الأحدب : المستقبل شيء والسنة شيء آخر والخلاف واقع على أداء الرئيس الحريري وليس على شخصه

صرح رئيس لقاء الإعتدال المدني مصباح الأحدب في مقابلة على اذاعة لبنان الحر بأن هناك مصادرة للرأي العام اللبناني من خلال كتل كبرى مرتبطة إقليمياً..

وقال: وصلنا الى مرحلة غابت فيها الضوابط وقد اتفق الجميع على استخدام الدستور بطريقة استنسابية منذ زمن طويل لا بالتوافق الذي يحاولون اظهاره انما هناك محاصصة لتتمكن كل قوى من اعادة انتاج نفسها..

وقال الأحدب : في ظل الدينامية الدولية التي تتيح لنا فرصة استثنائية لتحييد لبنان عن النيران المحيطة به وتقوية الدولة ومؤسساتها لتعزيز الإستقرار وذلك يتطلب رؤية مشتركة للقوى السياسية في لبنان لا توجد بعد .

وأشار : عندما صرحنا أمس عن أنه لا يجوز تقزيم مطالب طرابلس الى ازالة دعاية كوكاكولا وكأن طرابلس ليست على الأراضي اللبنانية جرى سحب مرافقي الخاص كما فعلوا سابقاً بمراحل حساسة وكأنها اشارة الى أن السلطة السياسية التي تسيطر على الدولة لا زالت تعمل على اظهار صورة متطرفة عن طرابلس ومع ذلك نكرر أنه لا يجوز وضع طرابلس بموقع العصية والخارجة عن الدولة بهدف معاقبتها اذ أنها لعبة خطيرة تحول طرابلس من منطقة حامية للتعددية الى خاصرة رخوة لذلك المطلوب مد اليد انمائيا للمدينة التي بلغت نسبة الفقر فيها 80% فقد تم توريط شباب طرابلس بالقتال ومن ثم جاءت التسوية لتزج بهم في السجون وتضرب سجلاتهم العدلية بتهمة الارهاب ما قضى على مستقبلهم وحتى الساعة لم يطرح احد من المسؤولين حلا لهذه المشكلة التي هم صنعوها .

و أكد الأحدب أن الخلاف مع المستقبل واقع على أداء الرئيس سعد الحريري وليس خلاف شخصي وأن سياسته في التطبيق تختلف كلياً عن الشعارات والعناوين التي يطرحها دائماً وخير دليل على ذلك أنه في الموازنة الأخيرة لم يطرح الحريري أي تمييز ايجابي للبدء بمعالجة طرابلس واعادتها على نفس مستوى المناطق اللبنانية الأخرى وازدياد نسبة الفقر في المدينة كافية لتكون الدليل الأبرز على أن الشعارات اختلفت عن التطبيق وأن الأداء ليس ناجحاً والماضي الذي شهدناه لا يطمئن ..

وقال : لقد طرحنا مسبقاً مع عدد من الأفرقاء المبادرة السنية الوطنية لإظهار مطالب الشارع السني وتبين أن قوى من 8 و 14 آذار ووسطيين وملتزمين دينياً وغير ملتزمين وقعوا جميعاً على أنه لا يجوز الاستمرار بتحويل المناطق السنية الى مناطق عسكرية قابلة للتفجير بأي وقت فسعد الحريري لا يمكن أن يعرف أكثر من كل هذه الأطراف التي وقعت ما هي مصلحتهم لا سيما أن ممارسته السابقة غير مطمئنة فلا يجوز مصادرة رأي الشارع وعدم أخذ مطالبه الفعلية بعين الإعتبار مع ادعاء المعرفة أكثر من الآخرين..

ولفت الأحدب الى أن الأمور تتغير اليوم لأن النظام السوري في الداخل السوري لم تعد له سيطرة كبيرة كما في السابق بل المسيطر اليوم في سوريا هو ايران وكذلك في الداخل اللبناني فالمسيطر اليوم هو حزب الله وليست سوريا ولكن للأسف غياب الرؤية الموحدة لمستقبل لبنان هي المشكلة الأساسية التي نعاني منها.

وصرح الأحدب : نحن نعمل كلقاء اعتدال مدني على استطلاع لتحديد حالة طرابلس لنضع بناءاً عليها مشاريعنا السياسية والإنتخابية...

و أكد الأحدب أننا رغم معارضتنا لسياسات السلطة السياسية لا نقبل الا أن نكون تحت عبأة الدولة اللبنانية ونحن مع دعم الدولة اللبنانية ومع دعم العهد ولا يمكن أن نتغاضى عن أن العماد عون اليوم هو رمز الدولة اللبنانية بغض النظر عن انتمائاته السياسية ونحن لا نقبل أن تكون طرابلس (متراس) داخلي لمواجهة رمز الدولة اللبنانية الذي أتى بتوافق محلي واقليمي ودولي على حد سواء..