hit counter script

أخبار محليّة

ابراهيم: لن نتوانى في تعقب الإرهاب التكفيري والجريمة المنظمة

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 20:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 افتتح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، مركز الأمن العام الاقليمي في بلدة الطيبة قضاء مرجعيون، في حفل أقيم في باحة مبنى البلدية، حضره وزير المالية علي حسن خليل، النائبان علي فياض وقاسم هاشم، النائب السابق عبد الله قصير، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، قائد القوات الدولية رئيس البعثة الجنرال مايكل بييري، قائمقام مرجعيون وسام حايك، رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبد الله، المدير العام الاستشاري في مجلس النواب ايلي الحاج، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي، مسؤول وحدة العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، قنصل ساحل العاج رضا خليفة، عدد من القضاة والمدراء العامين ورجال الدين وقياديون من حركة "أمل" و"حزب الله"، رؤساء اتحاد بلديات وفاعليات بلدية، اختيارية، تربوية وصحية، ممثلو اجهزة امنية، عسكرية، وضباط من الامن العام ومختلف وحدات القوات الدولية.

إبراهيم

بعد النشيد الوطني ونشيد الامن العام، وتقديم من الاعلامي عماد رمال، القى ابراهيم كلمة، قال في مستهلها للحضور: "إنها لسعادة كبيرة تغمرني، وانا اقف امامكم، شخصيات وفاعليات وأهلا طيبين، في هذه المنطقة الطيبة. السلام لهذه الارض ولأهلها الصابرين على الضيم والحرمان، التي تنتظر مثل العديد من القرى والبلدات مشاريع الانماء وخطط التطوير، بعدما عانى سكانها من احتلال حاقد ولئيم لزمن طويل. لكم جميعا ألف سلام وتحية".

أضاف "لا أخفيكم أننا منذ تسلمت مهماتي، ونحن مهجوسون بالسباق مع الوقت لتطوير عمل المديرية وتحديثها، فوضعنا الخطط والبرامج، ومن بينها افتتاح مراكز جديدة للأمن العام على مساحة لبنان كله، جرى تنفيذها تباعا وفقا لمنطق الحاجة والضرورة، والهدف هو تسهيل انجاز المعاملات، وعدم تكبد المواطنين مشقة الانتقال الى اماكن بعيدة. الان وصل الدور الى هذه المنطقة الغالية، التي غيبت عنا بالاحتلال الإسرائيلي، وتغيبنا عنها بعض الوقت ليس تقصيرا او اهمالا، انما مبدأ الضرورة كان يتقدم احيانا على مبدأ الحاجة، حتى جاءت هذه اللحظة لنفي أهل المنطقة قسطا من صمودهم بوجه الاحتلال".

وتابع "يا ابناء هذه المنطقة الاعزاء: ها نحن اليوم نحتفل بافتتاح مركز امن عام الطيبة الإقليمي، لندخل عصرا مختلفا للدولة، عصرا يتجه بالوطن والمواطن الى دولة القانون والمؤسسات، الدولة التي لا تميز بين أطراف ومدن. الدولة التي تقوم على وحدة جسدها الجغرافي والديموغرافي على اختلاف تنوعه الثقافي والروحي. الدولة التي تعرف ان الهوية الوطنية والوحدة اللبنانية ليست شعارا ولا سلعة للمقايضة هنا وهناك، وان الظلم إذا ما وقع فسيتشظى الجميع منه، وليس فئة بعينها او رقعة محددة".

وأردف "أيها الحضور الكريم: انني، ومن موقع مسؤولياتي الرسمية وواجباتي الوطنية، أؤكد للبنانيين ان الأمن العام مؤسسة لا تعرف التردد ولا الخوف، وستكون مراكزها على كل بقعة تؤمن للبنان واللبنانيين، ما هو منوط بها من واجبات لجهة حماية وضبط الحدود من أي خطر مهما كان نوعه، وأنى كانت الجهة الآتي منها، فلا تهويل العدو الإسرائيلي سيمنعنا من مكافحة التجسس، ولا من حماية الجسم اللبناني من الاختراقات"، مجددا "التمسك بقرارات الشرعية الدولية والالتزام بموجباتها وفي مقدمها القرار 1701، الذي ما زال مسرحا للخروقات الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية. وكذلك بالنسبة الى الخطرين الآخرين الارهاب التكفيري والجريمة المنظمة، فلن نتوانى في تعقب الاول وضربه بحزم أنى وجد، ومكافحة الثاني بشدة وحسم، فالدولة لن تسمح بأن يكشف لبنان واللبنانيين أمام أي خطر أو تهديد".

