hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مهرجان للاحزاب الارمنية الثلاثة لمناسبة ذكرى الابادة الجماعية

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 13:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت الاحزاب الارمنية الثلاثة الهنشاك والرامغافار والطاشناق مهرجانا شعبيا في ساحة الشهداء في وسط بيروت، وذلك لمناسبة الذكرى الثانية بعد المئة على المجازر الأرمنية، برعاية رؤساء الطوائف الارمنية الثلاثة، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الوزير نقولا التويني، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب اميل رحمة، وزير الدفاع يعقوب الصراف، وزير الشؤون الاجتماعية بيار ابو عاصي، وزير شؤون المرأة جان اوغاسبيان، ممثل رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل النائب ابراهيم كنعان، والنواب: سيرج طور سركيسيان، هاكوب بقرادونيان، غسان مخيبر، ارتيور ناظريان، نديم الجميل وسيبوه قالباكيان.

وحضر ايضا كل من الوزراء السابقين: بانوس مانجيان، نقولا الصحناوي، سيبوه هوفنانيان ،فريج صابونجيان وشاهيه برصوميان ،سفير أرمينيا في لبنان صاموئيل ميكيردشيان، مسؤول الشؤون التربوية في التيار الوطني الحر بسام الهاشم، إلى جانب رؤساء المذاهب الأرمنية ورؤساء بلديات: الشياح، عنجر برج حمود وانطلياس، وممثلون عن الاحزاب التالية: حزب الله ، حركة امل ، التيار الوطني الحر، المردة، الحزب التقدمي الاشتراكي، الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الاتحاد، الحزب العربي الديموقراطي بالاضافة الى شخصيات.

وتخلل الإحتفال الذي إستهل بالنشيدين الوطني والأرميني والوقوف دقيقة صمت على ارواج الضحايا الارمن الذين سقطوا في المجزرة، محطات فنية من وحي المناسبة، أحياها الفنان غي مانوكيان والفنانة الأرمينية زاروهي بابايان، كلمات بالمناسبة،إستهلت بكلمة لشاغيك هوفسبيان ومادلين فارطان.

والقى اني يبريميان كلمة حزب الهانشاك فأكد أنه "بالرغم من كل الصعاب التي عاشها الشعب الارمني، ما زال لدينا الامل بالغد وبمستقبل مشرق والحلم لم ولن يمت بتحقيق العدالة وسنورث هذه الشعلة لاجيالنا القادمة".

بدوره اعتبر ليفون بارسيخيان باسم حزب الرامغفار أن "الشعب الارمني لن يرتاح إلا حين يعترف العدو ان الجريمة التي ارتكبها لن تبقى دون عقاب، لإن العدالة هي مطلب الشعب الارمني الموحد".

واضاف: ان "تركيا تستمر في سياسة انكارها للابادة الارمنية وتستعمل كافة الطرق السياسية والاقتصادية من اجل التهرب من مسؤوليتها".

واشار بارسيخيان الى ان الشعب الارمني "لن يرتاح إلا عندما يحيى ذكرى الابادة الجماعية الارمنية في اراضيه المسلوبة".

بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحزب الطاشناق فيكان افاكيان:"الاعتراف بالابادة الارمنية والتعويض هي للمحافظة على الوجود الارمني والهوية الارمنية".

اضاف: "لقد هجر الشعب الارمني من اراضيه وتعرض الى ابادة ثقافية، لقد تعرض هذا الشعب الى ابادة شاملة على كافة الاصعدة الاقتصادية، الثقافية، السياسية. وهجر الشعب الارمني من اراضي اجداده واغتصبت اراضيه".

ولفت الى ان "السلطنة العثمانية خططت لمحو الشعب الارمني من الوجود ونفذت هذه الخطة لبناء دولة تركية جديدة".

وختم: "نهار 24 نيسان هو لتذكير العالم اجمع ان هذا الشعب تعرض للاستبداد وقدم الشهداء الابرار وها هو اليوم يطالب بحقوقه وبالاعتراف".

