نظمت اللجنة التنفيذية للجمعية الثقافية "تيكان" في لبنان، بالتعاون مع سفارة جمهورية أرمينيا، معرضا في ذكرى الإبادة الأرمنية، بعنوان "بريشتنا نرفض ونطالب" برعاية بلدية جبيل، في المركز الثقافي - جبيل، في حضور ممثل بطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوريوس بدروس العشرين الأب سيبوه غارابيديان، سفير جمهورية ارمينيا صامويل مكردشيان، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الدكتور ريشارد قيوموجيان، رئيس البلدية زياد الحواط، رئيس حزب الرامغفار الدكتور اغيديس داكييان، رئيس جمعية تيكيان الثقافية الدكتور ويكان اصيليان وفاعليات ثقافية وإجتماعية ودينية.

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة السفير مكردشيان الذي أسف" لوقوع المجزرة التي أودت بحوالى مليون ونصف المليون من شعب أرمينيا والتي تركت آثارها على الانسانية جمعاء"، معتبرا أنه "يجب التأمل في تلك المجزرة ودعم قضية الأرمن"، ومنوها "بالعلاقات اللبنانية - الأرمنية على مر التاريخ في المجالات كافة، واحتضان لبنان لقضيتهم وهي خطوة تعبر عن طيبة وانسانية الشعب اللبناني". وأشار الى أن "المعرض اليوم يعبر وجدانيا عما حدث، ويعطي انطباعا بأنه يجب أن لا نستسلم وانما المتابعة تحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا".

بدوره اعتبر الحواط أن "الابادة كانت حدثا مأساويا عبر التاريخ، وقد سمحت لنا بالتعرف على الشعب الأرمني الذي تمسك بوحدة قضيته فناضل وحدد رؤيته وساهم في المجتمعات التي نشأ فيها دون كلل أو أي تكليف ومساعدة".

وقال: "اليوم وبعد هذه المجزرة المشينة بحق دولة أرمينيان استطعنا ان نخلق للشعب الأرمني في لبنان وطن بديل، فبات نموذج للمواطنة اللبنانية وبات أحد اعمدة بناء هذا الوطن، وأصبحنا واياه متكاملين متلازمين متضامنين من اجل دفع مسار لبنان الى الأمام، عبر التطوير والانماء والسياحة وتقوية الاقتصاد اللبنانية، وكل هذا بفضل الشعب الأرمني الذي نتضامن معه في قضيته الجوهرية والأساسية، وهي ادانة الابادة بحقه".

وأضاف: "اننا شعب واحد في وطن واحد، وهذا المعرض هو لتجسيد الوجع المشترك مع الشعب الأرمني، ونحن في جبيل لدينا فنان أرمني نعتز به هو اندريه كالفيان، والارمن في جبيل هم من نسيج المجتمع الجبيلي، وساهموا ويساهمون في وضع جبيل على خريطة السياحة العالمية، ونحن واياهم على نفس المصير، في سبيل تحقيق لبنان النجاح الذي نتوق اليه، وجبيل ستكون يوم الاثنين المقبل على منبر الأمم المتحدة في نيويورك لشرح تاريخ هذه المدينة ونجاحاتها والاجازات التي حققتها وسوف تحققها".

ثم تحدث اصيليان الذي أشار الى "اننا اليوم امام 24 رساما كل واحد منهم يحاكي الخيال فيحول اللوحة الى خطوط وصور بألوان ريشته ليخلق منها ابداعا لا يموت مع الزمن بل يعبر عن فكرة وحدث يدوم طويلا ليصل الى هدفه".

وقال: "ان لوحات هذا المعرض ترمز الى الابادة والمجازر الارمنية التي ما زلنا نعاني من رواسبها البشعة في النفوس حتى اليوم". وأضاف: "أننا في هذا اللقاء نعبر عن فرحنا بالابداع والخلق بريشة كل رسام شرفنا بحضوره".

وفي الختام جال الجميع في ارجاء المعرض.