نظم تيار المستقبل ـ منسقية صيدا والجنوب لقاء حواريا مع رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر، لمناسبة الاول من ايار، في مقر التيار في عمارة المقاصد في صيدا، حضره: ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي محمد قبرصلي، رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان صالح العدوي، عضو هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام ورئيس اتحاد المصالح المستقلة والمؤسسات العامة شربل صالح، عضو المجلس التنفيذي في الاتحاد العمالي العام وامين سر نقابة موظفي وعمال مرفأ بيروت خليل زعيتر، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب عبد اللطيف الترياقي، منسق عام قطاع التربية والتعليم في تيار المستقبل وليد جرادي، رئيس مجلس المندوبين في اتحاد المصالح المستقلة ونائب رئيس نقابة هيئة اوجيرو محمد الحنش، واعضاء مكتب منسقية الجنوب وعدد من النقابيين ومختلف قطاعات ومكاتب ولجان احياء تيار المستقبل في صيدا.

بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية للترياقي تحدث الدكتور الاسمر، هنأ فيها جميع العمال بعيدهم، ووجه التحية لشهداء فلسطين وتحية تضامن مع الاسرى الذين يعانوا الامرين جراء الاحتلال الاسرائيلي، آملا "ان نعيش في هذه المنطقة بأمان وسلام حتى نستطيع ان ننتج شيئا لان العمل والاقتصاد بظروف امنية صعبة هو ضرب من ضروب المستحيلات وهذا ما نعيشه في الوطن العربي، نحن بحاجة الى الاستقرار في لبنان والمنطقة ككل حتى نستطيع ان نقدم شيئا".

اضاف: "اذا نظرنا الى الواقع في لبنان، نرى ان هناك ازمة اقتصادية خانقة ناتجة من وضع أمني غير مستقر ووضع سياسي غير مستقر وتجاذبات حزبية وسياسية تؤدي الى حالة عدم استقرار تنعكس سلبا على المؤسسات وعلى العمال، نتمنى ان تزول هذه الحالة لتنعكس علينا ايجابا مع التعاطي الثلاثي كاتحاد عمالي وأرباب عمل ودولة".

واشار الى ان "المعامل تفلس، السياحة غير موجودة، النظام الضرائبي جائر، المؤسسات اصبحت هرمة، اعتداء على الاملاك العامة وعلى البيئة وعلى حرية الشخص وكرامته الشخصية مع ما يتجلى من قطع طرقات، كل العوامل المدمرة لقيمة الانسان ولكرامته الشخصية موجودة انما اللبناني ثائر وخلاق".

واستعرض الاسمر تاريخ الاتحاد العمالي العام، لافتا الى انه "ثمرة نضال جميع العمال"، وقال: "ان الاتحاد العمالي بصيغته الجديدة مكون من جميع الاطياف العمالية والحزبية والمناطقية، وهذا امر جديد هو باكورة تفاهم بين القوى العمالية كافة واكثر من قوى ساهمت في تغيير وجه الاتحاد العمالي السابق. الاتحاد العمالي العام الجديد تتمثل فيه كل الطوائف في لبنان مناصفة كما تتمثل فيه الاحزاب".

واعلن ان الترياقي سيكون رئيسا لمجلس المندوبين، وقال: "نهنئه وهذا امر مهم وجدي، وهو ضمن التوافق على اعطاء كل ذي حق حقه".

وقال: "هذا الاتحاد الجديد نزل فورا الى الشارع، وانا اؤمن بحركة الشارع وبنبض الشارع، ولا اؤمن بالجلسات والخطابات وراء المنابر. الحركة العمالية هي حركة طلب دائم ونشاط دائم، وهذا ما سيحصل في الاتحاد العمالي العام. بداية كان لنا نشاط كبير بخصوص الضمان الاجتماعي الذي يتعرض لهجمة كبيرة من حيتان المال، وهذه الهجمة ليست وليدة ساعتها فقد بدأت منذ نحو 17 سنة وأدت الى هاتين المادتين اللتين تعفيان ارباب العمل من بعض المتوجبات عليهم، اولها براءة الذمة والاعفاء من الفوائد على الديون ومن غرامات التأخير. وهذا يعرض الضمان للخطر".

