hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

صلاة في دمشق لعودة المطرانين المخطوفين ابراهيم ويازجي

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 00:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيمت مساء اليوم صلاة لعودة مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس بولس يازجي ومتروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس المطران يوحنا ابراهيم، بعد مرور اربع سنوات على اختطافهما من قبل المجموعات الارهابية المسلحة، وذلك في كاتدرائية مار جرجس البطريركية في حي باب توما في العاصمة السورية دمشق.

ترأس الصلاة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم مار اغناطيوس أفرام الثاني، وشارك فيها بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية والسفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري. وتخللتها تراتيل وأدعية لسلامة وعودة المطرانين.

ورأى أفرام الثاني أن "غياب المطرانين القسري له أكثر من مؤشر ليس اقلها ان يكون اختطافهما رسالة موجهة للسوريين وخاصة المسيحيين الذين عاشوا مع اخوتهم المسلمين في هذا الوطن منذ الاف السنين، يقولون فيها اتركوا وطنكم ولكننا نحن سنبقي متجذرين في هذه الأرض".

أضاف: "عندما نتحدث عمن اختطف المطرانين نتحدث عن دول مجاورة متورطة في خطفهما خدمة لمصالح أعداء سوريا. وسنظل نصلي من اجل عودة الأمن والأمان إلي سوريا والى العراق ولبنان ومصر التي تعاني ما نعاني من ارهاب".

وطالب الدول والجهات التي تعرف معلومات عن المطرانين بأن "تسهم بكل ما في وسعها للافراج عنهما وعودتهما الى أهلهما وذويهما سالمين هم وكل المخطوفين".

ودعا بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، الله تعالى "ان يحفظ المطرانين من شرور المجموعات الارهابية المسلحة التي اختطفتهما دون رحمة أو رأفة بموقعهما الدينيين".

وتلا الوكيل البطريركي لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس المطران افرام معلولي بيانا مشتركا لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس وبطريركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس، بمناسبة ذكرى تغييب المطرانين يازجي وابراهيم، جاء فيه ان "العالم لا زال ينظر الى صليب شقائنا ويكتفي بالترثي، ومع هذا كله فان قوة في هذه الدنيا لن تنتزعنا من أرضنا".

أضافت البطريركيتان: "اذا كان المقصود من خطف المطرانين والكهنة صفعة تحد لوجودنا المسيحي المشرقي أو تواطؤا من أحد لافراغ هذه الارض فجوابنا واضح وحتى بعد أربع سنوات من الخطف وست سنوات من الازمة، نحن باقون هنا بجوار قبور ابائنا وبجوار ترابهم الطاهر، وضاربون جذورنا في رحم هذا الشرق ولن نترك ارضنا وسنذود عنها بدمائنا وارواحنا".

وتابعتا: "إن دعوتنا اليوم هي لنضع في أذهان العالم منظمات ودولا وحكومات وجمعيات وسفارات، صرخة حق أننا نريد أن نعيش في هذا الشرق بوئام وسلام مع كل الاطياف، وان سوريا لا تحتاج ترثيا ولا استنكارات بقدر ما تحتاج ارادة جادة وصادقة من جميع الاطراف بالرغبة في احلال السلام".

وأردفتا: "نثمن ونقدر عمل وحمية البعض بكل ما أوتوا من قوة من اجل ملف المطرانين المختطفين، ولكن الحق يجب أن يقال كنا ولا زلنا ننتظر أكثر من ذلك وخاصة من اولئك الذين امتلكوا سلطان الحل والربط دوليا واقليميا، ونحن لا نضع هذا الا برسم العالم المتمدن والذي اناخ كاهلنا بالحديث عن ديمقراطيات واصلاحات في حين ان انساننا المشرقي راح يعدم رغيف الخبز وكل سبل العيش ويقاسي غلاء المعيشة والحصار الخانق الذي يطول بالدرجة الاولى لقمة عيش البائسين".

ووجهتا "نداء لوقفة تأمل من الكل تجاه ما يجري وصرخة كفى في وجه من يغذي سوريا بالارهاب والتكفير والتطرف الاعمي، وفي وجه من يمول ارهابا تعامى كثيرون قبلا عن وجوده، وتسابقوا في ما بعد لمحاربته او لادعاء محاربته".

وختمتا بدعوة "الجميع داخليا وخارجيا الي العمل الجاد لاطلاق مطراني حلب وانهاء هذا الملف العالق بين غياهب النسيان الدولية والحاضر واطلاق كل المخطوفين".

يشار إلى ان ارهابيين اختطفوا المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي في الثاني والعشرين من نيسان العام 2013.


 

  • شارك الخبر