hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

اتفاقية تعاون بين المعهد العالي للدكتوراه في اللبنانية ووقف الحميدي الخيري

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٧ - 13:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وقع المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والبيوتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية، ووقف الحميدي الخيري في طرابلس، إتفاقية تعاون تم بموجبها وضع وقف الحميدي الخيري جهاز مالدي توف MALDI-TOF بتصرف مختبر الصحة والبيئة في طرابلس، للمساهمة في رفع مستوى الأعمال البحثية والخدماتية في المختبر، حيث "يتم وخلال دقيقتين تعريف أكثر من 3500 نوع من البكتيريا و260 نوعا من الخمائر والفطريات عوضا عن الطرق التقليلدية التي تتطلب ما بين 24 و48 ساعة، إلى جانب التشخيص السريع للجراثيم في بعض العينات العائدة للمرضى (دم، سائل رشيدي)، وتحديد سريع لوجود مقاومة لدى البكتيريا للمضادات الحيوية".

جاء ذلك خلال إحتفال أقيم في فندق كواليتي- ان في طرابلس، حضره رئيس مجلس امناء وقف الحميدي الخيري الشيخ وليد علوش وأعضاء المجلس، عميد المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا الدكتور فواز العمر، نقيب الاسنان الدكتور أديب زكريا، القاضي نبيل صاري، نقيب موظفي المصارف مها مقدم، وعمداء ومديرو جامعات ومستشفيات ومختبرات ومؤسسة BioMerieux وأطباء واساتذة جامعيون.

في الإفتتاح النشيد الوطني، فكلمة تقديم من مدير مركز العزم للابحاث والبيوتكنولوجيا وتطبيقاتها الدكتور محمد خليل تحدث فيها عن ظروف إنشاء المعهد العالي للتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية قبل عشر سنوات وإنشاء مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا وتطبيقاتها في طرابلس قبل ثماني سنوات التابع للمعهد "والذي أعطى فرصة كبيرة لباحثي الجامعة للعمل نحو النمو والتطور وفتح لهم أفقا لتنفيذ أبحاثهم ونشرها في أرفع المؤتمرات الدولية".

كما تحدث عن "تميز مركز العزم بتدريس الماسترات البحثية المشتركة بين ما لا يقل عن 7 كليات حيث يستقبل سنويا 70 طالب ماجيستير في إختصاصات الصحة والعلوم والهندسة، وقيام المركز بالعديد من الشراكات والعلاقات الخارجية، وقد شارك الباحثون في معهد الدكتوراه في طرابلس بمئتي مؤتمر علمي عالمي وسجلوا براءات إختراع وحصدوا الجوائز الوطنية وشهادات HDR ووضعوا طرابلس عل الخريطة البحثية في الدرجات الأولى".

ثم تحدث رئيس مختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة الدكتور منذر حمزة، فعرض المبدأ الذي يعمل به الجهاز وبين اهميته في تعريف أكثر من 98 نوعا من البكتيريا التي تسبب الأمراض للإنسان، خلال دقيقتين للعينة الواحدة وبالتالي سيتم إختصار عملية التعريف التي كانت تستغرق ما بين 24 و72 ساعة إلى دقائق قليلة، والأهم هو دقة النتائج التي ستنعكس إيجابا بسرعة التشخيص وحسن إختيار العلاج للمريض".

وقال: "ان تقنية الجهاز ستسمح بإجراء دراسات وبائية والكشف عن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية وتحديد نوع الميكروب في عينات الدم والسائل الرشيدي والبول، وكذلك سيساهم الجهاز في رفع مستوى الأعمال البحثية في المختبر وتقدمها وتطورها".

أضاف: "يعمل في المختبر فريق من الباحثين والفنيين المميزين وما نحتاجه هو توفر الدعم الحقيقي والإحتضان اللذين إن تحققا، نصبح قادرين على رفع إسم لبنان وطرابلس إلى أعلى المراتب البحثية والمستوى العالمي".

وألقى العمر كلمة قال فيها: "إن المعهد يحضر الطلاب لنيل أعلى شهادة جامعية وهي الدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا، وتحتاج إلى ثلاث سنوات وسطيا من البحث المتواصل والتفرغ للبحث العلمي الذي يؤدي إلى رخاء البشر وخير البشرية".

