نظم "المجلس الثقافي للبنان الشمالي" و"مركز الصفدي الثقافي"، ندوة بعنوان "الحركة الفنية المعاصرة"، في اطار فعاليات معرض الفن التشكيلي الحادي عشر الذي اختتم اعماله، أدارها الفنان الدكتور فضل زيادة وتحدث فيها ايضا الفنان الناقد عمران القيسي والبروفسور رياض عويضة، في حضور المدير العام السابق لوزارة الثقافة فيصل طالب والباحث الاجتماعي والكاتب الدكتور عاطف عطية وحشد من محبي الفن عموما والتشكيلي خصوصا.
بعد النشيد الوطني، اعرب زيادة عن "أسفه لسيطرة التكنولوجيا على كل شيء ومن ضمنها الفن إذ ان الاستسهال بات الاساس في هذا المجال"، معتبرا أن "الجميع أصبح على مفترق طريق، إما السماح للعولمة والتكنولوجيا السيطرة على الاحاسيس والافكار والخصوصيات أو الأخذ منها ما يطور هذه الافكار وتتم السيطرة عليها بدلا من العكس".
وتحدث عويضة في محاضرته بعنوان "خواطر سريعة حول الفن المعاصر"، عن "مهمة الفنان الرئيسية هي توضيح وتبيان التوافق الفني بين اللون والمضمون، بين الشكل والعمق، ووجوب الاعتماد فقط على النظرة الداخلية العميقة المليئة بالغنى"، مشددا على "ضرورة تعريف ميدان الوسائل الفنية التي تنتمي إلى ميدان الفكر الحر المطلق والابتعاد عن استعمال وسائل مادية واستبدالها بأخرى فكرية غير ملموسة مثل الخط، التضاد، الإيقاع، اللون والمدرسة".
ومن جهته، وصف القيسي في كلمته المعنونة "الطبيعة والكائن الفنان من المراقبة إلى التفاعل إلى تجاوز" الطبيعة بـ"الطاقة المتكونة من بؤر مغناطسية جاذبة لكل المستويات والمخلوقات"، لافتا إلى أن "كما ينجذب الفنان المفكر العاقل، تنجذب عناصر الطبيعة بعضها ببعض وكأنها تسعى للتكامل".
وأشار إلى أن "في الوقت الذي يتبلور مثل هذا المسعى التكاملي ضمن الطبيعة بين هيمنة عنصر على آخر وحتى إلغاء احد العناصر الطاغية عناصر متنحية أخرى، فقوة المنظر تكمن في هذه الطاقة الضمنية اصلا".
أخبار ذات صلة