وأكد ان "المطلوب في هذه المرحلة التنبه إلى أن لبنان على خط الخطر، الذي تتقاطع عنده التهويلات الإسرائيلية والتهديدات التكفيرية، وكلاهما يضرب المنطقة بأسرها، وبالتالي فاننا معنيون جميعا ـ واشدد على جميعا ـ بالادراك اننا مستهدفون بتجربة عيشنا وفرادتها كنقيض حضاري للصهيونية وللتكفيريين، وان دول المنطقة غارقة بأزماتها. لذلك فإن الأولوية لتفعيل مساحات اللقاء والحوار وإنجاز التفاهمات الوطنية لصون الوحدة اللبنانية، وللحد من التداعيات الإقليمية والدولية، وهذا يستلزم وعيا وطنيا يرى الوطن في مستقبله لا بعين الحصص، فما يرسم وما ينفذ أبعد بكثير من حصة هنا أو غنيمة هناك، فإذا سقط الهيكل فسيسقط على الجميع".

وختم "اخيرا، واحقاقا للحق نقول: من لا يشكر الناس لا يشكر الله. فشكرا لكل من ساهم في انجاح هذا العمل تخفيفا لمعاناة اهلنا، وتعزيزا لصمودهم في ارضهم وثباتا بوجه هذا العدو العاتي. شكرا لبلدية الطيبة، رئيسا واعضاء، على ما قدموه وهو كثير، واجدد الشكر الى كل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع بالسعي والعمل والمتابعة. عشتم وعاش لبنان".

خليل

ثم القى وزير المالية كلمة قال فيها: "نعيد معا بناء صورة للدولة، لتحتضن صمود الناس وتعزز قدراتهم على البقاء والحياة، بعدما عشنا الكثير من الاهمال والتروي والصعوبات، الى ان بزغ عصر النصر والتحرير، عصر المقاومة الشريفة التي استطاعت ان تعطي للعالم نموذجا في قدرة شعب على المقاومة والانتصار، والتي اعطت على مستوى الداخل ثقة للناس بان لديهم قوة لو فعلت لغيرت الكثير من الوقائع".

أضاف: "وعندما نشهد على ثقتنا الكبيرة بدور هذا الجهاز الذي يلعب دورا استثنائيا ومهما على صعيد الاستقرار الداخلي في وطننا لبنان، نشهد معا على القيمة المضافة الكبيرة التي سجلها هذا الجهاز في العمل الأمني، الذي تحول مع الوقت الى عمل ردعي وقائي على كل المستويات، ليس فقط في مواجهة الإرهاب بل على مستوى الأمن الإجتماعي وارتداداته".

وتابع: "وعندما نلتقي في الطيبة لنفتتح هذا المركز، فإننا نوجه الصفعة للعدو الاسرائيلي الرابض على مقربة من هنا في أرض فلسطين، ونقول له أن مقولتنا في تكامل إرادات الشعب والجيش والأجهزة الامنية والمقاومة هي ثابتة لن نتخلى عنها، ونحن نسمع اليوم الكثير من التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان، ونسمع ما يخطط له هذا العدو من عمل لأجل إعادة الامور الى الوراء، وهو يعرف جيدا ان الزمن الذي كان يهددنا به ونرتعب قد انتهى، واننا نعيش في عصر أرسينا فيه قواعد توازن جديدة على مستوى المواجهة التي جعلت هذا العدو هو الذي يرتعد من إرادتنا وقوتنا وصمودنا ووحدتنا الداخلية. نضيف الى هذه المنطقة معلما من معالم الدولة وحضورها ونحن على ثقة اننا بوجوده سنزداد اطمئنانا لحياتنا، فتخليص ما يجب من معاملات كان يستغرق الكثير من التعب والجهد والوقت لناس هذه المنطقة".

