hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ياسين جابر: شبح الفراغ في المجلس يطل اليوم ويهدد الاستقرار

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 12:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر المهرجان الخطابي التكريمي الذي أقامه المكتب التربوي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب للاساتذة الذين أنهوا واجبهم الرسالي في التربية والتعليم للعام 2017، في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار، في حضور ممثل النائب هاني قبيسي مدير مكتبه الدكتور محمد قانصو، ممثل النائب علي بزي ماجد فران، قائمقام حاصبيا أحمد كريدي، ممثل قائد منطقة الجنوب الاقليمية لقوى الامن الداخلي العميد سمير شحادة العقيد حسين عسيران، رئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه جباوي، رئيس رابطة التعليم الاساسي محمود أيوب، مدير الادارة المشتركة في وزارة التربية سلام يونس، مدير التعليم الابتدائي جورج حداد، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، المسؤول التربوي المركزي للحركة الدكتور حسن اللقيس، وكيل داخلية حاصبيا ومرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان وعدد من المفتشين التربويين ومشايخ حاصبيا وأعضاء المكتب التربوي للحركة في اقليم الجنوب ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات والاساتذة المكرمين وذويهم وفاعليات.

بعد النشيد الوطني ونشيد الحركة وكلمة للمربية رقية فقيه، شدد المسؤول التربوي للحركة في اقليم الجنوب الدكتور محمد توبة في كلمة على "خط الامام الصدر، فلا نؤمن بالطائفية والعصبية والمذهبية انما بالوحدة الوطنية التي هي أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل، ولانكم تستحقون التكريم نكرمكم في المكتب التربوي ونتبنى كل مطالب المعلمين والهيئات التعليمية لا سيما اقرار سلسلة الرتب والرواتب التي هي حق مكتسب للمعلمين والموظفين في الدولة، والرئيس نبيه بري يقف مع كتلة "التنمية والتحرير" وكل الشرفاء في هذا الوطن لأنكم أصحاب حق". وطالب "بتثبيت أساتذة التعليم الثانوي الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية وإلحاقهم بكلية التربية".
وشكر لجابر اهتمامه بالمدرسة الرسمية ورعايته المعلمين المكرمين والطلاب المتفوقين في النبطية والجنوب.

وشكر مدير التعليم الابتدائي للمكتب التربوي "تكريم المعلمين المتقاعدين، أهل القلم والفكر والتربية وانتم صناع الانسان، أملنا كبير بحكمة دولة الرئيس بري في اقرار سلسلة الرتب والرواتب"، وحيا "رجل العطاء والقدوة النائب جابر".

وكانت كلمة لرئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية أكرم ابو شقرا قال فيها: "بالتربية نبني الوطن ونؤسس لنصرة الوطن والاجيال. انتم من وضع اللبنة الاساس للتربية، بوركت اياديكم".

وتحدث رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس فقال: "الجنوب باق ساحة للعز والكبرياء والتربية الحقيقية والحرية والمقاومة، التربوي الحقيقي يهدم بالحبر جدران العتمة".

وألقت المفتشة التربوية العامة فاتن جمعة كلمة قالت فيها: "ان النهوض بالمدرسة الرسمية مهمة وطنية، وبناء الاوطان يكون بالتربية اولا، وصناعة المستقبل تبدأ بمصانع التربية والتعليم، والمدرسة الرسمية تستخدم لغة تربوية واحدة موحدة على مساحة الوطن، تجمع ولا تفرق وتشكل اطارا للتفاعل التربوي فوق كل انواع الانقسامات. ان مبادرة النائب جابر والمكتب التربوي للحركة وفي هذا الصرح بالذات هي خطوة مباركة وفي الاتجاه الصحيح وهي ان دلت على شيء انما تدل على تمسك مجتمعنا بأهداب القيم الاصيلة وفي مقدمتها الوفاء".

وكانت كلمة للمحتفى بهم ألقاها المكرم الشيخ كمال قاسم بو سعد، فوجه التحية للامام الصدر والرئيس بري والنائب وليد جنبلاط الذين يعملون لتطوير الوطن.

ثم تحدث راعي الاحتفال الذي قال: "لا يمكن لنائب في الكتلة التي يرأسها دولة الرئيس نبيه بري من دون ان يأتي على ذكر سلسلة الرتب والرواتب، وأنا أتبنى كل ما جاء في كلمة المسؤول التربوي للحركة في اقليم الجنوب الدكتور محمد توبة من مطالب، وتأييدي لهذه المطالب التي تتبناها الحركة والكتلة وتدعمها بتوجيهات من الرئيس نبيه بري، وفي الجلسة المقبلة المحددة في 15 ايار، سلسلة الرتب والرواتب مدرجة على أعمال الجلسة ونحن سنذهب الى هذه الجلسة ونأمل ان يأتي الآخرون جميعا لحضورها حتى نكمل ما كنا قد بدأنا به في الجلسات السابقة. لسوء الحظ كان هناك ظرف اجتماعي في حينه حال دون ان يكون دولة الرئيس بري مترئسا جلسات المجلس النيابي الماضية، وأنا على ثقة لو كان الرئيس بري موجودا لكنا انتهينا من موضوع السلسلة لان للرئيس بري براعة خاصة في رئاسة جلسات المجلس. ان شاء الله في 15 أيار يكون هذا الموضوع موضع اجماع لدى كل الكتل النيابية".