واذ توجه بالشكر إلى وقف الحميدي ومجلس امنائه "لإدراكهم أهمية البحث العلمي وخدمة المجتمع وتطوره"، أشار إلى وجود "ثلاثة مراكز ابحاث كبيرة في معهد الدكتوراه، الأول متخصص بعلوم المياه والبيئة موجود في الحدث، الثاني متخصص بعلوم النانو تكنولوجيا موجود في الفنار والثالث متخصص بعلوم البيوتكنولوجيا وتطبيقاتها في طرابلس وهو الأصغر مساحة والأقل دعما ولكنه الأكثر إنتاجا وغزارة في العلم، وما يميز هذا المركز هو التواصل والتكامل بين أعضائه والباحثين كفريق واحد متجانس".

ونوه ببنك السلالات الجرثومية "وهو الأكبر في لبنان ويمكن ان يكون الأهم في الشرق الأوسط وقد تعدى ال4000 سلالة جرثومية، وقيمة هذا المركز البحثية والمعنوية كبيرة جدا، والقيمة المالية تتعدى المليوني دولار، وهي معدة فقط للبحث العلمي ومكافحة الأمراض".

كما كانت كلمة لعلوش نوه فيها ب"الدور الريادي للجامعة اللبنانية ومكانتها والتي إزدادت مع الأيام تألقا وتقدما مرموقا ومميزا"، وقال: "الوفاء لهذه الجامعة يكون بالوقوف إلى جانبها ومؤازرتها بصمت دون منة ووضع الإمكانات بتصرفها، ومن هذا المنطلق كان لنا شرف توقيع إتفاقية التعاون الأولى بين وقف الحميدي الخيري والمعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية منذ سبع سنوات، قدم خلالها وقف الحميدي الدعم الفني واللوجستي للأبحاث الجارية في مختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة المتواجد في المعهد العالي للدكتوراه في طرابلس، وتأمين كل المواد اللازمة لبنك السلالات البكتيرية في هذا المختبر".

وعن طبيعة العمل في المختبر، قال: "لقد إطلعنا على حاجتهم الماسة لجهاز مالدي توف، وعرفنا ان عدم توفره بات يشكل عقبة أمام تقدم عملهم، كما إطلعنا على الدور المهم لهذا الجهاز في تسريع عملية تعريف البكتيريا والخمائر والفطريات، ولهذه الإعتبارات إتخذ وقف الحميدي الخيري القرار بشراء هذا الجهاز المتطور ووضعه بتصرف الباحثين في مختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة للإفادة منه".

وأشار إلى ان "إتفاقية التعاون الثانية التي يتم التوقيع عليها اليوم تتضمن، إلى جانب وضع هذا الجهاز بتصرف المختبر، المساهمة في وضع المنشآت والمرافق والنظام المتكامل في متابعة المرضى في مركز الحميدي الطبي في خدمة الأساتذة والطلاب للإفادة منها والتأثير على المعلومات الأكاديمية والبحثية، وان هذه الإتفاقية تأتي على غرار مذكرة التفاهم التي وقعها وقف الحميدي الخيري مع الجامعة اللبنانية الأميركية LAU العام الماضي والتي ساهمت في مد جسور التواصل العلمي بين طرابلس ومختلف المناطق اللبنانية".

وأشاد بأسماء "كوكبة من أهل الخير والفضل الذين ساهموا في إنشاء وقف الحميدي قبل اربعين سنة، حيث كان من ثمار هذه النبتة ان يقوم الوقف على مساحة 1200 متر مربع بإشراف لجنة طبية، ويضم مختبرا للتحاليل الطبية ومركزا للتصوير الشعاعي والعلاج الفيزيائي واقساما مختلفة لأمراض القلب وترقق العظام وإختصاصات طبية عديدة، حيث يستقبل حوالي 7500 مريض شهريا"، منوها بقرار مجلس امناء الوقف "إنشاء صندوق خاص للتبرعات لبناء مستشفى الحميدي الجامعي في طرابلس ليكون وقفا خيريا وصدقة جارية".

وأعقب ذلك توقيع الإتفاقية من قبل علوش والعمر وتسليم دروع تكريمية وحفل كوكتيل.

  • شارك الخبر