وتطرق خليل الى الوضع الداخلي قائلا: "البعض يحاول ان يفتش عن حلول لأزماته، وآخرها أزمة قانون الانتخاب. باختصار وصدق وصراحة نقول، نحن معنيون بأن نفتش مع شركائنا في هذا الوطن عن قانون يعكس إرادة الناس تمثيلا حقيقيا ينطلق من الالتزام الوطني لا من الالتزامات الطائفية والمذهبية، نحافظ فيه على خصوصيات مواقعنا وطوائفنا ومذاهبنا".

أضاف: "اليوم نقول هذا الكلام لنؤكد حرصنا على تعزيز منطق المشاركة والمناصفة، رافضين في الوقت عينه كل الاثارات الطائفية والمذهبية التي تحاول ان تحرك العصبيات من أجل تحقيق مكاسب خاصة او حزبية ضيقة. علينا ان نميز جيدا بين مصلحة الطوائف التي نريدها في البلد وبين الممارسة الطائفية البغيضة التي تعيدنا الى الوراء. الطوائف في لبنان نعمة ولكن الممارسة الطائفية هي النقمة، وعلينا ان نكون حذرين من أولائك الذين يريدون ان يعيدوننا في خطابهم الطائفي السياسي الى الوراء، نحن ملتزمون بأن نقدم كل التسهيلات لكي نصل الى قانون انتخاب في أقرب وقت ممكن، وإلى أولئك الذين يعتقدون مخطئين أننا ندفع باتجاه ان نصل الى مرحلة التمديد للمجلس النيابي بصراحة ووضوح نقول: نحن نرفض أي حديث عن تمديد للمجلس النيابي خارج أو من دون الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، من يوجه الاتهام في هذا المجال عليه ان يعرف أننا عندما سمحنا لأنفسنا في مقاربة هذا الامر كنا نتحدث بنفس المنطق الذي تحدث به اليوم غبطة البطريرك الراعي على أرض الجنوب، من أن التمديد يشكل اغتصابا لإرادة الناس، ونعم هو يشكل مصادرة لإرادة الناس في أن ينتخبوا من يمثلهم بشكل دوري، لكننا كنا دوما نحرص على أن لا نصل الى فراغ يؤدي الى اهتزاز أركان الدولة، كل الدولة".

وتابع: "من يهددنا بالوصول الى الفراغ نقول له بكل صراحة ووضوح اننا لسنا معنيين اكثر من غيرنا بهذا الموقع، موقع المجلس النيابي هو الحافظ والضامن لعمل استمرار كل المؤسسات الدستورية في البلد، عندما يحدث فراغ في المجلس النيابي سيحدث فراغ في كل المؤسسات دون أي استثناء، علينا ان ننتبه الى هذا الأمر وبالتالي المصيبة تصبح على الوطن، كل الوطن، من هنا الالتزام الصحيح والصادق بالمصلحة الوطنية يفترض مقاربة واسعة شاملة لكل ما يتصل بمستقبل هذا الوطن وقوته ومناعته".

وختم خليل مشيدا ب"منطق الاستقرار في هذا الوطن والذي عززته الأجهزة الأمنية جيشا وأمن عام وأمنا داخليا وأمن دولة وغيرها من المؤسسات، وهو أمر يستوجب منا كدولة أن نضع كل الامكانات في خدمة هذه الأجهزة من أجل ان تنهض في مسؤوليتها بأعبائها لأن التحديات على مستوى الوطن تحديات كبيرة، إن على صعيد المواجهات مع العدو الاسرائيلي أو على صعيد الإرهاب وكل ما يتصل باستقرار الناس وحياتهم".

فياض

والقى النائب علي فياض كلمة توجه في مستهلها الى اللواء ابراهيم قائلا: "وعدت فوفيت وبلدية الطيبة التزمت فانجزت، وكان هذا الوعد منذ اربع سنوات وتحقق اليوم بعدما توفر العديد البشري، وفيتم بوعدكم وبلدة الطيبة والمنطقة بكل ابنائها تشكر لكم هذا الانجاز الذي قدمتموه لها".

