نظمت "مؤسسة الصفدي الثقافية" حلقة تثقيفية عن كتاب "ماكسيموم ماكس" للرياضي ماكسيم شعيا، في مركز الصفدي الثقافي، في طرابلس، في إطار الأسبوع السنوي للمطالعة الوطنية، في حضور شعيا وصاحب الرسومات الفنان طوني ابو جودة ومهتمين.

بداية، رحبت المديرة العامة للمؤسسة سميرة بغدادي بالحضور معلنة في كلمتها "الإستمرار في الإنتصار للكتاب، في وجه الهجمة غير المسبوقة لثورة الاتصالات، عبر مختلف وسائل التواصل الإجتماعي التي تعمل على تسطيح فكر الانسان، وتضعف مقدرته على التحليل النقدي".

وإذ أشادت ب"نضال شعيا وإنجازاته من جهة وابداع ابو جودة الفني من جهة ثانية"، وصفت هذا النوع من الكتابة المصورة "بالاصعب في هذا المجال" واشارت إلى أن "كتاب ماكسيموم ماكس هي قصة مستوحاة من مسيرة بطل ملحمي رفع إسم لبنان عاليا في مجال رياضته بتسلق القمم".

ثم استهل شعيا كلامه راويا للطلاب مسيرته الرياضية عموما وتجربته في التسلق خصوصا للنقاط التي بلغها ورفع عليها العلم اللبناني بدءا من القمم السبع مرورا بالقطبين الشمالي والجنوبي ثم المحيط الهندي وصولا إلى الصحراء"، مشددا على أهمية "العمل الجماعي والأداء الفردي لكل شخص من المجموعة بهدف الوصول إلى النتيجة المرجوة".

ورأى أن "القمم التي يمكن ان يتسلقها الفرد ليست دائما بالضرورة جبلية بل يمكن أن تكون على مختلف الصعد العلمية، المهنية والإجتماعية".

وعن الكتاب سرد شعيا ل"كيفية تطور العلاقة التي جمعته بأبو جودة وكاتب السيناريو ربيع حداد لولادة ماكسيموم ماكس بتعاون مشترك والذي يتضمن الصورتين المتناقضتين لماكسيم كرجل أعمال من جهة وكمغامر رياضي من جهة ثانية".

بدوره، دعا ابو جودة الطلاب إلى "السعي لتحقيق احلامهم مهما كانت صعبة"، لافتا "إلى أن حبه للرسم رافقه منذ طفولته ليطوره في العلم والتخصص قبل أن يخوض في مجال التمثيل".

وفصل مع شعيا لكل صورة من صور الكتاب والظروف المحيطة التي أدت إلى ولادتها.

كما تضمنت الحلقة، حوارا تفاعليا بين شعيا وابو جودة مع الطالبين ندى عيسى من مدرسة راهبات المحبة دار النور باللغة الفرنسية وأيمن مبيض من مدرسة روضة الفيحاء باللغة العربية طرح خلالها الطلاب سلسلة اسئلة على الضيوف تمحورت بمعظمها حول تفاصيل اضافية لتجربتهما كل في مجاله.

وفي الختام، قدمت المؤسسة الى شعيا وابو جودة دروعا تكريمية.