hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

زيادة: لتعاون الجميع بهدف زيادة الأسطح الخضراء في طرابلس

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 11:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دعا نقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة إلى "تعاون الجميع لتحفيز زيادة الأسطح الخضراء في طرابلس، وبالتعاون مع الجهات الرسمية المختصة، لتعود المدينة إلى إسمها الحقيقي الفيحاء والمساهمة في الحد من الظواهر المناخية الضارة، فضلا عن الميزات الجمالية للاسطح عندما تكسوها النباتات الخضراء".

كلام النقيب زيادة جاء في ندوة نظمتها جمعية IEEE وجامعة المنار في طرابلس في مقر النقابة حول "الاسطح الخضراء: تكنولوجيا للحد من الضوضاء في المناطق السكنية"، حضرها حشد من المهندسين والمهتمين.

افتتاحا النشيد الوطني وكلمة لرئيسة اللجنة العلمية في النقابة الدكتورة ريما حليس أكدت فيها "أهمية إنعقاد هذه الندوة التي تتناول قضية التحسين البيئي للتقليل من مخاطر التلوث وإبراز جمالية الاسطح الخضراء في المدينة، وهذا امر مهم في حياتنا، اليوم نسعى إلى توفيره بعد أن اصبح تكنولوجيا متعارف عليها منذ سنوات عديدة في البلدان الغربية، وقد راج مؤخرا إستخدام هذه التكنولوجيا سواء في العاصمة بيروت وكذلك في المناطق. وها نحن في مقر نقابة المهندسين في طرابلس ننعم بهذا الإسلوب المعماري".

ثم القى النقيب زيادة كلمة قال فيها: "إن التلوث والتغيير المناخي هما عوامل معادية لبيئتنا ومدينتنا وشمالنا، وان التخفيف من حدتهما وأضرارهما يمثل اولوية لنقابة المهندسين في الشمال، حيث ان زراعة الأسطح تعتبر من التكنولوجيا التي توفر مجموعة كبيرة من الفوائد الملموسة للمجتمعات المهتمة بتحسين وتعزيز بيئة جديدة من خلال عملها، عل تنظيم حرارة المبنى والتقليل من التلوث حيث تعمل كفيلتر لتنقية الهواء والتقليل من الضوضاء، ولا ننسى أن للأسقف الخضراء فوائد أخرى حيث تعمل كعازل حراري بحجبها اشعة الشمس عن أسطح المباني".

أضاف: "من هنا فإننا نسعى لتشجيع سياسة الأسطح الخضراء عبر الندوات والمؤتمرات، كما أننا في نقابة المهندسين نتعاون مع الجميع لتحفيز زيادة الأسطح الخضراء في مدينتنا الفيحاء، وبالتعاون مع الجهات الرسمية المختصة لتعود طرابلس إلى إسمها الحقيقي الفيحاء. وأؤكد أن التحسين البيئي في مدينتنا لا يعكس فقط إظهار إرثنا الثقافي والمعماري والحضاري فحسب، بل يساعد على أن تكون هذه المدينة رئة نظيفة يتمتع سكانها بالهواء العليل والنظيف، ويحد من مخاطر التلوث البيئي الذي باتت أرقامه مقلقة على صعيد الأمراض السرطانية التي إنتشرت في لبنان".

وختم: "إن الحاجة لتقويم الآثار الصحية البيئية بات امرا ملحا وجزءا من العمل الإنساني والإستجابة للحد من الأزمات، وعلينا إتخاذ جميع التدابير اللازمة للتصدي لهذة التحديات وتعميم فكرة زراعة أسطح الأبراج والمباني في المدينة الأمر الذي يمكن أن يسهم في الحد من الظواهر المناخية المضرة، فضلا عن الميزات الجمالية التي تظهر عليها هذه الأسطح عندما تكسوها النباتات الخضراء".

ثم تحدث عميد كلية الهندسة في جامعة المنار في طرابلس الدكتور وليد كمالي فقال: "شاركت جامعة المنار في طرابلس عبر فريق عمل تخصصي في مجال البيئة والإستدامة ضمن إطار برنامج التعاون عبر الحدود في حوض المتوسط للإتحاد الأوروبي ENPI CBC MED".

