hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الحاج حسن في مؤتمر المعالجة التربوية: لبنان النموذج الابرز للاعتدال والتسامح

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٧ - 13:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الصناعة حسين الحاج حسن افتتاح مؤتمر المعالجية التربوية الذي تنظمه المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم بالشراكة مع المعهد الثقافي الفرنسي وجامعة القديس يوسف، بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء وكلية التربية في الجامعة اللبنانية.

حضر الافتتاح قبل ظهر اليوم في قصر الأونيسكو، النائب نوار الساحلي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الثقافة غطاس خوري ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري، السيدة كارول فاندوفل ممثلة السفارة الفرنسية في لبنان والمعهد الثقافي الفرنسي، إضافة الى ممثلين عن القوى والمؤسسات الأمنية، الجامعية، التعليمية، التربوية والدينية.

إستهل الإفتتاح بقراءة سورة من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني وعرض لفيلم وثائقي عن مدارس الهادي وكيفية تعاملهم مع المواضيع التربوية.

ثم كانت كلمة لجامعة القديس يوسف ألقتها عميدة كلية التربية في الجامعة الدكتورة باتريسيا الفتى راشد، أشارت فيها الى ان "ظروف التعليم أصبحت معقدة أكثر في ظل وجود صفوف متنوعة وطلاب لديهم قدرات متعددة ووجهات نظر متباينة". ولفتت الى ان الجامعة "ترغب بأن يكون الكادر التعليمي قادرا على تقديم مهاراته في خدمة المجتمع، والجامعة تتابع كل طالب بمفرده من أجل أن يصبح فريدا من نوعه".

أما فاندوفيل، فأشارت الى ان "رسالة السفارة الفرنسية في لبنان تكمن في ترويج الفرنكوفونية والتعلم باللغة الفرنسية"، لافتة الى ان "الجميع في هذا المؤتمر يحمل هم ضمان نوعية وجودة عالية من العلم لكافة الطلاب".
وشددت على ان "الموضوع الأساسي الذي يجب إلقاء الضوء عليه هو المعالجة التربوية الذي هو في غاية الأهمية".

وقالت: "مجددا يظهر بأن هدف العلم أصبح يتخطى الهدف اللغوي أو الألسني وذلك إثبات على ان فرنكوفويتنا فرنكوفونية منفتحة على كافة اللغات. وان السفارة الفرنسية الى جانب وزارة التربية والتعليم العالي في تعاون مستمر على مدى السنوات، وهي ملتزمة بالتعاون لصالح التعليم الجيد للجميع".

أما رئيس الجمعية الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف فأكد انه "من حق كل تلميذ أن يكون له مسار تربوي يترافق مع إمكاناته وقدراته مع الأهمية على ضرورة اعتماد استراتيجيات تربوية ملائمة".

وإذ رأى ان "التعامل مع المتغيرات وتطور التكنولوجيا والإتصالات يجب أن يكون من خلال التعديل المناسب للنظم التربوية وتطوره".

أضاف: "إننا أمام تحد يكمن في المحافظة على هوية التربية ودورها الأصيل".

ثم تحدث الحاج حسن فقال: "شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان امثله في افتتاح هذا المؤتمر الدولي الهام الذي تنظمه المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم بالشراكة مع جامعة القديس يوسف والمعهد الثقافي الفرنسي والتعاون مع المركز التروبي للبحوث والانماء وكلية التربية في الجامعة اللبنانية تحت عنوان "مؤتمر المعالجة التربوية وبمشاركة مجموعة كريمة من التربويين والاختصاصيين الدوليين والمحليين. ويسعدني ان انقل لكم تحيات فخامته واهتمامه بهذا المؤتمر وتأكيده على اهمية دور التربية والتعليم في حياة وتقدم الامم والشعوب وفي بناء الافراد والمجتمعات على السواء بناء صالحا وهادفا".

أضاف: "ينعقد هذا المؤتمر في لبنان بهذه الفترة الحساسة التي تمر فيها منطقتنا العربية والاسلامية بمسلميها ومسيحييها والتي نحن فيها احوج ما تكون الى مبادىء التربية والمعالجة التربوية الصحيحة لبناء الافراد والمجتمعات على الاسس الوطنية والدينية السلمية لمواجهة الانحرافات الخطيرة والمتعددة في مجتمعاتنا والتصدي للتحديات والتهديدات الكبيرة وابرزها التهديدات الاسرائيلية وخطر التكفير والتكفيريين على جميع المستويات الامنية والعسكرية وبالتأكيد على المستوى الفكري والتربوي من اجل ترسيخ مبادىء العيش المشترك والتسامح والانفتاح في مقابل التفرقة والتفتيت والانغلاق وصولا الى التكفير.
ان لبنان يمثل النموذج الحضاري والتربوي الابرز للاعتدال والتسامح والعيش المشترك بين الاسلام والمسيحية والمعتقدات المتنوعة وستستمر بالعمل على الحفاظ على هذا النموذج في كل الميادين والحقول ولا سيما في حقل التربية والمعالجة التربوية".

وتابع الحاج حسن: "إن للتربية دورا محوريا واساسيا في بناء الافراد والمجتمعات والدول وترسيخ مفاهيم العدالة والمساواة والمواطنة والتعريف على المعاني الحقيقية والعميقة للاديان والثقافات والحوار.
واننا اذ نحيي باسم فخامة الرئيس وباسمي شخصيا المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم والشركاء المنظمين على اقامة هذا المؤتمر في لبنان، نظرا لدوره الحضاري المتميز ونحيي كل الضيوف المشاركين من لبنان ومن اشقاء واصدقاء لبنان، فإننا نعتبر هذا المؤتمر حدثا تربويا هاما سيتناول قضية الانسان بشكل تكاملي انطلاقا من حق كل متعلم في الحصول على التعليم الذي يتناسب مع استعداداته وقدراته ومواهبه ويتعامل مع خصوصياته.
ان هذا المؤتمر يمثل رسالة امل ورجاء في رسم السياسات التربوية للمدرسة ويوجه اعمالها لتكون اكثر فعالية واكثر تركيزا في تأمين الفرص التعليمية التي تتعامل مع التلامذة جميعا بالنظر الى فروقاتهم الفردية مما يفتح نوافذ الامل لمستقبل مشرق بالحياة على صعيد بناء الدولة العادلة كما على صعيد بناء المجتمع المتماسك والمتناغم او على صعيد بناء الافراد المتعلمين والمنتجين".

وختم: "باسم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وباسمي شخصيا نرجو لهذا المؤتمر النجاح ونثني على هذا الجهد العلمي المتميز الذي يتناول موضوع المعالجة التربوية ببعديها النظري والتطبيقي. ونقدر ونثمن الدور المميز للمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم وكل الشركاء المنظمين والضيوف الاعزاء في عملهم الدؤوب لرفد التربية بمساهمات جادة وفاعلة. كما نتمنى لكم جميعا المزيد من الريادة التربوية".

وبعد الإفتتاح، بدأت جلسات العمل التي يشارك فيها أكاديميون وتربويون من لبنان وفرنسا.

  • شارك الخبر