تابع النائب في البرلمان التركي سعيد يوجه، على رأس وفد علمائي تركي تابع لمؤسسة "اسطنبول الثقافة والعلوم" المتخصص في "نشر رسائل النور للامام بديع الزمان النورسي" زياراته في محافظة عكار، بدعوة من "ملتقى الخير والتنمية".

وزار يوجه بلدة مشحا، وكان في استقباله والوفد المرافق رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، رئيس البلدية خالد عبد القادر الزعبي، اعضاء المجلس البلدي ورجال دين ومخاتير وفاعليات من ابناء البلدة.

بعد الصلاة في المسجد الحميدي (مسجد العين)، انتقل الوفد الى دارة الشيخ محمد احمد قدور الزعبي، ومن ثم قام بجولة استطلاع لمبنى المدرسة الحميدية الاثري، والاطلاع على مكتبتها، التي تضم مجلدات قديمة هامة مقدمة من السلطان العثماني عبدالحميد الثاني.

والقى يوجه كلمة، تحدث فيها عن "اهمية المدرسة الحميدية كصرح علمي تربوي، وعن الدور البناء الذي لعبه خريجوها في نشر الوعي الاسلامي والانساني، وعن اهتمام السلطنة العثمانية في حينها بنشر العلم والمعرفة من خلال تشييد الصروح الحضارية".

ثم رحب رئيس البلدية بالوفد، فقال: "نرحب بكم في بلدتكم مشحا، وفي هذا الصرح العلمي الذي كان شامخا، والذي يحمل اسم بانيه السلطان عبدالحميد الثاني. ذلك القائد الذي أرسى دعائم الدولة بإخلاصه وعزمه".

اضاف "إننا نعتز ونفتخر بأن هذه المدرسة كانت تلتزم برؤيته وطموحاته لهذا الوطن، فمضينا نستلهم رؤيته الحكيمة المبنية على أسس العلم".

وتابع "هذا الصرح الذي خرج العشرات من العلماء والمشايخ من لبنان والدول العربية الشقيقة، هذا الإرث الثقافي والتعليمي، الذي اصبح يتيما ينشد ورثة السلطان الإهتمام والرعاية، التي يستحق. وهو لزام علينا أن نرد الجميل لصاحب الصرح وبانيه، من خلال السعي الحثيث للارتقاء بهذه المدرسة وترميمها وتاهيلها، لتكون رائدة مؤسسات التعليم التي تقدم أفضل معايير التعليم على المستوى الوطني".

وأشار إلى أن "النجاح الذي نتطلع إليه، ينبع من الالتزام بقيم التعاون والابتكار، والعمل الجماعي، والريادة، والانفتاح على العالم الخارجي، في بيئة يسودها الاحترام المتبادل والأخلاق الحميدة. منها نستمد قناعتنا بأن هذه المدرسة بمساعدتكم واهتمامكم ستحقق الكثير من الإنجازات، التي تجعلها في طليعة المدارس المتميزة على مستوى المنطقة".

وناشد الوفد "ايصال الرسالة للمعنيين في الدولة التركية، وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب اردوغان، الذي نكن له كل المحبة والاحترام وثقتنا به كبيرة".

ختاما، كانت مادبة غداء اقامتها البلدية للمشاركين في مطعم السلسبيل.