تابع وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي المواضيع الانمائية في محافظة عكار في مكتبه في بلدية حلبا، فاستقبل عددا من رؤساء البلديات والمخاتير ومسؤولي الجمعيات، واستكمل متابعة مشاكل الطرق والوصلات الرئيسة، فاطلع من مدير التنظيم المدني في عكار المهندس حسن الحج ورئيس بلدية دير دلوم روني طنوس على الدراسات المتعلقة بوصلة طريق برج العرب ـ دير دلوم التي سيتم توسيعها بعرض 10 أمتار، وكان بحث في معالجة موضوع التعديات على الأملاك العامة ورفع الأعمال الميدانية من أقنية المياه وغيرها تمهيدا لاستكمال الأعمال في أسرع وقت، نظرا إلى أهمية الطريق لجهة تخفيف الزحمة عن طريق عام حلبا - برقايل.

وعرض رئيس بلدية حيزوق رشاد الزعبي المشاكل الإنمائية التي تعاني منها البلدة، ولفت الى أن "بلدة حيزوق تضم ما يزيد عن 400 نازح سوري وتعاني من مشاكل جمة بدءا من مشاكل الصرف الصحي والمياه، اذ تعمل البلدية على صيانة الشبكات بسبب الضغط الهائل الذي خلفه تواجد النازحين وخصوصا أن الشبكات الموجودة غير مؤهلة لتحمل الضغط الزائد. وتطرق إلى موضوع المستوصف الصحي في البلدة، مطالبا بتجهيزه بالمعدات اللازمة، مؤكدا أن "التكلفة مدروسة وفقا لعروض أسعار ولكن لم نتمكن من ايجاد ممولين لهذه المشاريع". وأعرب عن استيائه من الوضع القائم، لافتا الى أن "البلدية ستضطر للقيام بخطوات تصعيدية من شأنها الطلب من النازحين مغادرة البلدة بحال لم تستجب الجمعيات الدولية لمطالبنا. لم نترك بابا الا وطرقناه والجميع يتفلت من المسؤولية والمواطن لم يعد قادرا على تقاسم الموارد مع النازح السوري".

من جهة أخرى، تابع المرعبي ملف الصرف الصحي مع رئيس بلدية القنطرة أحمد عبيد الذي قدم دراسة لاستكمال مشروع صرف صحي في البلدة يتضمن مد أنابيب مع خزانات تصفية، وشدد على أن "هذا الموضوع يعد من الأولوية لكون عدد النازحين السوريين يتخطى عدد المواطنين اللبنانيين المقيمين في البلدة". وأكد أن "منظمات محلية واجنبية تقوم من ضمن خطة الحكومة للاستجابة لأزمة النزوح LCRP بزيارة البلديات لمساعدتها على تحمل أعباء الأزمة ودعم المجتمع المضيف".

بعد ذلك استقبل وفدا من "ملتقى الخير والتنمية" برئاسة المهندس بكر نعيم لاطلاعه على نشاط استقبال وفد علمائي برلماني تركي برئاسة رئيس أكاديمية اسطنبول للثقافة والعلوم النائب سعيد يوجة في حضور السفير التركي تشاتغاي إرجيس وسيتم تفقد العمل في المدرسة الحميدية ومحاضرة في بلدية حلبا بعنوان "دور رسائل النور في صناعة الانسان".

واستعرض المرعبي مع رئيس اتحاد بلديات ساحل القيطع أحمد المير عددا من المواضيع الانمائية التي تهم البلديات وناقشوا المواضيع التي سيتطرق لها المؤتمران اللذان سيعقدان في بروكسيل وبرلين الاسبوع المقبل، مشددا على "رفض دمج أو توطين الأخوة النازحين في لبنان وعلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه تجاه المجتمعين النازح والمضيف".

واستقبل وفدا من قدامى القوات المسلحة الذين طالبوا بتحقيق مطالب المتقاعدين وخصوصا ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، لافتين الى أن من الاجحاف التضحية بحقوقهم وهم الذين ضحوا للحفاظ على وحدة لبنان وأمنه.
وأكد المرعبي "الوقوف كليا بجانب من ضحى وبذل واستشهد في سبيل الوطن، ولولا فضل الله ولولاهم لما كنا ننعم بالأمن والأمان اليوم، وأعلن ان هذا حق لا لبس فيه من حقوق أبنائنا واخوتنا العسكريين المتقاعدين ليعيشوا بكرامة ولتكون عائلاتهم بأمان اجتماعي، كما أنه من المهم جدا أن نطمئن العسكريين في الخدمة الفعلية والذين زارهم الرئيس الحريري في الجنوب الصامد ورفاقهم الابطال بأن الدولة ستقوم مستقبلا بتأمين الرعاية التي يستحقها اطفالهم وعائلاتهم".