ولفت القس بول هيدوستيان - رئيس اللجنة المركزية لاتحاد الكنائس الارمنية الانجيلية في الشرق الادنى الى اننا "اجتمعنا اليوم لتجديد احترامنا لذكرى المليون ونصف المليون شهيد، وأن نعيد الى الاذهان اغتصاب أكثر من 350000 كيلومتر مربع من الوطن الام، وانتزاع مئات الآلاف من المنازل، ومخطوطات تاريخية وثقافية بيبلية لا تحصى، ووثائق ومعالم دين وثقافية عمرها آلاف السنين".

وتابع: "في خضم قضيتنا الارمنية، دعونا نتذكر ان مدرستنا هي الذاكرة الحية، والقيامة هي رجاؤنا، والبناء هو دعوتنا، والامانة هي امتحاننا، والعادلة هي كأس انتصارنا".

بدوره قال مطران الأرمن الكاثوليك جورج اصادوريان:"تطل ذكرى الإبادة الأرمنية الثانية بعد المائة في الوقت الذي تلفّ العالم بكل أرجائه حركات وتنظيمات إرهابية تقوم بعمليات بحق من يخالف ايديولوجيتهم".

اضاف:"قتل وتنكيل وتهجير جماعي لشعوب عن أرضها إلى أماكن بعيدة، لم تعتقد يوما أنها ستصل إليها، كلّ ذلك جعل العالم بأجمعه يستنفر ويرسم إشارات استفهام حول كثرة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها هذه التنظيمات".

وتابع "أيها العالم، أيتها الدول والحكومات، يا شعوب الأرض، لقد تجرع الشعب الأرمني كأسا مشابهة بجرعات متفاوتة كان أوجها في العام 1915. ولكن هذه الكأس كانت أكثر مرارة وكانت نتائجها أكثر هولاً من حيث القتل المباشر أو عن طريق المسيرات الصحراوية كي يموت القسم الأكبر ويتشتّت الباقون إلى بقاع الدنيا".

ورأى اصادوريان انه "بالنظر إلى الحالتين، نرى فرقا شاسعا، فإن مجموع ما قامت به هذه المنظمات لا يشكل إلا جزءا صغيرا مقارنةً لما حصل للشعب الأرمني من قبل حكام تركيا".

اضاف "والفرق أيضا هو أنه في الحالة الأولى تعترف هؤلاء وكل من يدور في فلكها وكل من يشبهها بالأعمال التي تقوم بها من قتل وتهجير، أما في الحالة الثانية فإن من قتل ما يقارب المليون ونصف المليون من الشعب الأرمني وهجر الباقي، لا يزال ينكر هذا العمل غير آبه بالتاريخ المكتوب عند القيمين على تلك الحقبة الزمنية والذي لا يمكن محوه، بعكس الجغرافيا التي تغيرت معالمها حيث أضحت مناطق كاملة من أجزاء أرض الوطن المغتصب، ممزقة ومتغيرة المعالم والتسميات".

واشار مطران الارمن الارثوذكس شاهه بانوسيان الى اننا "نجتمع اليوم في ساحة الشهداء لإحياء الذكرى المئة وعامان على الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا، كما ونقف هنا لتوجيه تحية روحية لأرواح مليون ونصف المليون شهيد، تعرضوا للقتل ببربرية على يد الأتراك، كما لتوجيه تحية لشهدائنا اللبنانيين الذين إستهشدوا مع شهداءنا الأرمن، بعدما علقت تركيا مشانقها في هذه الساحة بالذات".

وأضاف: "إننا نتذكر اليوم شهدائنا الأرمن واللبنانيين، ونؤكد لهم حضورهم في حياتنا، هي تحية وفاء لهم، ودافع لمصالحتنا مع تاريخنا ، لنفهم مدى حبهم للوطن. إن شهادتهم دافع لتحقيق أحلامنا وتطلعاتنا وطموحاتنا، كما وهي دافع لتعزيز إيماننا بالوطن والعمل على بناءه والحفاظ على كيانه".

وختم بتأكيده على أنه" لا يحق لنا نسيان شهداءنا ودماء أجدادنا التي إمتزجت بتراب الوطن، إنما برفعنا الصلوات لشهداء قديسين لينيروا دروب حياتنا، ويساعدوننا على مواجهة ومقاومة الصعوبات".
 

  • شارك الخبر