وقال: "ضم هذا المشروع الدكتور كورادو سكينوني من كلية الهندسة في جامعة جنوى، شركاء من أيطاليا، واليونان والأردن بالأضافة إلى مصلحة إستثمار مرفأ طرابلس الذي كان وما زال الموقع الرئيسي للتجارب والنتائج على صعيد المشروع، كما شاركنا أيضا في عمل مرصد البيئة في إتحاد بلديات الفيحاء الذي زود فيها الباحثين بمعطيات وبينات قيمة كان قد جمعها منذ تكوينه وإعتمد العمل على مبدأ أساسي أطلقه سكينوني بأن الحد من تلوث كل من المياه والهواء والضوضاء الناجم عن الأنشطة الساحلية يتطلب إتباع مناهج متعددة التخصصات ومتزامنة وتتداخل فيه الحلول التكنولوجية والتنظيمية والإدارية".

وقال: "إن أولى الأهداف التي حددها المشروع هو الحد من التلوث في الموانئ المعنية والمناطق المسكونة المجاورة، ثانيا، تعزيز مهارات صناع القرار والمسؤولين المحليين ثالثا، تطوير أدوات إصدار الشهادات للموانىء Port Certification التي تسمح بتقييم مستوى الاستدامة البيئية لعدة موانئ ".

وتابع: "إن فريق العمل المشترك وضع نصب أعينه وضع حلول علمية وعملية لحل مشكلة جبل النفايات على مصب النهر عبر مشروع ممول من الإتحاد الأوروبي الذي يهدف الى حماية الإنسان على ضفتي المتوسط".

وقال: "لقد زار البروفسور سكينوني مرفأ طرابلس، وثمن جهود العاملين فيه الذي يرتقي ويعتمد على أجود المعايير بحصولهم على شهادات الأيزو ISO وتم تنظيم إسبوع علمي للضيف الزائر في كلية الهندسة في جامعة المنار في طرابلس".

وتحدث البروفسور كورادو سكينوني من جامعة جنوى فقال: "تتميز الأسطح الخضراء بأنها تضفي مسحة جمالية على المباني لتصبح عنصرا أساسيا في تخفيف حدة الأثر البيئي خصوصا في المناطق المكتظة بالسكان، ويمكن لتكنولوجيا الأسطح الخضراء، بالإضافة إلى تحسينها لكفاءة المباني في مصروف الطاقة ولمنافعها البيئية الأخرى أن تسهم في التحكم في مستويات الضوضاء في المناطق الحضرية عن طريق أدائها العالي في امتصاصها".

وعرض للنتائج التجريبية للأداء الصوتي، ولا سيما في امتصاص الصوت، في عدة أنظمة للأسقف الخضراء، كما عرض قياسات لعينات من أنظمة السقف الأخضر، ووضعية النباتات ومعايير الاحتواء، وتصنيفها كأسقف خضراء واسعة، شبه خضراء، والأسقف المكثفة، والتربة المركبة وتقييم القيم التجريبية لمعامل الامتصاص الصوتي الطبيعي والمقاومة الصوتية لكل عينة في نطاقات ترددات ثلث أوكتاف من 160 إلى 1600 هرتز باستخدام أنبوب موجة دائمة standing wave tube.

وقال: "إن معاملات امتصاص الصوت المنتشرة وعوامل امتصاص الصوت المرجحة العادية والمنتشرة في مدى الترددات نفسها، تظهر أن الأسطح الخضراء توفر امتصاصا عاليا للأصوات إذا ما قورنت مع الأداء النموذجي للأسطح المسطحة التقليدية. وترتفع منحنيات معاملات الامتصاص الصوتي طرديا مع تبديل الطبقات كما تبين المقارنة بين النظم المختلفة التي يتم إجراؤها على أساس معاملات امتصاص الصوت المرجح سلوكا أفضل للأسقف الخضراء شبه المكثفة".

ثم ادار الدكتور جلال حلواني مجموعة من الأسئلة والمناقشات بين المتحدثين والحضور.
واقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.
 

  • شارك الخبر