رعى وزير الزراعة غازي زعيتر، لقاء تكريميا اقامته عائلة الطلياني في دارة احمد الطلياني في بر الياس في البقاع الاوسط، في حضور النائب عاصم عراجي، مسؤول حركة "امل" في البقاع مصطفى الفوعاني، قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس محكمة جنايات البقاع علي عراجي، قاضي الشرع الشيخ عبد الرحمن شرقية، قيادات من الحركة، قوى وطنية واسلامية، رؤساء بلديات، مخاتير، فاعليات سياسية، دينية، واجتماعية.

بداية ألقى الطلياني كلمة شدد فيها على "دور الرئيس نبيه بري وحركة امل في تجسيد التعايش ونهج الحوار والوفاق الوطني".

ونوه شرقية "بدور الرئيس نبيه بري الوطني الضامن والحامي للدستور"، مؤكدا "توافق الرؤساء الثلاثة في اخراج لبنان من ازمته الحالية"، ومطالبا الدولة والاجهزة الامنية "بالقيام بواجباتهما بوضع اليد على الملف الامني وملاحقة المجرمين والمطلوبين والعمل على توقيفهم بحيث لم يعد الوضع الحالي يطاق او يحتمل فيخلف مزيدا من الضغوطات على اللبنانيين".

ورأى زعيتر ان "ما يجمعنا في البقاع اكثر من كلمة العيش المشترك او العيش الواحد وفي وحدتنا الفلاح وفي فرقتنا التقهقر والزوال"، مضيفا "نحن لا نريد دولة تصادر لا من طائفة ولا من حزب ولا من قوة سياسية، نحن نريد الدولة القوية التي تستطيع ان تعبر عن حاجات الناس بتنوعهم السياسي والاجتماعي والطائفي والمذهبي ولا يستثني احدا من التمثيل لا في المجلس النيابي ولا في السلطات التنفيذية الاخرى ولا في الحوار الوطني وهو السبيل الوحيد لخلاص لبنان والذي يشكل شبكة امان واطمئنان".

وقال: "اليوم اكثر من اي يوم مضى نحن مدعوون لكي نحصن واقعنا الداخلي بمزيد من الحوارات الداخلية والالتزام بالحوار الوطني الشامل".

وتابع: "لقاؤنا اليوم في منطقة لطالما كانت ولا تزال وستبقى نموذجا لكل الوطن في العيش المشترك بين ابنائها وعائلاتها على اساس المحبة والالفة المسيحية الاسلامية"، محذرا من سلاح العدوالفتنوي، داعيا الى "مواجهة هذه المخططات بالثقة ووحدة الكلمة والتقريب بين الجميع في المذاهب والاديان".

واعتبر ان "قانون الانتخابات اساسي في عملية الاصلاح وهو الاصلاح من اجل تمثيل ديموقراطي للشعب وفق قاعدة النسبية على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة".

وختم: "ان اكبر ضمانة لمن يدعون الحرص على لبنان هو التعلق بالوطن كوطن لا التعلق بالوطن من منطلق الطائفية وعبر امتيازات معينة، وهنا اطلق الامام صرخته ان سلامة الوطن هي من سلامة بنيه وصيانة الوطن بصيانة مواطنيه".