hit counter script

مقالات مختارة - جورج أبو معشر

الطائفيّة في الأبجديّة

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 07:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

الرغبات المتحجرة، هي التي تتحول الى قيود وشروط تدفع بلبنان، الى ما هو عليه اليوم.
فالمشكلة القائمة بعنوان قانون الانتخاب، ليست في النسبية، او الستينية. انما هي في احرف =الابجدية= والتي تجسد الطائفية باشكال مذهبية، وتجعل من الله عزّ وجل رئيس لائحة ربانية.
ولان لبنان يقوم على اعمدة تتقارب وتتباعد، ويخضع واقعه السلمي والوطني الى وعي بشري يجنبه الغوص، في الاعماق والتطلع الى فوق حيث الانارة والتعميم في الشرق الاوسط، كطقس شهر شباط.
فلبنان اليوم: على مفترق طرق تعج بالمؤامرات الدولية، والاقليمية، ويتعذر عليه، وهو «طري العدو» الالتزام بموقف شامل بين العواصم العالمية وصولاً الى الشرق اوسطية، وتحديداً سورية وايران، حيث يملكان ما في لبنان من قديم الزمان.
من المؤسف القول ان امساك الجيش اللبناني بالامن في عرسال وامتداداتها والقبض على قادة الدواعش. وردود الفعل في الجنوب على الاعتداءات الاسرائيلية جواً وبحراً زاد في السلبية السياسية الداخلية، الأمر الذي دفع بالدولة اللبنانية المسيسة الى تقدير الدور العسكري في عرسال مع الاستمرار في المنهج الانتخابي الذي لا يتعدى تقديم الافكار والاقتراحات المنصوصة باسلوب يتخطى ظاهر المصلحة الخاصة الى اسقاط التحفظات على النسبية والتقسيمات الادارية، «كالحك على الجرب».
في المحيط الوطني بعض الاجماع على رفض، التمديد والفراغ، وتضييع الوقت والاستعداد لمبادلة الافكار والمقترحات الخطية المعقدة بين الحزب الاشتراكي وحزب الوطنيين الاحرار، وموقف ايجابي للوزير سليمان فرنجية الذي ابدى انفتاحه على الجميع، والاختيار بين مصلحته وكرامته، يختار كرامته وهمه كما قال: لا يزال المشروع الوطني.
والى ان يخلق الله امراً كان مكتوباً نلفت: الى ان اميركا: قررت انشاء قلعة عسكرية تحت اسم «السفارة الاميركية» وخصصت لها مليار دولار مع طمأنتنا = كشعب لبناني = بحمايتنا مع ان ما يحتاجه شعب لبنان حمايته من تفسير لحلم يفيق عليه دونالد ترامب.
نتذكر القول المضحك:
لا تخف يا جحا فانا خالك. فرد عليه: انا خائف لانك خالي.
انه المضحك المبكي حقاً.
أخ يا بلدي.
 

  • شارك الخبر