرعبي، ومن تلميحات بعض نواب ومسؤولي "حزب الله"، بحجة تحاشي الفراغ او التمديد للمجلس الحالي.
وفي حين تنشغل الساحة الداخلية بترقب ما يمكن ان ينتج من تأثيرات على لبنان، عن القمم الاميركية – الخليجية – العربية – الاسلامية في الرياض، وعن الانتخابات الرئاسية الايرانية التي اعادت الشيخ حسن روحاني الى رأس السلطة التنفيذية، بدأ الخطاب الدولي والاقليمي المتشدد بين ايران ودول الخليج يرخي بمخاوفه على لبنان، من دون ان تظهر حتى الان أي مؤشرات على توتر داخلي يمكن ان يحصل ويودي بكل التفاهمات التي حصلت قبل وبعد انتخاب الرئيس ميشال عون.
واذا كان ثمة من يعتقد ان الضغط على "حزب الله" بفرض العقوبات الاميركية على مسؤوليه قد تؤدي الى تراجعه في السياسة الداخلية اللبنانية او في المنطقة، فهناك ايضا من يعتقد ان ان هذه الضغوط قد لا تجد لها صدى محلياً، بل يمكن ان تكون عاملاً اضافياً في تجنب اي صدام داخلي .
يأتي ذلك معطوفاً على ما يقوم به الوفد النيابي والمصرفي اللبناني في واشنطن من مساعٍ لدى اعضاء مجلسي النواب والشيوخ الاميركيين، من اجل تخفيف وقع الاجراءات الاميركية المرتقب أن يناقشها المجلسان على لبنان بسلطته وشعبه واقتصاده، وحصرها في الجانب المتعلق بـ"حزب الله". ويبدو ان المسعى اللبناني لاقى صدى ايجابيا لدى الاوساط الاميركية المعنية حتى الان، حيث تفيد المعلومات ان ما تم تسريبه عن طبيعة العقوبات الاميركية وشمولها شخصيات رسمية لبنانية مبالغ فيه ولن يشمل شخصيات اخرى غير مسؤولي"حزب الله"، وربما كان وضع اسم رئيس المجلس التنفيذي للحزب السيد هاشم صفي الدين على ما تسمى "لائحة الارهاب" مؤشرا على ما يمكن ان يتخذه الكونغرس. ما يعني ان الحزب هو المستهدف بما له علاقة بالوضع الاقليمي السوري والعراقي والعلاقة مع ايران.
هذا عدا عن ان الشخصيات التي التقاها الوفد اللبناني الذي يضم النائبين ياسين جابر ومحمد قباني والسفير السابق في واشنطن انطوان شديد، اكدت تفهمها لحساسية وظروف وتعقيدات الوضع اللبناني وحرصها على حفظا للاستقرار اللبناني، وان الصيغة المسرّبة بما تتضمنه من اسماء ليست هي التي سيعتمدها الكونغرس. وسيتضح مسار ما يمكن ان يتخذه الكونغرس في لقاءات الوفد المقررة اليوم الاثنين مع مسؤولين في الكونغرس ووزارة الخزانة الاميركية.
في ظل هذه الصورة البانورامية المحيطة بلبنان، ماذا ينتظر هذا البلد الصغير؟ وهل يحتمل مزيداً من التعقيدات والضغوط والازمات، في حال تقرر في قمم الرياض ممارسة مزيد من الضغط على ايران وحلفائها في لبنان وسوريا والعراق؟
مصادر بعض مراكز الابحاث في واشنطن تؤكد أن الرئيس ترامب سيلتزم الاتفاق النووي مع ايران، لكنه سيدافع بلا شك عن مصالح اميركا في دول الخليج، وسيضغط على ايران "لتفكيك القوى العسكرية الموالية لها في المنطقة العربية"، لكنها تؤكد أن ايران ستتمسك بمصالحها في العراق وسوريا ايضا، ما يعني ان المنطقة ستشهد حالة عرض قوى سياسي- عسكري لكن ليس بالضرورة ان يصل الى حالة الصدام المسلح او اشعال حرب اقليمية، سيتضرر منها بلا شك حلفاء اميركا واولهم اسرائيل، وهي الخط الاحمر الاميركي الوحيد في المنطقة، لذلك لن تسمح اميركا بتطور الوضع الى درجة تؤثر سلبا على اسرائيل.
لكن ثمة سؤال اساسي ايضاً: ماذا ستفعل روسيا العظمى امام هذه الحركة الاميركية الكبيرة في المنطقة؟ وهل ثمة تفاهم روسي – اميركي ضمني على احترام مصالح كل من الدولتين في المنطقة؟

  • شارك الخبر