بهدف بحث إمكانية التعاون في القطاع الصحي وتبادل الخبرات في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي، استقبلت بعثة الهلال الأحمر القطري في لبنان، وفداً من "مركز الحسين للسرطان"، في 17 و 18 أيار/مايو، حيث اجتمعت مديرة عيادة سرطان الثدي الدكتورة ليلى أبو طاحون وأخصائية الأشعة في "مركز الحسين للسرطان" السيدة سوسن مطلق، مع الفريق الطبي في بعثة الهلال الأحمر القطري في لبنان، وتفقّدوا المشروع المموّل من البعثة في مجدل عنجر، واطّلعوا على أقسام المركز والإجراءات والعلاج المتّبع لمرضى السرطان.

يوفّر مشروع سرطان الثدي سلسلة خدمات طبية مجانية من تصوير صوتي وشعاعي واستشارات طبية وعمليات جراحية، وهو يُعتبر مشروعاً فريداً من نوعه لدعم اللاجئين السوريين في لبنان. تقدّم بعثة الهلال الأحمر القطري في لبنان، خدمات طبية عديدة، لكن عيادة سرطان الثدي تخدم شريحة مهمّشة من اللاجئين السوريين، حيث توفّر المعالجة المجانية والمتابعة المطلوبة، في وقت يغيب فيه دعم المنظمات الإغاثية الأخرى في هذا المجال.

وقد ركّزت الزيارة التي استمرّت يومين، على طرق التشخيص والعلاج في مركز الكشف المبكر عن سرطان الثدي في مجدل عنجر، وهو المبادرة المموّلة من جمعيّتي الهلال الأحمر القطري والكويتي، في مركز "غراس الخير". كما عرض الوفد الأردني خبرته في متابعة الأمراض السرطانية، وتقنيات ومراحل العلاج في "مركز الحسين للسرطان".
واعتبر رئيس البعثة عمر قاطرجي أن "الزيارة تأتي ضمن الجهود المبذولة للتعاون مع المنظمات المعنية بالقطاع الصحي في المنطقة، من أجل تحسين الخدمات المقدمة إلى المستفيدين".

واطّلعت الدكتورة ليلى أبو طاحون على حالات بعض المرضى الذين خضعوا للعلاج في مركز سرطان الثدي، وقصص نجاح بعضهن الآخر، حيث تمكنّ من الشفاء وتحدّي الواقع. وأشادت بـ"مشروع سرطان الثدي، باعتباره مبادرة عظيمة، تقدّم خدمات صحية قيّمة للاجئين. حيث أن فريق العمل في المركز، يتّسم بالكفاءة ويبذل قصارى جهده بغض النظر عن التحديات". بدورها، نوّهت السيدة سوسن مطلق بإنجازات المشروع، قائلةً: "على الرغم من كل الظروف، فإنّهم يجرشون الصخور من أجل البقاء".

يعدّ مركز الحسين للسرطان أحد المراكز المتميزة الشاملة في الشرق الأوسط، والمتخصصة في علاج مرضى السرطان الكبار والأطفال على حد سواء. يعالج مركز الحسين للسرطان ما يقارب 3500 مريض جديد كل عام من الأردن والمنطقة، حيث إنه مجهز بمعدات طبية رفيعة المستوى، ويقدم خدماته المتميزة من خلال 8 غرف عمليات و170 سريراً. ويشتمل على 18 وحدة للعناية الحثيثة، بما في ذلك 6 وحدات للعنايةالحثيثة المتخصصة في رعاية الأطفال. ويضم المركز مختصي أورام واستشاريين من أصحاب الكفاءات العالية لتقديم أفضل سبل الرعاية.

اختتمت الزيارة بجلسة نقاش في مقر بعثة الهلال الأحمر القطري في بيروت، حيث جرى تبادل الأفكار والآراء، سعياً إلى إيجاد أرضية مشتركة للتعاون بين البعثة والمركز. ومن الممكن أن يشمل التعاون: التدريب، الاستشارات وتبادل الزيارات الميدانية.