hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

منظمة "BEYMUN" الطلابية في AUB تعقد "مؤتمر نموذج الأمم المتحدة الدولي في بيروت"

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 15:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت منظمة "BEYMUN" الطلابية لنموذج الأمم المتحدة في بيروت في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) الدورة الثانية من "مؤتمر نموذج الأمم المتحدة الدولي في بيروت"، وهو محاكاة تعليمية شارك بها ٤٣٠ طالب، ٢٠.٧٪ منهم طلاب دوليين، كمندوبين منتسبين إلى لجان ليلعبوا دوراً معيناً فيها أو ليمثلوا أحد الدول الأعضاء، بهدف معالجة قضايا عالمية في سياق العالم الحقيقي. امتدت أعمال المؤتمر في حرم الجامعة على مدار ثلاثة أيام حافلة بجلسات اللجان والنقاشات ذات الصلة بموضوع المؤتمر لهذه الدورة: "جيل الألفية عند مفترق الطرق: مواجهة تحديات عالم متغير".

استهل المؤتمر بجلسة الافتتاح، حضرها عدد من الدبلوماسيين بالإضافة إلى المندوبين المشاركين في المؤتمر، حيث رحبت الأمينة العامة ل "BEYMUN" الطالبة ريم سنجابة بالحضور ليتحدث بعد ذلك مدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طارق متري الذي قال: "الأمم المتحدة، في نظام عالمي متغير، لا بد أن تعيش مع تناقضات، وقد لا تكون قادرة على أن تختار، مرة وإلى الأبد، بين القيم المتناقضة: قيم السيادة وعدم التدخل من ناحية، وتعزيز حقوق الإنسان وحماية المدنيين الضحايا من جهة أخرى. وهذه التناقضات، التي لا مفر منها، تجعل الأمم المتحدة في نظر كثير من الشعوب، أقل فائدة مما تدعي. ولكن العيش مع التناقضات هو أفضل من فقدان الصلة. مهما كانت الأمم المتحدة مخيبة للآمال، عالم بلا الأمم المتحدة سيكون بلا شك مكانا أسوأ للعيش فيه".

ثم توجهت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن في حديثها للمشاركين في المؤتمر بقولها: "إنني أشجعكم اليوم على إلقاء نظرة على العالم من منظور عالمي ومتعدد الجنسيات، على الرغم من كل الإحباط والعمل الشاق، أشجعكم أن تحافظوا على جوهر التعاون الدولي القوي والتعددية القومية، بالإضافة إلى إلقاء نظرة نقد على ما تم تحقيقه وسبل تحقيقه وأوجه القصور والفرص المفقودة، كما أشار الدكتور متري. فقط من خلال القيام بذلك، يمكننا أن نطور المعرفة اللازمة لبناء شراكات دولية شجاعة وصلبة في وجه تحديات النظام العالمي المتغير".
أما سفير ألمانيا في لبنان مارتن هوث فأكد بدوره على أنه "ليس من المفاجئ أنه في الوقت الذي يواجه فيه معظم العالم الكثير من التحديات والكثير من المشاكل، تتضاعف المناقشات حول فائدة الأمم المتحدة ونجاحاتها، وبالتأكيد إخفاقاتها. لقد شاهدت وشاركت في عدد من هذه المناقشات، ويجب أن أقول لكم أنهم ينتهون دائما باتفاقنا على أنه على الرغم من كل الإخفاقات وأوجه القصور، إذا لم تكن الأمم المتحدة موجودة، فستكون هناك حاجة إلى اختراعها، وأود أن أضيف إلى ذلك أن نفس الشيء ينطبق على مجلس الأمن أيضا، مهما كان غير تمثيلي".

تخلل جلسة الإفتتاح عروض موسيقية متنوعة، وعند انتهائها أعلنت الأمينة العامة ل "BEYMUN" إنطلاق الجلسة الأولى للجان "مؤتمر نموذج الأمم المتحدة الدولي في بيروت" الأربعة: "لجنة نزع السلاح والأمن الدولي" (DISEC) لمناقشة مواضيع "الحرب الالكترونية وتسليح وسائل الاعلام الاجتماعية" و"التكنولوجيا الناشئة - الأمن والقوانين" ، ولجنة "المجلس الاقتصادي والاجتماعي" (ECOSOC) لمناقشة مواضيع "إعادة تقييم مناطق واتفاقات التجارة الحرة" و"تنظيم الاقتصاد المشترك"، ولجنة "منظمة الصحة العالمية" (WHO) لمناقشة مواضيع "التنسيق والاستجابة في مواجهة الأزمات الإنسانية" و"معالجة المخاوف الصحية في مناطق النزاع"، ولجنة "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" (UNSC) لمناقشة موضوع "مُبلّغ الأمم المتحدة (United Nations Whistleblower) .

وقد قام رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري بزيارة المؤتمر خلال انعقاد اللجان مثنياً على عمل الطلاب ومشاركاً في بعض جلسات العمل ومشجعاً على الاستمرار في هكذا نشاطات، أما المدير العام ل"BEYMUN" الطالب في AUB نادر نويري فختم المؤتمر بكلمة شكر لفريق العمل، مشيداً بما قام به اعضاء اللجان من مناقشات وما قدموه من حلول، ليختتم الحفل بتقديم الجوائز للمندوبين الذين تميزوا بأدائهم.

وتجدر الإشارة إلى أن نادي نموذج الأمم المتحدة في الجامعة الأميركية في بيروت ( نادي الشؤون الدولية سابقاً) قد مثْل الجامعة مؤخراً في "المؤتمر الوطني لنموذج للأمم المتحدة" للعام ٢٠١٧ الذي أقيم في نيويورك، فائزاً بجائزة الإنتداب المتميز. والجدير ذكره أيضاً بأن أعضاء الأمانة العامة لبرنماج نموذج الأمم المتحدة الدولي بيروت هم الطلاب: ريم سنجابة ونادر نويري وفاطمة حيدر وحنان عدلوني وفادي كنعان.

  • شارك الخبر