كرمت حركة "أمل" في اقليم جبل عامل، الشيخ مرتضى عياد بإحتفال حاشد أقيم برعاية المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في النادي الحسيني لبلدة طيرفلسيه، في حضور عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس، المسؤول الثقافي المركزي مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، ممثل المرجع الديني الامام السيد علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف، عدد من اعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية، مسؤول الحركة في اقليم جبل عامل علي اسماعيل على رأس وفد من قيادة الاقليم والمناطق والشعب الحركية، حشد من رجال الدين وفاعليات المنطقة.

قدم للحفل محمد برق، وتلا الشيخ جمال رضا آيات من القرآن الكريم، ثم كان عرض فيلم يوثق لجزء من سيرة المحتفى به.

وألقى الشيخ عبدالله كلمة باسم الحركة والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى قال فيها: "في مقام تكريم عالم جليل من علماء جبل عامل بذل حياته وما زال في سبيل اعلاء شأن الدين وايصال صوت الحق الى الناس ومساعدتهم في امورهم الدينية والدنيوية، فكان مثال العالم المتنور والواعظ والموجه بصدق واخلاص، وهذه هي رسالة نبي الرحمة محمد ورسالة النجف الاشرف الذي خرج كبار العلماء ويعيش فيه الكبار من مراجعنا العظام".

أضاف: "ان الدور البارز الذي قام به الشيخ مرتضى عياد في مسيرة الارشاد انتج جيلا صالحا وأسرة صالحة من أجل بناء المجتمع الصالح ، مجتمع تسوده العلاقات السليمة القائمة على المحبة والالفة، لأن وطننا لا يمكن أن يتعافى الا بالمحبة والكلمة الطيبة والخطاب العاقل على جميع المستويات ، إذ لا يجوز أن يكون الخطاب الديني خطابا متطرفا ولا يجوز أن يخرج الخطاب السياسي عن الثوابت الوطنية".

وتابع: "إن ما نسمعه اليوم من مواقف سياسية متطرفة تعزف على الوتر الطائفي والمذهبي هو أمر يدعو للقلق من مستقبل قاتم ، إذ لا يجوز بعد أن مر وطننا لبنان بأحداث أليمة دفع الجميع ثمنها غاليا أن نعود الى خطابات تعزز الطائفية والمذهبية، فعلينا أن نؤمن قولا وفعلا أن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه كما علمنا الإمام القائد السيد موسى الصدر، وكما جاء لاحقا في مقدمة الدستور، وعلى جميع القيادات السياسية أن تتصرف بمسؤولية وطنية عالية لأن الفراغ في المؤسسات ولا سيما المؤسسة التشريعية هو فراغ لكل الوطن بجميع مؤسساته، وكفى عبثا بمصير اللبنانيين الذين ينتظرون من المسؤولين معالجة أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية بدل التلطي خلف مشاريع انتخابية تخرب البلد وتفرق بين المواطنين. فالمسؤول المخلص والصادق هو من يجمع ويوحد، وهذا لا يتحقق الا بقانون انتخابي يراعي تمثيل الجميع على اساس وطني وليس طائفي".

وختم عبدالله مشيدا بالمحتفى به وبمواقفه وبمسيرته الوطنية الجامعة. ثم ألقى الشاعر محمد باقر جابر قصيدة من وحي المناسبة .

وألقى المحتفى به كلمة شكر فيها لحركة "أمل" ورئيسها نبيه بري، هذه اللفتة الكريمة، وقال: "ليس غريبا على الرئيس نبيه بري هذه البادرة الطيبة، وهو الراعي والضامن والمبادر دائما من أجل خلاص الوطن". كما شكر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى "لرعايته حفل تكريمه".

وختاما، تسلم مرتضى درعا تقديرية من خريس وعبدالله وعلي اسماعيل ومسؤول الحركة في شعبة طيرفلسيه احمد معنى.