hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

رانيا أشقر: شهادة للمرأة الإعلاميّة حاملة الرسالة المتكاملة

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٧ - 12:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في زمن ترفع به عالياً قضايا المرأة والطفل والمراهق والعائلة، مرة بقوّة القانون وأخرى بضغط منظمات المجتمع المدنيّ ومرات بالشعارات وإطلاق المواقف المجانيّة، كم جدير تظهير مثل هذه الرسالة بالعمل اليوميّ المبسّط لكن الجديّ، بعيداً عن السطحيّة أو الاستثمار الرخيص أو الكليشيهات وفي قالب عصريّ وحيويّ.
الإعلاميّة رانيا زيادة أشقر تبرز في هذا المجال، مقدّمة للمرأة وللعائلة موقعاً توجيهيّاً وتثقيفيّاً مباشراً، من رحم اللغة والثقافة الواسعة.
تقارب أشقر في إطلالاتها اليوميّة التي تعدّها وتقدّمها، مواضيع مجتمعيّة علائقيّة متطلّبة ومتنوّعة، وتستفيض في الغوص في واقع الحياة المعقّدة وكيفية الخروج من أسوار سلبياتها، من خلال نصائح لخبراء واختصاصيين وأطباء ومقاربات في علم النفس العائليّ والسلوكيّ، وأيضاً من خلال الكتب والسينما والموسيقى والمسرح، ومواكبة مواسم دينية وعامة…
الآتية إلى الاعلام مستندة إلى هويّة تربويّة، لم توفّر موضوعاً أو حالة إلاّ وتحدّت ذاتها وضيفها للوصول إلى تقديم قيمة مضافة للمشاهد. التعلّق باللغة لدى الطالب وإحداث الشغف لديه، مع إجابات عن تساؤلات واستفهامات وهموم تربويّة وعائليّة تتعلق بالإرشادات والمرافقات التلقينيّة، هي مادة اهتمام. مواد أخرى على غرار مواضيع "التوحد" و "الاضطرابات السلوكيّة لدى الأطفال"، "التركيز"، " تنشيط الذاكرة" "التأهيل والمعالجات"، "العلاج النفسي الحركيّ" و"الدمج المجتمعيّ" وغيرها. المراهقة في المرحلة المفصليّة في الحياة أو تلك الرابطة ما بين الطفولة والبلوغ والرشد. الروحانيات والمقدَّسات والشغف والحبّ وتفهّم الأحوال والمشاعر، بقالب علميّ بحثيّ تحليليّ تشريحيّ...وتفيض اللائحة.
رانيا أشقر مؤخراً، لفتت انتباه منظميّ المؤتمرات والحلقات المتخصّصة ولا عجب. قدّمت لمؤتمر "معاً من أجل مواجهة صعوبات التعلم" الذي نظّمه المركز اللبنانيّ للتعليم المختص (كليس)، ونسقّت فقراته وشاركت في حلقة" مستقبل الأولاد ذوي الصعوبات التعليمية" إلى جانب مسؤولين تربويين وأخصائيين في مواجهة صعوبات التعلمّ، وذلك في هدف مساعدتهم على الوصول إلى مرحلة التعليم المهنيّ والتقنيّ والجامعيّ.
كما قدّمت لمؤتمر "نساء في الخطوط الأمامية" بمشاركة سياسيّة وديبلوماسيّة واسعة محليّة وإقليميّة ودوليّة ووجوه اجتماعيّة عامة وناشطين في المجتمع المدنيّ.
وبرزت في كلمتها الافتتاحيّة في مؤتمر الإعلان عن فعاليّات النسخة السابعة لمهرجانات جونية الدوليّة، موجّهة التحيّة لحفنة متطوّعة من الصبايا والشباب في مبادرة منبثقة من المجتمع الأهلي، أطلقت مهرجاناً نقل المدينة إلى مصاف العالميّة. قفي وقت كان العالم ينقل صورة بشعة عن نفاياتنا في الشوارع، استطاعت لجنة مهرجانات جونية الدوليّة محو هذا المشهد من الأذهان، فصارت المهرجانات مع احتفاليّة الأضواء في الألعاب الناريّة الطالعة من الخليج، تتصدّر وسائل إعلامنا المحليّ والإقليميّ والعالميّ.
أشقر التي عوَّدت متتبَعيها على الإبهار، باتت علامة إعلاميّة فارقة في مشهد عام تسوده الانتكاسات، لنقل إنه زمن يعاني شحّاً مقلقاً في مواده المقدّمة وفراغاً أخلاقيّاً قيميّاً ابداعيّاً. 

"ليبانون فايلز"

  • شارك الخبر