شغل المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون الرأي العام منذ بداية الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وكانت أكثر نقطة ركز عليها الرأي العام هي قصة الحب الأسطورية والغريبة التي تجمع ماكرون مع زوجته بريجيت التي تكبره بـ٢٤ عاماً لتصبح قصّتهماً حديث الرأي العام طيلة الأيام الماضية.

بدأت علاقة ايمانويل ماكرون بزوجته بريجيت عندما كان في المدرسة الثانوية وكان عمره حينها ١٥ عاماً وكانت بريجيت معلمته في المدرسة في مدينة اميان، وارتبط الثنائي بعلاقة حب حين كان عمره ١٨ عاماً وهو الأمر الذي أثار استياء عائلة ماكرون وحاولوا تفريقهما عن طريق إرسال ابنهم لإنهاء دراسته في باريس، ولكن لم تستطع عائلة ماكرون أن تنجح في إبعادهما إذ استمرّت علاقة الثنائي وباءت كل محاولات عائلته بإبعادهما بالفشل حتى تزوج ماكرون ببريجيت عام ٢٠٠٧ على الرغم من أنها كانت متزوجة سابقاً من بريجيت ولديها ٣ أولاد البكر فيهم يكبر ماكرون بعامين وابنتها الثانية في نفس عمره وكانت زميلته في الصف نفسه.

وعلى الرغم من فارق السن بينهما كان ماكرون قد صرّح بأنه وجد مع بريجيت كل ما يتمنّاه من دعم أثناء دراسته وأثناء عمله السياسي، فكانت له الداعم الأساسي في حياته المهنية والشخصية، لهذا السبب قرّر تحدّي عائلته التي كانت ترفض علاقتهما التي وجدوها غير مناسبة من وجهه نظرهم لفارق السن الكبير بينهما ولسبب آخر وهو أن بريجيت كانت متزوّجة ولديها عائلة حين وقعت في حب ماكرون، وعندما أرسلته عائلته لإتمام دراسته في باريس قال لها "سأعود يوماً وأتزوّجك" وهو ما حدث بالفعل وتطلقت بريجيت من زوجها ووالد أبنائها لتعيش قصّة حبّها مع ماكرون. 

وقد أنجبت بريجيت البالغة من العمر ٦٣ عاماً من زوجها السابق ٣ أبناء: سباستيان البالغ من العمر ٤١ عاماً وهو ابنها الأكبر الذي يكبر ماكرون بعامين، ولورانس البالغة من العمر٤٠ عاماً، وتيفين التي تبلغ من العمر ٣٣ عاماً، ولم ينزعج أبناء بريجيت يوماً من علاقتها بماكرون كما فعلت عائلته بل تمنّوا لوالدتهم السعادة حتى إن ابنتها تيفاني تشرف بنفسها على الحملة الدعائية لترشح ماكرون للرئاسة. ولم تكن بريجيت زوجة وحبيبة فقط لماكرون بل هي أكثر شخص يثق به على حد قوله، وقد اتفق الزوجان في بداية زواجهما على عدم إنجاب أطفال.