hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

نقيب مهندسي طرابلس: الحكومة لن تخيب أملنا في الحد من مخاطر التلوث

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 14:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت نقابة المهندسين في طرابلس ومجلس لبنان للأبنية الخضراء - فرع الشمال المؤتمر العلمي "خريطة الطريق نحو الاستدامة"، ضمن فعاليات الأسبوع الأخضر الثالث.

النشيد الوطني افتتاحا وكلمة تقديم من الخبير في الأبنية الخضراء المهندس عثمان عدرة، ثم شدد رئيس جمعية مجلس لبنان للأبنية الخضراء المهندس نهاد بوداني على "ضرورة التوعية لأهمية الأبنية الخضراء والعمل على نشرها بالتعاون مع الهيئات الحكومية والمؤسسات ذات الصلة ووجوب تضافر الجهود مع الجامعات والمدارس والمهنيات إضافة إلى نقابة المهندسين لجهة الدفع بإقرار القوانين الخضراء الخاصة بالطاقة". وأوضح ان "مشاريع الأبنية الخضراء لم تنتشر بعد على نطاق واسع وخصوصا ما يتعلق بالمواصفات المتعلقة بالطاقة الخضراء وسواها".

وقال: "ندعو كل المؤسسات وأصحاب مشاريع البناء إلى إيلاء هذا الموضوع الإهتمام اللازم وتعميمه في الأبنية والإنضمام إلى مجلس لبنان للأبنية الخضراء سيما واننا قد شكلنا لجنة الطاقة في الجمعية بهدف نقل ثقافة الأبنية الخضراء وترشيد استهلاك الطاقة وسنعمل على نشر التوعية هذه في المدارس لنؤكد أهمية الابنية الخضراء سواء في الأبنية السكنية والابنية المخصصة كمكاتب عمل ذلك أن 90% من أوقاتنا نمضيها داخل مكاتب العمل او في المباني السكنية، من هنا تكتسب اكثر فأكثر الأبنية الخضراء أهميتها على سلوكياتنا ونشاطنا الذهني والعملي".

وكانت كلمة لنقيب المهندسين بسام زيادة أشار فيها إلى "توجه دول العالم إلى الترشيد في استعمال واستهلاك الطاقة واعتماد المشاريع الصديقة للبيئة للحفاظ على السلامة والصحة والبيئة النظيفة"، وقال: "ما زلنا نعيش في لبنان ازمات التلوث البيئي التي تفتك بجسد مجتمعاتنا وتنهش بسلامته الأمر الذي يستدعي دق جرس الإنذار منا ومن المجتمع المدني وصناع القرار لوقف التداعيات الناتجة من التلوث والإنبعاثات الدفيئة، من هنا ينبغي وضع خريطة طريق للتقليل من المخاطر بمختلف أشكالها. أنا على يقين بأن حكومة إستعادة الثقة برئاسة دولة الرئيس سعد الحريري لن تخيب أملنا في هذا الموضوع، وما يقلقنا جميعا هو أزمة جبل النفايات مما يستدعي تعاوننا جميعا لإيجاد مخرج إنقاذي له على غرار ما تم في صيدا وإلا فنحن فعلا أمام كارثة بيئية".

أضاف: "ثمة إتجاه إلى دعم المشاريع الصديقة للبيئة من خلال قروض ميسرة بدأها مصرف لبنان عبر مجموعة من التعاميم قبل سنوات حث فيها المصارف على توفير القروض لمشاريع صديقة للبيئة مثل المشاريع العقارية الخضراء والطاقة المتجددة والسياحة البيئية وغيرها. وأعربت بعض المؤسسات الدولية ولا سيما الاتحاد الأوروبي عن الرغبة في المساعدة لإطلاق برنامج وطني، المشاريع البيئية للطاقة يشمل المؤسات والأفراد في لبنان. لمسنا فعليا من خلال برنامج الحكومة تشجيعا على الطاقة المتجددة بدءا من خطة سياسة القطاع الكهربائي التي وضعها أخيرا وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، فخلال قمة كوبنهاغن للتغير المناخي التي عقدت عام 2009 تعهد لبنان بإنتاج 12% من حاجاته في مجال الطاقة تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، الطاقة الشمسية وضغط المياه والرياح بحلول عام 2020".

