hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

أربعون بعلبكي في حضور ممثلين عن الرؤساء وشخصيات

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 13:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أحيت عائلة نقيب الصحافة محمد بعلبكي ذكراه الاربعين في منزله في بمنطقة الجناح، في حضور مدير المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب عمار حوري ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بشارة خير الله ممثلا الرئيس ميشال سليمان، المحامي جورج يزبك ممثلا الرئيس امين جميل، الرئيس حسين الحسيني، النائب محمد قباني، اسعد مارون ممثلا النائب سامي جميل، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، الوزير السابق جوزف الهاشم، النائب السابق ناصر نصرالله، نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، ارملة الرئيس رشيد الصلح عايده الصلح وشخصيات سياسية واعلامية واجتماعية وثقافية.

وألقت أرملة الراحل سحر محمد بعلبكي كلمة رثاء قالت فيها: "إلى الكبير…الكبير…محمد بعلبكي. لك مني سيدي ألف تحية وسلام مع إنحناء، إنحناء. يا من بعثك الكريم لي من الغيوم…وجعلك بقدرته رسوله إلى حياتي لتنتشلني من الظلام الذي كان ويسكنني، ومددت لي يدك العطوفة وأخذت بيدي وتحديت كل الظروف والتقاليد والأعمار والبشر وجعلتني رفيقة لدربك الجميل. بكرمك سيدي منحتني اسمك الكبير وحبك العظيم الراقي…وحملتني على كفيك المباركتين وطفت بي بين الكبار وبين البلاد والبشر. علقتني كالوردة الحمراء على صدرك الواسع وتباهيت بي أمام الملأ،…فكم منهم سيدي غار منك وحسدك وأنت رغم ذلك تصلي لهم أن يرزقهم الله وردة حمراء كوردتك كم أنت كبير أيها الكبير.

أضافت: "اليوم وفي ذكرى مولد الوطن كنت واقفا بين الكبار، شامخا كشموخ الأرز، معتزا بأنك من عمر الوطن. ولدت بمولد الوطن وولد الوطن بمولدك وكنت وبإصرار عنيد تأبى إلا أن تكون عمودا قويا صلبا يحمي الوطن ويحافظ عليه ويرمي بنفسه بقلب النار لينتشل أبناءه من الجهل والتطرف والعصبية. تركض بين الألغام من هنا إلى هناك لتوفق بين الأبناء وتأبى الاستسلام. يمدحونك كثيرا سيدي، يقولون فيك أجمل الكلام والعبارات.…يعشقونك النساء … وكيف لا وأنت نصيرهن. يفتحون بوجهك كل الأبواب مرحبين فخورين. ينتظرون وقوفك على المنبر متشوقين ملهوفين. توجوك ملكا على رأس الصحافة خاضعين مسرورين نقيبا للصحافة اللبنانية لثلاثة وثلاثين سنة بالإنتخاب والإجماع طالعين، يلجأون إليك في أصعب الظروف والمواقف لأنهم يعلمون لمن يلجأون، إلى الكبير الكبير".

وتابعت "آه سيدي كم أشعر بخجل وبأني مهما حاولت، صغيرة بحبي وعطائي وتقديري أمامك. أيها الكبير، أشعر بخجل أمام كبر عظمتك وعطائك المتفاني وكيف لا؟ وأنت الكبير الكبير … وأنت بعمر الوطن، واليوم اعاتبك. بقلبي الحزين وعيوني الباكية. وأقول لك اهكذا؟ يا نقيبنا؟ وبغير استئذان تتركنا وترحل. في هذا المدى الواسع. رحلت كالنسمة الناعمة ولم تترك وراءك سوى العبير الطيب وقلبي الحزين. كيف لي أن أكمل حياتي ونقيبي رحل عني؟ لا. لا. يا رفيق عمري. انت لست براحل أبدا. انت ها هنا. جالس أمامي وتترأس هذا المجلس المبارك، بوجهك المنير وضحكتك الجميلة وبروحك التي ترفرف حولنا. تنظر إلينا بفرح وتدفق علينا بمحبتك. وها هم اصدقاؤنا واحباؤنا الأوفياء قد جاءوا بشوق إليك، مجتمعين على محبتك. اشتقت اليك كثيرا وافتقدك بكل الأشياء وبكل البشر. أينما انت الآن فإني أراك جالسا بأناقتك ولياقتك ولطفك، محاطا بأروع الورود والأزهار. بجنتك حيث انت الآن. رجاء يا حبيبنا. إبق نظرك علينا. احطنا بمحبتك. وظللنا بروحك الطاهرة، لتزرع فينا الأمل والمحبة كما عهدناك دائما. سبقتنا. نعم سبقتنا يا نقيبنا. فاحجز لنا أماكننا بقربك. فإننا حتما سنأتي إليك يوما ما وستكون كعادتك بانتظارنا. بضحكتك وبصدرك الرحب، تجمعنا من جديد حولك في جنة الخلد، ويا من سيسجل التاريخ اسمك ناصعا بين الرجال الخالدين مذهبا".

وختمت: "تفضل علي سيدي، واقبل مني هذا البعض من محبتي وتقديري واحترامي. إلى ذاك اللقاء، استودعك الله يا من أحببت".

ودون شلالا على السجل الذهبي كلمة رثاء قال فيها: "كلفني فخامة الرئيس العماد ميشال عون أن اقدم مرة اخرى تعازيه الحارة إلى عائلة النقيب المرحوم محمد بعلبكي في أربعين غيابه. ستبقى ذكرى النقيب الغالي في قلوب اللبنانيين والعرب وكل من عرفه رجل علم وأدب وفكر ومدافع عن الحرية. ديموقراطيته هي الحق. رحمه الله".


 

  • شارك الخبر