شدد وزير الإعلام ملحم الرياشي على أن الإعلام في لبنان يواجه حرباً كبيرة اليوم نتيجة فقدان التمويل، وبات يعاني أزمة قيم كبيرة، محمّلاً المسؤولية إلى كلّ من الوزارة والإعداد التربوي.
وفي حديث له خلال برنامج "سياسات" الذي عرضت الحلقة الأولى منه أمس عبر قناة تيلي لوميار ونورسات، أشار الرياشي إلى أن الإعلام هو مرآة المجتمع وهو يقوم على المضمون وليس على الشكل فحسب، فهو قيادة للرأي العام. وفي مجال آخر، تطرّق رياشي إلى واقع تلفزيون لبنان، حيث كشف عن أنه تمّ حتى الآن فرز 138 طلباً مرشّحاً في سياق آلية تعيين رئيس مجلس إدارة للتلفزيون، مؤكداً حرصه على التعيين وفق الكفاءة وليس الطائفة.
وأعلن وزير الإعلام عن خطّة حلّ متكاملة لمعضلة الإعلام اللبناني، تقوم على تحصين النقابة وإنشاء صندوق تعاضدي للضمان الإجتماعي والتقاعدي، بالإضافة إلى حلّ وزارة الإعلام وتحويلها إلى وزارة حوار وتواصل لتصبح بيروت مركزاً معتمداً للحوار حول الأزمات العامة.
وشارك في الحلقة أيضاً التي حملت عنوان "الإعلام اللبناني: واقع وتحديات"، كل من الإعلامية زينة فيّاض والدكتور كريستيان أوسي، المستشار الخاص لرئيس الجامعة اللبنانية الأميركية LAU، حيث لفتت فيّاض إلى أن الإعلام يقوم أحياناً بالإستخفاف بثقافة المشاهد ويقدّم له المواد السطحية، لافتة إلى أن الإعلاميين اليوم بحاجة إلى حماية فعلية.
أمّا أوسي، فلفت من جهته، إلى أن الإعلام بحاجة إلى حلول سريعة للتخلّص من أزمة الحضور التي يعانيها، متطرّقاً إلى أهمية أن يشكّل الإعلام جزءاً من السياسة التوجيهية في الدولة. وفي ما يتعلّق بواقع الصحافة الورقية، فلفت إلى أنها قادرة على الحفاظ على دورها في صناعة الرأي العام، من خلال تحوّلها إلى جريدة رأي وتحليل وليس جريدة خبر.
كما تخلّلت الحلقة إطلالة للمهندس نعمت أفرام، الذي تحدّث عن مبادرة لبنان الأفضل، شارحاً أن الهدف هو جعل لبنان مميزاً تماماً كما الفرد اللبناني، مضيفاً "نريد أن نكون في لبنان رسالة الوطن والخير والإبداع والجمال".