أضاف: "مساء الخير يا خير الوطن، يا من أديتم دوركم في خدمة التربية والتعليم، وقمتم بواجبكم الرسالي، ايها المعلمون المكرمون على بيادر حصاد حماة التربية وحراسها في المكتب التربوي لحركة أمل، هنا في مجمع الرئيس نبيه بري الثقافي، انتم الشعلة وهو مصدر الاشعاع الثقافي، انتم نبراس العلم وقدوة العمل للمعلم العامل بصمت الذي كاد ان يكون رسولا، ألف تحية وتحية لكم يا أشجار الجنوب الباسقة وانتم رسل تضحية في جنوبنا المقاوم. أيها المعلمون، ان الامام الصدر عندما جاء الى لبنان بدأ مسيرته التنموية بانشاء مهنية جبل عامل في صور ايمانا منه بأن التربية هي التي تصنع الانسان وتبني الوطن وهو الذي أقسم في صور وبعلبك بقلق المعلمين والطلاب والمثقفين وبجمال لبنان وأرزه وبسيدة حاريصا وبثروة لبنان الحقيقية التعايش الاسلامي - المسيحي، وكما الامام الصدر فان أولى الخطوات التنموية لدولة الرئيس نبيه بري كانت تعميم المدارس على مستوى الجنوب والوطن رسمية وخاصة وكانت البداية مع ثانوية الشهيد بلال فحص في تول ثم توالى بناء المؤسسات التربوية لأمل واحيانا في أصعب الظروف وخلال ايام الحرب الاهلية الصعبة ولذلك حملت هذه المدارس اسماء شهداء وقادة تأكيدا على تلازم التربية والمقاومة وهو ما آمن به دولة الرئيس بري، فكان صادقا في عمله وها هي المؤسسات التربوية للحركة تخرج الاطباء والمهندسين ورجال الفكر والادب وترفد الوطن بالطاقات الشابة الحيوية ليبقى وطنا نهائيا لجميع ابنائه مسلمين ومسيحيين كما شدد الامام الصدر في ميثاق حركة أمل وهو البند الاول الذي أدرج في اتفاق الطائف وهنا السر الذي يكمن في مسيرة الامام الوطنية".

وتابع: "ايها المكرمون لقد أعليتم مقام التربية ومزجتم بينها وبين المقاومة،، كنتم كالشهيد المعلم في مهنية جبل عامل محمد سعد ومعلم التربية الدينية في الجنوب الشهيد خليل جرادي، لقد علمتم الاجيال في الجنوب فن الجمع ما بين العلم والمقاومة، كنتم النسور التي صمدت في مدارسها الرسمية اثناء الاحتلال الاسرائيلي في حاصبيا وشبعا وبنت جبيل ومرجعيون والنبطية وصولا الى عاصمة الجنوب صيدا وحارتها وشكلتم بثباتكم في ارضكم وفي تأدية الواجب الرسالي عنوانا لصمود كل معلم لبناني، لثمتم الارض عشقا وعبادة وأنشدتم النشيد الوطني مع انبلاج فجر التحرير في ايار عام 2000 عندما عاد الجنوب الى حضن الوطن. ايها المكرمون كل الجنوب يعرفكم وكل مدارسه تشهد لعظيم عطائكم في التضحية والسهر والتعب لاجل اعداد الاجيال اعدادا صالحا، أوليس بالتربية وحدها نبني الاوطان ونصقل الانسان، تمردتم على القهر والحرمان وكنتم قلب الجنوب النابض وأسودا في عرين المقاومة، لا بل جسدتم بحق مع الاهل والشعب المضحي مجتمع المقاومة الحقيقي الذي نادى به الامام الصدر وتابعه بأمانة واخلاص حامل الامانة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري الذي قال: "زرعنا أجسادنا في الارض وأتى القطاف بالتحرير"، وتلازم مع الانماء كي لا يبقى في لبنان طائفة محرومة او منطقة محرومة واحدة".