واكد "اننا كشعب نطالب الضمان بالكثير ولا نعطيه الا القليل، وقف الاتحاد العمالي العام وتصدى لما حصل بالضمان، واذ نفاجأ باصوات من هنا وهناك تقول اننا نتحرك بهدف سياسي ونحن معتادون على ذلك في لبنان ونعتبر ان القافلة تسير وليس لدينا خيار الا الدفاع عن الضمان ولو سمينا ما سمينا".

واضاف: "الجزء الاخر هو الجزء المتعلق بالسلسلة، وانا لا اخفي سرا اذا قلت انني في وقت من الاوقات في بداية الانتخابات التي حصلت، قابلت الشيخ نادر الحريري وطرحت عليه جملة مواضيع واهمهم حماية الضمان واعطاء السلسلة لمستحقيها، بدءا بالاسلاك العسكرية وانتهاء بالمعلمين المربين وبالعامل المناضل في الدولة غير المرتشي. طرحت هذا الموضوع مع الشيخ نادر مع جملة مواضيع مفصلة، وكان متجاوبا الى اقصى حدود في جلسة طويلة في بيت الوسط، بعدها كان لنا جلسة مع دولة الرئيس سعد الحريري وكان متجاوبا جدا. واعتقد ان تيار المستقبل ترجم هذا التجاوب بالامس حضورا في ساحة رياض الصلح".

وتابع: "لدينا اجندة كبيرة، هناك العديد من المواضيع من المستشفيات الحكومية بما فيها مستشفى صيدا الحكومي، كما نعاني الامرين من المرامل ونكاد نعيش في غابة. اتمنى ان تتضافر جهود العمال وهم الحلقة الاضعف في هذه الغابة، وبتعاوننا قد نصل الى شيء، داعيا الى "حركة تحرر اكثر باتجاه مطالب العمال".

واشار الى الموازنة، وقال: "اليوم نكتشف موادا تضر بنا، تقول ممنوع التوظيف. نحن نتعرض الى هجمة كبيرة من اليد العاملة الاجنبية، والدولة تساند هذه الهجمة فيما تهاجم الضمان الاجتماعي لتقضي عليه، تضع بندا في السلسلة يقول ممنوع التوظيف سنتين. هل هي حلقة تهجيرية للعمال"، داعيا الدولة الى "ان تعزز العامل اللبناني من الهجمة الكبيرة التي يتعرض لها من العامل الاجنبي"

وكانت مداخلة للدكتور ناصر حمود في ما يتعلق بالضمان الاجتماعي، فاعتبر "ان ضرب هذه المؤسسة هو ضرب لكل العالم من ذوي الدخل المحدود وما دون وما فوق"، وقال: "هذه المؤسسة مع كل اخطائها، اذا دمرت ذهب خط الدفاع الاول، وعلى الجميع ان يحميها".

وقال: "بالنسبة للسلسلة، ومع كل اللغط الذي حصل في تيار "المستقبل"، نحن موقفنا واضح. نحن مع السلسلة ومع الحقوق. وفي ما يتعلق بموضوع قطع الطرق اشكر موقفكم كاتحاد عمالي عام الرافض لقطع الطرق لانه تعد على حرية الاخر".

كما كانت كلمة للمنسق في تيار المستقبل جرادي، أكد فيها ان "لا مساومة على حقوق العمال والمعلمين، ولا توجد ايحاءات من القيادة السياسية في هذا الشأن". وقال: "اننا نتصرف وفق احتياجات الناس ومتطلباتهم، ونأمل من رئيس الاتحاد العمالي العام اعادة لملمة واقع الاتحاد العمالي والنقابي والتعاون مع الجميع من اجل تحصيل حقوق العمال كافة".