hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

منسقية المستقبل نظمت لقاء حول إستبدال البندقية بشعار السلام في ذكرى الحرب الاهلية

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 20:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم تيار المستقبل - منسقية صيدا والجنوب ـ قسم التثقيف، ولمناسبة ذكرى الحرب الاهلية اللبنانية اليوم، لقاء حواريا بعنوان "إستبدال البندقية بشعار السلام "، أداره كل من زياد صعب وأسعد شفتري من حركة " مقاتلين من أجل السلام، إذ إستعرضا تجربتهما بحمل السلاح والقتال على الجبهات في الحرب الاهلية وتحولا فيما بعد الى مقاتلين من أجل السلام بعدما أثبتت لهما التجربة أن الحلول والتفاهمات لا تكون بلغة الرصاص والمدفع وإنما بالحوار والطرق السلمية.

وحضر اللقاء الذي أقيم في مقر المنسقية في عمارة المقاصد في صيدا، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي احمد ظافر، منسق عام الجنوب الدكتور ناصر حمود وأعضاء مكتب المنسقية ومختلف قطاعات ومكاتب ولجان أحياء التيار في صيدا.

بعد النشيد الوطني اللبناني وعرض شريط مصور حول أحداث الحرب الاهلية وما خلفته من دمار تحدث الدكتور ناصر حمود، فقال: "يبقى تاريخ اليوم من المحطات المؤثرة في قلوب وعقول جيل كامل عايش الحرب الأهلية ببشاعتها ومرارتها وخبر معنى السلاح وإعتاد أزيز الرصاص، سنوات من الحرب العبثية بين أهل البيت الواحد جنينا منها الدمار والخوف والتخلف وفي المقابل تعلمنا دروسا كثيرة بأن هذا الوطن لا يمكن له أن ينهض الا بوحدة أبنائه وبحل كل مشاكله العالقة بالحوار والتفاهمات".

أضاف: "أنا واحد من بين الألاف الذين عايشوا هذه الحرب وحفظت عن ظهر قلب خطوط التماس وأسماء قادة المحاور الذين كانت أخبارهم تتصدر عناوين الأخبار والنشرات، وبعد إنتهائها تساءلت أيضا كما الكثيرين أين اصبح هؤلاء وما هو مصيرهم وأي درس إستخلصوه؟".

وتابع: "يجيبنا على هذا السؤال اليوم هؤلاء المقاتلون أنفسهم بعدما تحولوا الى مقاتلين من أجل السلام ومن أجل حل النزاعات بالطرق السلمية وهم بعدما أنزلوا البندقية عن أكتافهم رفعوا شعار المحبة والعيش بأمان مع الجميع، يعقدون حلقات حوارية وورش تدريب لحث الشباب على تقبل الاخر وتفهم الرأي الاخر، فهم حركة مقاتلون من أجل السلام الذين يسعدنا اليوم أن نستضيفهم في "تيار المستقبل" وفي ذكرى الحرب الأهلية لنؤكد معا أن اللبنانيين جميعا طووا صفحة الحرب الأهلية الى غير رجعة متمسكين بإتفاق الطائف المبني على أن لبنان بلد سيد حر مستقل ووطن نهائي لجميع أبنائه لا يمكن النهوض الا من خلال العمل السلمي المشترك".

بدوره تحدث زياد صعب مستعرضا نشأة حركة مقاتلون من أجل السلام. وقال: " تداعينا مجموعة أشخاص كل واحد منا يمثل جمعية أهلية مستقلة بتجمع وإكتشفنا أننا كنا مقاتلون سابقون وتداعينا الى مؤتمر صحفي بنقابة الصحافة وأطلقنا هذا النداء، كنا 4 أشخاص والان العدد حوالي ال 25، وهدفنا أن نقدم النقد لتجربتنا ولتجربة الحزب الذي كنا فيه ومن خلال نقد التجربة نحث جيل الشباب ان لا يكرر تجربتنا تجربة الحرب الاهلية".

أضاف: "حملت السلاح كان عمري 14 سنة ولم أتردد للحظة بحمل السلاح، وإذا عدنا بالاسباب لقناعتي بحمل السلاح نجد منها موروثات الاجداد والايديولوجيا وغيرها. والمفترض أن يكون الشعب اللبناني قد تعلم لان الخسائر التي تكبدناها خسائر جسيمة ونحن نحاول أن نقوم بتوعية الجيل الجديد حتى لا نقع بأخطاء الماضي".

من جهته أسعد شفتري إستعرض "تجربته في حمل السلاح خلال الحرب الاهلية والتقوقع ضمن حزبه وطائفته وكيف أن الحرب غيرت مفاهيم كثيرة لديه وحللت له القتل انطلاقا من إيمانه بقضيته كمسيحي ينظر الى هذا الوطن بمنظوره الخاص من دون إعتبار رأي الشركاء في الوطن وصولا الى حصول التفاهمات للخروج من هذه الحرب".

ولفت الى أنه "لدى جلوسه مع خصومه في الحرب على طاولة واحدة وسماعه للمرة الاولى الى وجهة نظر الطرف الاخر، بدأت تتجلى له الحقيقة وإقتنع أنه وفريقه لم يكونا طوال الوقت على صواب وأن الجميع أصاب وأخطأ في آن، وأن الجميع يتحمل نتائج هذه الحرب لان الجميع شارك فيها".

وخلص الى أن "الدرس الاكبر الذي إستخلصه من تجربته في الحرب هو الانتماء للوطن وتقبل الاخر والاقتناع بأننا نريد أن نعيش معا جميعا بسلام"، متوجها بالنصيحة الى الشباب "لنتعظ من أخطاء الماضي كي لا نقع في حرب أهلية جديدة".

والقى مسؤول التثقيف وعضو مكتب المنسقية كرم سكافي كلمة إعتبر فيها أن "تيار المستقبل هو الحزب الوحيد الذي ولد بعد الحرب الاهلية والحزب الوحيد أيضا الذي يجرؤ على إستضافة رموز الحرب سابقا، في إشارة الى مقاتلين من أجل السلام ليتحدثوا عن هذه المرحلة ويقدموا نقدا موضوعيا في تجربتهم ضمن أحزابهم في تلك المرحلة".

وفي الختام كانت مداخلات لعدد من الحاضرين.

  • شارك الخبر