hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - خالد موسى - المستقبل

عملية عرسال "تُحيي" آمال أهالي العسكريين

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 06:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

من الحدود الجنوبية حيث يرابط في مواجهة العدو الإسرائيلي إلى الحدود السورية البقاعية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، يثبت الجيش اللبناني يوماً بعد يوم أنه العين الساهرة ليلاً ونهاراً على أمن اللبنانيين وسلامتهم وسلامة أرضهم. وهذا ما يؤكده من خلال العمليات النوعية والخاطفة التي يقوم بها وضرب أوكار الإرهاب والإرهابيين ومنع دخولهم إلى الأراضي اللبنانية، وهذا ما قام به الجيش أول من أمس عبر عملية نوعية في عرسال، وتحديداً في محلة وادي الحصن، والتي أفضت إلى مقتل «الأمير الشرعي» لتنظيم «داعش» في القلمون الملقّب بـ «حسن المليص»، وهو سوري وشارك مع المجموعات المسلّحة في مهاجمة مراكز الجيش واقتحام مبنى قوى الأمن الداخلي وخطف العسكريين في بلدة عرسال خلال أحداث آب قبل ثلاثة أعوام، كما أنه وراء الإفتاء بقتل العسكريين.

هذه العملية النوعية والخاطفة للجيش، ولّدت ارتياحاً لدى أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» والذين باتوا على بعد أيام من دخول قضيتهم يومها الألف، في ظل غياب الأخبار والمعلومات عن مصيرهم. فمقتل من أفتى بقتل وذبح بعض من ابنائهم، أفضى إلى نوع من الطمأنينة لديهم على قاعدة «وبشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين». وأكد الأهالي في حديث إلى «المستقبل» أمس، «دعمهم المطلق لكل ما يقوم به الجيش»، مشددين على «ضرورة الإستفادة من نتائج هذه العمليات في فتح ثغرة لمعرفة مصير العسكريين المخطوفين».

وبارك حسين يوسف، والد العسكري المخطوف لدى «داعش» محمد يوسف، «خطوات الجيش في التصدي لأي اعتداء يأتي من اي جهة تتربص شراً بأرضنا وصده بكل إيمان وحزم، علماً بأن جيشنا لا يعتدي على أحد وإنما هو يدافع عن ارضه وعرضه وكرامته وهذا ما امر الله به».

وأكد لـ «المستقبل» ثقة الأهالي بـ «الجهود والمساعي التي يبذلها قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي مدّ يده بكل صدق ومسؤولية للوصول إلى معلومة أو خطوة تؤدي للوصول إلى معرفة مصير العسكريين المخطوفين بعد مرور ما يزيد عن السنتين ونصف السنة ونحن نعيش في غياهب المجهول ولا نعلم أي معلومات عن مصير أبنائنا»، مشيراً إلى «أننا اليوم وبعد كل ما قمنا وسنقوم به، ليس لنا حول ولا قوة سوى الأمل بالله وبفتح باب التفاوض من قبل الخاطفين، علماً أننا بتنا على يقين بأن الدولة وقيادة الجيش باتتا على استعداد تام لتقديم ما يطلب منهما من أجل حلّ عقدة العسكريين المخطوفين وإعادتهم إلينا سالمين». خاتماً بالقول: «القاتل بغير حق يُقتل لو بعد حين».

من جهته، جدد نظام مغيط، شقيق المعاون أول المخطوف لدى «داعش» إبراهيم مغيط، دعم «أهالي العسكريين المطلق لما يقوم به الجيش من عمليات نوعية في هذا الإتجاه»، لافتاً إلى أهمية «الاستفادة من هذه العمليات في الوصول إلى معلومات حول مصير العسكريين المخطوفين».

وشدد لـ «المستقبل» على «أننا مع الجيش اللبناني في كل ما يقوم به من أجل العسكريين المخطوفين وعودتهم سالمين إلى عائلاتهم»، مؤكداً أن «القصاص مطلوب من كل الذين اعتدوا على جنودنا ومن أفتوا بذبحهم وقتلهم، فنقطة دم واحدة من جنودنا هي أغلى من كل الأثمان، ونحن مع الجيش وإلى جانبه دوماً من أجل عودة عسكريينا المخطوفين إلى حضن عائلاتهم ومؤسستهم الأم في أقرب وقت ممكن خصوصاً وأننا بتنا قاب أشهر قليلة من دخول قضيتنا عامها الثالث».
خالد موسى - المستقبل

  • شارك الخبر