وتابع: "نحن في طرابلس نطمح خيرا من المشروع الذي وقعته غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال مع "فرنسبنك" وشركة "فينيكس إينرجي" لإنشاء محطة لتوليد الطاقة المتجددة الشمسية بتركيب ألواح على أسطح معرض رشيد كرامي الدولي بقوة 5 ميغاوات".

وختم: "نتطلع إلى دور فعال سواء بالنسبة للحكومة ووزارة البيئة لدعم القروض الخضراء وتسهيلها، ونوجه نداء لحل كل الأزمات البيئية على الصعيد الصناعي او النفايات وخصوصا أننا أمام مسؤولية اجتماعية لكي نحافظ على وطننا، ومن جهتنا نعلن أن نقابة المهندسين في طرابلس تفتح أبوابها لكل من يريد المساهمة معنا في إيجاد الحلول إذ لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا جميعا لدفع عجلة الاقتصاد الأخضر في طرابلس والشمال نحو الأمان".

ثم توالى انعقاد اربعة محاور، ترأس المحور الأول عميد كلية العمارة في جامعة العزم بطرابلس الدكتور جمال العبد "دور الجامعات والمؤسسات التربوية العليا لبناء كفاءة الناس بطريقة الإستدامة"، فتحدثت الدكتورة نسرين غدار من الجامعة الأميركية في بيروت عن دراسة الديبلوم بواسطة الإنترنت في ثلاث جامعات في الشرق الوسط عن الطاقة المتجددة والأبنية الخضراء وهي جامعة AUB في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية LAU والجامعة الأميركية AUC في القاهرة.
وتناول الدكتور شادي عطية من جامعة لييج في بلجيكا سبل انتشار الطاقة المستدامة في اوروبا وبرامجها في الجامعات الأوروبية.
وتناول الدكتور اسماعيل حنطي من الجامعة الأردنية الألمانية في عمان تجربة الأردن في هذا المجال وصلاحية هذه التجربة في منطقة الشرق الأوسط بعد أن أثبتوا تقدما في هذا المجال.
وتحدث المهندس وائل زمرلي من LGBC عن تجربته في إنشاء أكاديمية في طرابلس تعنى بالتدريب المجاني لمختصين في أمور الطاقة البديلة.

وترأس المهندس حسان خليل الجلسة الثانية عن موضوع إنشاء التعداد الصافي في كهرباء قاديشا إبتداء من أول الشهر الحالي إذ تم تركيب محطات شمسية تسمح للمستهلك بأن يرد الكهرباء للشبكة ويوفر على نفسه، فتحدث في هذا المجال عضو مجلس انماء الابنية الخضراء رئيس مصلحة الزبائن في كهرباء قاديشا المهندس باسم خياط وعضو الهيئة العربية للطاقة المتجددة المهندس محمد علايا من كهرباء لبنان فتناول موضوع تجربة الشمال في التعداد الصافي.

وترأست المحور الثالث رئيسة اللجنة العلمية في نقابة المهندسين الدكتورة ريما حليس عن الحلول المقترحة لتخفيف استهلاك وهدر المياه. وتناول طوني خليفة من شركة غروهيه العالمية تقنية المياه المتبعة في المانية، وتناول رندي موسى من Hightech سبل التوفير في الإنارة.

وترأس مدير كلية العمارة في جامعة بيروت العربية - فرع طرابلس الدكتور نبيل محارب المحور الرابع وتحدث فيه ادمون رفول من شركة دويهي عن سبل إستعمال الخشب كمادة متجددة في العمارة، والمهندس فؤاد حسنين من LGBC عن طرق إعادة المواد المستدامة في البناء.

  • شارك الخبر