hit counter script

الحدث - سعد حسامي

كيم جونغ-أون سيواصل التصعيد... وهذه خيارات ترامب

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 06:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يتساءل عدد كبير من المراقبين للقضايا الاقليمية والدولية عن هدف استعمال القوة في تعاطي الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع الازمات في العالم.

فالرئيس الأميركي الحديث العهد في السياسة استخدمٓ القوة لضرب مطار الشعيرات في سوريا بـ59 صاروخ "توماهوك" بهدف ردع النظام السوري عن استعمال الاسلحة الكيماوية ضد شعبه، غير أن النظام لم ينتظر الا ساعات بعد الضربة لتوجيه غارات جديدة من القاعدة العسكرية التي ضُربت.
ثم هددت الادارة الأميركية الجديدة بمزيد من الضربات عندما استدركت ان الضربة لم تكُن بمستوى توقعاتها، فضلاً عن انّ تقارير اعلامية افادت بأنّ روسيا اسقطت عدداً من تلكٓ الصواريخ الاميركية.
وقالت مصادر سياسية: "المعلومات التي تحدثت عن أنّ الأميركيين أبلغوا الروس عن تفاصيل الضربة قبل حصولها، وانّ موسكو سحبت عندئذٍ جنودها وعتادها من القاعدة، تُبرهن أنّ هدف واشنطن الرئيس هو إعادة هيبة الولايات المتحدة في العالم".
واضافت المصادر نفسها: "ترامب وُضع في موقف حرج بعد استعمال الكيماوي في إدلب، اذ شعر أنّه يجب فعل شيء ما لأنّ سياسته تختلف عن خلفه باراك أوباما، وهو أراد برهنة ذلك".
وتابعت: "لهذا السبب، قال الرئيس الأميركي بعد الضربة ان كرامة أميركا عادت وحافظنا عليها بعد الضربة مهددا بالمزيد اذا استخدم الكيماوي".
غير ان الحل السياسي في سوريا لا يزال بعيدا جدا على رغم استعمال القوة في سوريا.
اما المحطة الثانية فتمثّلت في استخدام "أم القنابل" في أفغانستان مستهدفةً مركزاً لتنظيم "داعش"، ما أدى إلى مقتل 95 من قياداته.
في هذه الحالة لم يكن عدد القتلى مهماً، بل السلاح المستخدم في الغارة، إذ شكّلٓ خبر استخدام هذه القنبلة مفاجئة كبيرة للعالم، خصوصاً المحللين العسكريين، فالتركيز على دور القنبلة وقوتها التدميرية كان الاكثر تداولا في النقاشات السياسية والعسكرية.
المحطة الثالثة والاهم هي ازمة كوريا الشمالية حيث إزداد التوتر بنحو غير مسبوق بين واشنطن وبيونغ يانغ وتوقّع عدد من الخبراء اندلاع الحرب العالمية الثالثة قريبا من بوابة كوريا الشمالية. وقال نائب الرئيس الاميركي مايك بنس في اليابان ان "الضربتين في سوريا وافغانستان تبرهنان حزم ترامب في التعامل مع الازمات".
لكن السؤال هو: هل ستؤدي اي ضربة اميركية على كوريا الشمالية الى ارغام الزعيم كيم جون – أون على وقف برنامح النووي والبالستي ام ستؤدي الى حرب شاسعة؟
وهل يستخدم الرئيس الاميركي القوة لبدء هذه الحرب ام انه فضّل الاتكال على الصين لتهدئة كوريا الشمالية والاتكال على التهديدات العسكرية وارسال الاساطيل البحرية لإثارة خوف زعيم كوريا؟
فالضربتان في سوريا وافغانستان لم تردعا كيم جون – اون عن مواصلة تجاربه الصاروخية لكنهما ستؤثران حتماً في قراراته المقبلة.
ورغم ان الوضع متوتّر بنحو غير مسبوق، فإن السؤال الجوهري هو: هل يواصل ترامب سلوك طريق القوة العسكرية لفرض هيبة بلاده، لتمتدّ هذه المرة إلى كوريا الشمالية أم يُفسح المجال لحل سلمي؟


  

  • شارك الخبر