hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

بيروت متحف الفن اطلق برنامج الإقامة الفنية في جزين

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 11:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلق "بيروت متحف الفن - بما"، النسخة الثانية من "برنامج الإقامة الفنية" كجزء من رسالته التوعوية والتثقيفية، خلال مؤتمر صحافي عقد في مطعم (Al Dente) في الأشرفية، تحت إشراف "الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون (APEAL)" وبالتعاون مع "جمعية منصة فنية موقتة (T.A.P)".

تستضيف البرنامج مدينة جزين بين 1 و31 أيار المقبل في محاولة لدعم العمل في مجال الفن المعاصرة عبر إشراك المجتمعات المحلية اللبنانية في مشاريع فنية تحاكي الواقع.

ويتم تنفيذ البرنامج بدعم من "مؤسسة روبير متى" وبالشراكة مع بلدية جزين واتحاد بلديات جزين وجمعية "تراب للتربية البيئية لبنان (SOILS)" والمركز الثقافي في جزين (Jezzine Hub) وتتمحور نسخة هذا العام للاقامة الفنية والتي تشرف عليها القيمة أماندا أبي خليل حول موضوع المياه، أكثر الموارد المنتهكة اليوم حول العالم، وتحديدا في لبنان، حيث ينظر الى المياه على انها مورد لا ينضب، على الرغم من ندرة مرحلية لها يعاني منها لبنان.

يتولى علي الدرسى تنسيق أعمال البرنامج الذي يستضيف هذه السنة ستة فنانين ممن ترتبط أعمالهم وتجربتهم الثقافية بالمواضيع التي يعالجها برنامج. والفنانون هم: محمد عبد الله، سوزي حلاجيان، كريستين كتانة، أشرف مطاوع، حسين نصر الدين، ومحمود الصفدي.

وقال:"سوف يبادر الفنانون المقيمون وأفراد المجتمع المحلي في جزين، إلى العمل يداً بيد على مقاربة المفاهيم المختلفة للمياه"، مشيرا الى "ان اختيارنا لهذه المدينة الجبلية التي حافظت على قرويتها، للعمل فنيا واجتماعيا على موضوع المياه يعيدنا الى الجذور: الحياة التي تجد جذورها في المياه والمجتمع الذي يجد جذوره في تاريخ وارث بلاده من اكبر مدنها الى اصغر قرية في أطرافها".

وأشارت نائبة الرئيس الفنية للجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون (APEAL) ندى الخوري الى ان "هدفنا كسر نمطية احتكار المدن للفن والتشجيع على تفعيل البيئات الفنية خارج المدن، وفتح قنوات التواصل الفني بين مختلف هذه البيئات الجغرافية - الفنية"، ورأت أن "هذا البرنامج يعبر عن الرسالة الأساسية لبيروت متحف الفن (بما) كونه منصة، تعزز التفاعل الإجتماعي وثقافة الإبداع، وتشجع لامركزية الممارسات الفنية والثقافية خارج حدود العاصمة".

واعتبرت الخوري "أن جديد برنامج الإقامة الفنية هذه السنة، هو محاولة ترك أثر ملموس من خلال عمل فني جماعي، أو مشروع مجتمعي ينثر بذوره الفنانون ويحصد ثماره الأهالي".

ثم تحدث رئيس بلدية جزين رئيس اتحاد بلدية جزين خليل حرفوش واشار الى ان "هذا النشاط المميز هو مناسبة لتطبيق خطة اطلقناها في جزين منذ 2012 مع استحداث مركز ثقافي هو جزين هب الحاضر معنا اليوم، والذي يعمل على تفعيل الجمعيات والاندية الموجودة في جزين وجميع الافراد الناشطين اجتماعيا وثقافيا وحتى رياضيا".

وقال:"اود ان اشكر APEAL وT.A.P لاختيارهم جزين مركزا لهذا النشاط المميز"، لافتا الى ان "اندماج المجتمع الجزيني مع الفنانين امر اساسي، وستبذل كل من البلدية واتحاد البلديات الجهود اللازمة لمواكبة وانجاح هذا النشاط منذ يومه الاول وحتى يومه الاخير. كما سنحث جميع السكان على المشاركة في النشاطات، وليس لدي اي شك بأن هذا البرنامج سيكون المدماك الاساسي في سبيل تطوير جزين ومنطقتها ثقافيا".

وتابع:"ان الانماء امر ضروري، لكنه يفقد كل قيمته ما لم يتزامن مع تطوير القدرات الثقافية والفنية للانسان الذي يبقى هو اساس المعادلة".

وقد شكل اختيار مدينة جزين هذه السنة، مصدر إلهامٍ رئيسي لموضوع الإقامة، بسبب الارتباط الطبيعي لإسم المدينة بشلالاتها الشهيرة، وأيضا بسبب وفرة مواردها المائية، من سدود وأنهار وبحيرات وينابيع. كما أن المياه في جزين، وبالإضافة إلى كونها مصدرا حيويا، فهي ترتبط بالطبيعة، وتعتبر عنصرا اجتماعيا وثقافيا مهما يجتمع حوله أفراد المجتمع.

اما القيمة أماندا ابي خليل فقالت:"ان برنامج الإقامة الفنية الذي تتعاون عليه مع جمعية (APEAL) للسنة الثانية على التوالي، هو بمثابة فرصة جديدة تمنح للفنانين والمثقفين، لخوض البحوث وتطوير أعمالهم عبر طرق تفاعلية على علاقة مباشرة بواقع المجتمع".

وتابعت:"من الواضح أن جزين لعبت دورا أساسيا في اختيار مفهوم المياه، وسنعمل يدا بيد مع المجتمع المحلي لمقاربة العديد من المسائل البيئية والاجتماعية عبر مزيد من القراءات الفلسفية والتحليلية".

تم تصميم البرنامج هذه السنة، بحيث يشكل فرصة لوضع خطة، من شأنها أن تثري الإقامة الفنية عبر فعاليات وورش عمل تتمحور حول المياه، تعقد بالتعاون مع الشركاء المحليين والفنانين الضيوف والمتحدثين، وتستهدف كل من الفنانين المقيمين والمجتمع المحلي. وسيكون لجمعية "تراب للتربية البيئية لبنان (SOILS)"، ومقرها قرية صيدون قضاء جزين، دور أساسي، عبر شراكتها هذه السنة، في تلبية احتياجات الإقامة الفنية لناحية البحوث حول المنطقة والتوعية على الاكتفاء الذاتي الزراعي عبر ممارسات الاستدامة الزراعية، حيث أنها الجمعية الوحيدة في لبنان التي تمارس نشاطا في هذا المجال.
 

  • شارك الخبر