واضاف: "يبدو ان المناخ السياسي متعثر، منقسم، مضطرب ومرتبك وحيث يظهر وكأن هناك عجز في معالجة الملفات العالقة وحيث تتراكم الملفات المختلفة على كاهل المواطنين، كما تبرز خارج هذا السياق السلبي ظاهرة ايجابية ومتطورة ومتقدمة وهي الانجازات الامنية على الساحة اللبنانية امام ما تحيط بالبلد من تحديات ومخاطر كثيرة ويعيش بلدنا في حالة امنية تسجل ايجابية على المستوى الامني، وبالمقارنة ما يحيط بالبلد من بيئة امنية خطيرة يكون بلدنا في احسن الحال على مستوى هذه الانجازات وعلى المستوى الامني يثبت الامن العام كمؤسسة وطنية متعالية تقدم اداء امنيا احترافيا، ويبدو سعادة اللواء عباس ابراهيم على رأس هذه المؤسسة كشخصية فذة تلقى الاحترام من مختلف المكونات اللبنانية، شخصية تؤدي دورا احترافيا على المستوى الامني يتجاوز فيها الامن اللبناني الى الامن الاقليمي، لذلك الامن العام في هذا السياق مؤسسة وطنية نعتز بها وتشكل نموذجا لما يجب ان يكون عليه في ما يتعلق بباقي المؤسسات على مستوى الوطن".

وأضاف: "في الوقت الذي تتراكم فيه المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية الى أين يمضي اللبنانيون، هذا الانقسام الحاصل يشكل انقساما عبثيا لا طائل منه وغالبا ما يحترف اللبنانيون الانقسام الذي يعودون بعده في نهاية المطاف الى الحلول التي طرحت منذ اللحظة الاولى لكنهم يضيعون الوقت والجهد والامكانيات التي تستنزف البلد وامكانياته السياسية والبشرية، اللبنانيون يحتاجون الى ان يعالجوا انقسامهم وفي حال استمر هذا الأمر إن ذلك يحول دون أن تتمكن المؤسسات الدستورية المعنية من إدارة الأوضاع في البلاد ومعالجة المشاكل التي نحتاجها جميعا".

وتابع: "الوضع الاقتصادي ليس جيدا، الاوضاع المعيشية للناس في حالة يرثى لها، وكذلك الاوضاع على المستويات الانمائية كافة وعلى مستوى الخدمات وتفشي الفساد وعجز المؤسسات الدستورية عن القيام بدورها، وكل ذلك كيف يتسنى لنا جميعا كمعنيين بأن ننهي هذه الحالة المأساوية كي نبني دولة ومؤسسات وقانونا وسيادة قانون بكل بساطة، ما لم نضع حدا للانقسامات التي ليس من طائل لها لن نتمكن من الانتقال الى مرحلة ثانية تضعنا جميعا على سكة بناء الدولة".

وختم فياض: "أن بلدة الطيبة قدمت على مدى عقود من الزمن الشهداء الذين مضوا في سبيل الدفاع عن هذا الوطن في طريق المقاومة، هذه البلدة التي تعتز بأبنائها وبإمكانياتهم وعلمهم وعطاءاتهم التي هي مصدر غنى للمنطقة، هذه البلدة تقول اليوم للأمن العام أهلا وسهلا بين إخوانكم وفي بلدتكم في خدمة الناس".

بدوره ألقى رئيس بلدية الطيبة عباس ذياب كلمة شكر فيها الحضور وصاحب الرعاية على اقامة المركز في الطيبة والمنطقة التي هي بأمس الحاجة له.

واختتم الاحتفال بتبادل الدروع وازاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقص الشريط وكان قد تفقد اللواء ابراهيم مشروع الطيبة مع النائب فياض والوزير خليل والنبع العام الذي تم ترميمه، وذبحت له الخراف في مدخل البلدة استقبالا.

  • شارك الخبر