وقال جابر: "ايها المكرمون هنيئا لكم التكريم ونحن المكرمون بكم بدوركم الذي لا يعلوه أي دور، وهنا ألفت عنايتكم ان وطننا يتعرض لتحديات كبيرة فنحن على بعد شهر ونيف من نهاية مدة ولاية المجلس النيابي في 20 حزيران المقبل ولم نتوصل حتى الآن الى اقرار قانون انتخابي يلبي طموحات اللبنانيين ويلغي الطائفية والعصبية، قانون يراعي صحة وعدالة التمثيل، ونحن ما زلنا نمد اليد ونتحاور مع الجميع ونطالب بحل توافقي يجمع ولا يفرق وما زلنا نرى ان القانون الذي يعتمد النسبية هو الخيار الافضل على اساس ان يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة كما كان ينادي الامام الصدر والرئيس بري، واذا تعذر ذلك فنحن مع الدوائر الموسعة ولا شك بأن النسبية تساهم في ازالة التشنجات والعصبيات المذهبية وتعتمد المواطنة معيارا اساسا في صلب اهتمامنا الوطني. في انتظار اصدار القانون فان شبح الفراغ في المجلس النيابي يطل اليوم ويمثل تهديدا لاستقرار البلد، ولبنان لم يشهد في تاريخه فراغا من هذا النوع حتى خلال أصعب الظروف، فعسى ان تتقي القيادات اللبنانية الله وترد عن لبنان خطر القذف الى المجهول والى الفراغ وخصوصا ان لبنان في هذه الفترة يتحمل أعباء تفوق قدراته، والنزوح السوري بلغ أرقاما تفوق التصور نسبة الى عدد سكان لبنان، صار عندنا في الكيلومتر المربع الواحد 200 نازح، علما ان الدعم الدولي للبنان في هذا المجال ليس على المستوى الذي يمكن لبنان من تحمل اعباء هذا النزوح".

أضاف: "الاسبوع الماضي كنا نحضر اجتماعات البنك الدولي في واشنطن وفعلا يلمس الانسان ان الوضع الذي نعيشه ليس هناك شعور حقيقي في المجتمع الدولي، هناك كلام كثير، وذهب وفد برئاسة الحكومة الى بروكسل وطالب بعشرة مليارات دولار وغيره ولكن ما يعرض علينا اليوم هو قروض بفوائد مخفضة ولكن في النهاية هي قروض، كما اننا نشهد ترد غير مسبوق في الوضعين المالي والاقتصادي في البلاد وكل اجهزة الانذار تحذر من التمادي في الاهمال في هذا الواقع وعدم التصدي له بالاقبال على اصلاحات حقيقية أصبحت اكثر من ضرورية وملحة، من غير المعقول ان نبقى نخسر في الكهرباء ملياري دولار في السنة وهذا أكبر عجز يتراكم منذ سنوات ويهدد ميزانية القطاع العام، فلنتق الله بلبنان وبشعبه. لا بد الا ان ننوه بالدور الريادي والقيادي لجيشنا وقوانا الامنية الذين ينفذون خطة الامن الوقائي والاستباقي في التصدي للارهاب بكل اشكاله التكفيري والصهيوني، وهذه الخطة سجلت نجاحا باهرا وحققت صيدا ثمينا في الفترة الاخيرة خاصة عندما تمكن الجيش من إلقاء القبض على رؤوس دمغت حياتها بالاجرام والقتل ضد جيشنا وقوانا الامنية واهلنا في عرسال. لبنان في عين العاصفة في مواجهته لخطر الارهاب الذي يسعى للنفاذ الى وطننا عبر الحدود الشرقية لاحداث فتنة على ارضنا، هذا الارهاب الذي يحتاج لمواجهته جهودا جبارة ودعما كبيرا من القوى الدولية للقضاء عليه واجتثاثه من منابعه، وعلى المجتمع الدولي وخصوصا الاوروبي ان يدرك ان لبنان هو خط الدفاع الاول عنه في مواجهة هذا الارهاب الذي يدق ابواب عواصم العالم ومدنه، ودعم لبنان وجيشه وقواه الامنية لمواجهة هذا الارهاب انما هو خدمة لأمنهم وليس فقط خدمة لأمن لبنان".

وتابع: "بالنسبة للتهديدات الاسرائيلية، علينا ان ندرك انه كما واجهنا العدوان الاسرائيلي السابق بوحدتنا الوطنية وبعناصر قوتنا الجيش والشعب والمقاومة نحن معنيون اليوم باستعادة هذا المشهد الرائع لرد الكيد الاسرائيلي الى نحره".

وختم جابر: "ايها المعلمون هنيئا لكم التكريم ونحن المكرمون بكم تبقون نجوما تضيء سماء الوطن بجهاته الاربع، انتم سمفونية التحدي في زمن التخاذل والتراجع، اسماؤكم ستبقى محفورة على ابواب وشبابيك مدارسكم ومزينة بقوافي القصائد وحروف الابجدية وستبقون مثالا في النبل والمصداقية والعطاء واشراقة الفرح في كل صباح، والشكر للمكتب التربوي في اقليم الجنوب ومسؤوله الدكتور محمد توبة المبادر دوما الى هكذا احتفالات لتكريم المعلمين وعلى تشريفي بدعوتي لرعاية هذا الاحتفال والشكر موصول ايضا الى المسؤول التربوي المركزي في حركة أمل الدكتور حسن اللقيس راعي هذه النشاطات والمحفز إليها".

ختاما وزعت الدروع للاساتذة المكرمين.
 

  • شارك الخبر