hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

درويش: للمحافظة على خصوصية زحلة ورسالتها في منطقة البقاع

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 15:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت رابطة الروم الكاثوليك عشاءها التقليدي في مطعم "برج الحمام"، في حضور المطران عصام يوحنا درويش ممثلا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام ونقيب المحامين أنطونيو الهاشم ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس والارشمندريت نقولا حكيم والارشمندريت القاضي أندره فرح ورئيس بلدية الحازمية جان الأسمر وأعضاء المجلس البلدي ومجلس بلدية فرن الشباك والمخاتير والمحامين والمهندسين والأطباء وعسكريين وأعضاء الرابطة وحشد من المدعوين.

بعد الافتتاح بالنشيد الوطني القى درويش كلمة قال فيها:"أنقل لكم معايدة ومحبة وبركة سيدنا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام الذي أضطر أن يغادر الى خارج الحدود لأمر
أضطراري جدا ويشرفني وكلفني أن أكون اليوم أمثل غبطته وأنا اليوم سعيد جدا أن أكون بهذا اللقاء في عشاء رابطة الروم الكاثوليك الذي أحيها وأحي رئيسها مارون ابو رجيلي على هذا التقليد الجميل الذي يجمعنا مرة كل سنة".

اضاف:"في القيامة انشاالله نفرح أنه في القيامة تكون قيامة لبنان قيامة كل واحد منا لأننا نستحق أن نعيش بالسلام نستحق أن نعيش مثل ما قال السيد المسيح " جئت لأعطيكم الحياة وأعطيكم اياها بوفرة ". وتحدث عن "معاني القيامة وعن دور الرابطة الفاعل والحاضرة دائما".

وتابع: "أنا اليوم آتي من زحلة وأتصور كلكم تحبون زحلة، كان منذ عدة أيام عندنا لقاء مع أحزاب زحلة وفاعلياتها والمجتمع المدني والأكاديميين من أجل أن نرفع صوتنا ونقول أن زحلة لها خصوصية، ولماذا لها خصوصية لأننا مع انفتاحنا على الجميع ومنفتحين على كافة مكونات المجتمع البقاعي ولكن تبقى زحلة لها خصوصياتها فهذه الخصوصية مكنت زحلة من دخول التاريخ مش على بلاش وقت الاستقلال كان المطران بو نجم مطران زحلة للروم الكاثوليك حينها كان يتباحث في فرنسا على استقلال لبنان وعلى خصوصية زحلة. ومن خلالكم لكل السياسيين اذا أرادوا أن يساعدون ويحافظون على هذه الخصوصية يكونوا عم يرسخوا استقلال لبنان.واذا لا سمح الله تم الحاق زحلة انتخابيا بقضاء آخر أو بمكان آخر، أنا أقول من الآن أن المستقبل سيؤكد أن هناك خللا سيحدث بإستقلال أبناء زحلة، كون زحلة هي أساسا من استقلال لبنان وزحلة، وليبقى استقلال لبنان نريد أن نحافظ على استقلاليتها وأنا أترجى كل واحد من موقعه وأناشد الجميع لاسيما السلطات المحافظة على خصوصية زحلة ورسالتها في منطقة البقاع، وأن يساعدنا في القانون الانتخابي الذي سيصدر في هذه الفكرة وأن يحافظ على هذه الخصوصية".

وألقى رئيس الرابطة مارون ابو رجيلي كلمة كرر فيها "التهنئة للصديق الأستاذ روجيه نسناس على انتخابه رئيسا لرابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية".

اضاف: "نشكر حضوركم ومشاركتكم في عشاء الرابطة التقليدي الذي يجمع الآباء والأحباء والأصدقاء والأخوة الأوفياء حول مائدتها وخبزها وملحها في زمن القيامة وخلال أسبوع فيض النور لتبقى خطواتنا وخطواتكم على دروب الخير والإيمان مشعة ، مضيئة، متوهجة بنور الرب القائم من بين الأموات لنهلل معا، المسيح قام حقا قام".

وتابع: "بالرغم من هذه الظروف القلقة والصعبة التي يمر بها الوطن ويتم فيها فرض الذات وتفضيل الأنا والتنصل من الميثاق والهروب من الشراكة وتكاثر المتسلطين والمغرورين والمنتفعين والمتاجرين بالأصول والقيم والتقاليد ومقومات العيش
وفق ما يتلائم مع مصالحهم. إن الرابطة باقية على التزامها بالكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية ومسارها التاريخي، وفية لقيمها وعاداتها وتقاليدها بالانفتاح والاعتدال والتواصل والحوار ، وجسر عبور من أجل الوحدة بين جميع المكونات من الطوائف والتيارات والأحزاب، والحصن المنيع ، والمدماك الصلب في الكنيسة والوطن ومن أجل الانسان. ولأننا أبناء القيامة يملاؤنا الأمل في أن يسود السلام والمحبة والإلفة والطمأنينة والديمقراطية ورجاحة العقل وإحياء الضمائر لصالح الخير العام. أننا ندعو الى إعادة الثقة بين الشعب والسلطات والتوافق على قانون انتخابي يصحح الخلل ويضمن التمثيل الصحيح واحترام الدستور، وتطبيق القانون ووقف محاولات سلب الحقوق والمحافظة على العدالة والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، كون سر وجود لبنان أنه يجمع هذا الكم من التناقضات وبقاؤه يلزمه المحافظة على التوازنات وحرية الحياة. ويتملكنا الرجاء بقيامة لبنان وعودة الدولة في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون".

وقال: "من يضيء سراجا لا يضعه تحت السرير بل فوق المنارة ولإننا في الرابطة متحررون من أية قيود نريد أن نكون كما نحن، متمسكون بقناعاتنا وخياراتنا ونهجنا، لا أن نكون كما يريدنا الآخرون. هكذا نحن في الرابطة لأننا تعلمنا العمل بمحبة ونبل وإخلاص وإيمان وإلتزام بالكنيسة وآبائها الرعاة، بفرح وصمت وتضحية، وثبات، كما تعلمنا رحابة الصدر وتقبل الصدمات والإساءة وكل ما نرجم به، ومبادلتنا محاولات التشويه والتهميش بالمسامحة. وتعلمنا أن نهرب من النميمة ونلزم السكوت، لأننا نؤمن بما قيل إن الساكت مقامه عند الله في زمرة الملائكة، ومن كان الله معه وبطريرك وأساقفة آباء رعاة واضعين معه يدهم على المحراث فمم يخاف؟".  

  • شارك الخبر